الأربعاء 2020/07/08

آخر تحديث: 16:38 (بيروت)

الضابط والسفيرة والرئيس في بعبدا: لبنانان لا لبنان واحداً

الأربعاء 2020/07/08
الضابط والسفيرة والرئيس في بعبدا: لبنانان لا لبنان واحداً
تظاهرة صباح الأربعاء على طريق المطار رفضاً لزيارة ماكينزي إلى بيروت (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
في بيروت، مشاهد متضاربة في ما يخص العلاقات اللبنانية الأميركية. قاسم تاج الدين وصل إلى لبنان بعد إطلاق سراحه من قبل السلطات الأميركية، في صفقة قيل إنها جمعته والعميل الإسرائيلي عامر الفاخوري. وعلى طريق المطار، عشرات من أنصار حزب الله يجتمعون لرفض زيارة قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي. وفي قصر بعبدا، لقاء بين عون وماكينزي بحضور السفيرة دوروثي شيا، التي أثارت زوبعة من الردود الأسبوع الماضي. كل هذا، بعد ساعات على الهجوم الذي كرّره الأمين العام لحزب الله على السفيرة، إذ قال في إطلالته الأخيرة مساء الثلاثاء: هل هذه سفيرة؟ هل بلدها صديق للبنان أم أنه مستعمر؟ كل قتلى وجرحى حرب تموز برقبة بلدك، وأيضاً أنتم من جلب الإرهابيين، ولذلك توقفي عن التدخل والكلام عن حقوق الإنسان واحترمي نفسك". وكل هذا يوضح حجم التباين بين لبنان الرسمي، المتمثّل بالرئاسة ومؤسسات الدولة، ولبنان الحاكم متمثلاً بحزب الله.

لقاء في بعبدا
كل هذا التضارب في جهة، وفي الجهة الأخرى الموقف المشترك الصادر عن رئيس عون وماكينزي والتأكيد على التعاون بين البلدين. فأكد البيان الصادر عن قصر بعبدا أنّ "الرئيس عون نوّه بالتعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي في مجالات التدريب والتسلح"، متمنياً "تطوير التعاون العسكري بين البلدين". كما شدد عون على "الدعم الذي لقيه الجيش اللبناني من قبل الجيش الأميركي، خلال معركة فجر الجرود ضد الإرهابيين"، مؤكداً أنّ "الجيش نجح في القضاء على أفراد الخلايا النائمة في المجموعات الإرهابية وهو يواصل مطاردتهم".

أما ماكينزي، فأكد على "استمرار دعم القيادة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني الذي يدافع عن استقلال لبنان وسيادته"، لافتاً إلى "القدرات المميزة التي يتمتع بها الجيش اللبناني في مختلف المستويات القتالية والتدريبية والتي يعززها التدريب الجيد والمتواصل".

بيان السفارة
وأصدرت السفارة الأميركية في بيروت بياناً أشارت فيه إلى أنّ ماكينزي أجرى "زيارة ليوم واحد للبنان اجتمع خلالها بالرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، حيث أكد مجدداً أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وشدد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني". وبحسب البيان نفسه، شملت الزيارة أيضاً "لقاءات مع القادة السياسيين والعسكريين اللبنانيين الكبار، بمن فيهم ممثلين عن وزارة الدفاع والجيش اللبناني، بالإضافة إلى لقاءات في السفارة الأميركية ومحطة قصيرة عند نصب تذكارية تكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها