وأعلن جعجع أن "التحقيقات التي تجري لا نعترف بها ونعاود المطالبة بالتحقيق الدولي، في حين أن الأجهزة الأمنية والقضائية تتحمل مسؤولية بما حصل". ولفت إلى أنه "منذ اللحظة التي وقعت فيها الكارثة ونحن في حالة تشاور دائم، طبعاً نحن إلى جانب بيروت والأشرفية وفعلنا ما بوسعنا. أما على المستوى السياسي، فكان هناك إجماع على أن بعد الانفجار لا يمكن للأمور أن تستمر على المنحى نفسه". محذراً في موضوع الاستقالات النيابية من أنه "بـ95 نائباً يصبح لديهم إمكانية تعديل الدستور أو انتخاب رئيس جمهورية من الدورة الأولى، لكن نحن كم مرة استقلنا؟ حُلّ حزب القوات بسبب الاستقالات، اعتقلت 11 عاماً بسبب الاستقالات".
حل مجلس النواب
وشدد على أن "التغيير لن يكون إلا عبر تغيير السلطة الحاكمة"، متأسفاً لأن "الثورة الشعبية بكل ما للكلمة من معنى لا توجد في لبنان، لأنها ستودي بنا إلى حرب أهلية". وعليه، رأى أنه "يبقى لدينا حل واحد وهو التخلص من الأكثرية النيابية، عبر جمع العدد الأكبر من الاستقالات لإسقاط مجلس النواب".
وأوضح في هذا الإطار أن "أي استقالات من المجلس لا تؤدي لإسقاطه تكون جهداً ضائعاً، ولنفترض أننا استقلنا اليوم كتكتل، يصبح مجموع المستقيلين 25 نائباً، وسيتم الدعوة لانتخابات فرعية بعدها". وأكد أن "استقالتنا بجيوبنا. ولنفترض أننا استقلنا الآن، هناك مجموعة مصالح كبيرة في البرلمان، وستتوقف الأمور عند استقالة 25 نائباً وسيدعو وزير الداخلية لانتخابات فرعية، وعندها يفوز نواباً بـ200 أو 300 صوت".
وكشف "أننا كنا باشرنا الاتصالات لجمع الاستقالات وتواصلنا مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي. وفي اجتماع معراب، كنا على قاب قوسين من الاستقالة حتى دخلنا في تفاصيل إعلان الاستقالة الحكومية. ولهذا، قلت إنني قد أحمل أخباراً سعيدة في الساعات المقبلة". وأشار إلى "أنهم يسألون لماذا لم نستقل، لكننا استقلنا عشرات المرات في الماضي إلا في الوقت الحالي، لأن الهدف إسقاط المجلس النيابي للذهاب لانتخابات نيابية جديدة، وتكوين سلطة جديدة". وأسف لأن "تفكير البعض في عزّ الأزمة التي نمر بها هو إزاحة القوات. وأتحدث هنا تحديداً عن المناطق المنكوبة الموجودة فيها القوات".
الضغط الدولي الهائل
وذكر أن "وزيراً من قماشة ناصيف حتي استقال، فاستبدل بـ5 دقائق. ومع احترامي للوزير الجديد لكن ليس هذا المطلوب". أما في الملف الحكومي، فأكد أن "هناك ضغطا دولياً هائلاً لم ألمس مثله قبل". ولدى سؤاله عن إمكانية تسمية القوات لسعد الحريري لرئاسة الحكومة، أجاب جعجع: "نحن مع حكومة جديدة تماماً ومستقلة تماماً وحيادية تماماً". واعتبر أنه "بعد استقالة الحكومة تريث كل من "المستقبل" و"الاشتراكي" في تقديم الاستقالة من المجلس النيابي وبقيت "القوات" وحدها كالعادة". وتمنى "خصوصاً على حزب الكتائب -وقد تواصلت مع الشيخ سامي من أجل ذلك- أن يعودوا عن استقالاتهم قبل طرحها في المجلس، لأنه بإمكاننا التأثير من داخل البرلمان في هذه المرحلة".
وختم مركزاً على أن "هدفنا الأساسي سيظلّ التخلص من هذه السلطة وإسقاط المجلس النيابي. ومن هذا المنطلق أعيد النداء للمشاركة في الاستقالة من المجلس النياب. وإذا لم يرد أي من المستقبل أو الاشتراكي من اليوم للغد، أتمنى على كل من استقال من البرلمان استرداد استقالاته قبل جلسة الغد".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها