وتابعت: "مع انخفاض أسعار النفط عالمياً كان علينا أيضا شراء كميات من النفط بأسعار منخفضة جداً وتخزينها وهذا ما لم يحصل رغم أننا ما زلنا قادرين على القيام بذلك اليوم". كما طالبت وزيرة الدفاع بإنهاء السلة الغذائية ودعم وزراء الصناعة والزراعة والاقتصاد للقيام بالإصلاحات التي طرحوها. وفي الشأن المالي قالت عكر: "علينا أن نمنع بكل قوتنا التنفيذية تحويل ودائع الناس في المصارف إلى أسهم".
كذلك الأمر كان بالنسبة إلى وزيرتي العدل ماري كلود نجم والمهجرين غادة شريم، اللتين أيدتا كلام عكر، واعتبرتا أنه لا يمكن الاستمرار بهذا النهج، الذي أرسته المنظومة السابقة، ولا بد من التعاطي بفعالية أكبر في تطبيق مقررات مجلس الوزراء. وأبدت الوزيرتان تمسكاً بخطة الحكومة كمنطلق أساسي للتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
التدقيق المالي
وقد تركز البحث في الجلسة على الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، وانهاءات المجلس الاعلى للدفاع بخصوص الوضع الأمني في البلاد وخصوصاً في الجنوب، ومقتضيات التعبئة العامة، بالإضافة إلى المستجدات لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
ففي مستهل جلسة الحكومة أشار رئيس الجمهورية إلى أن "القرار المتخذ في مجلس الوزراء منذ 3 أشهر بالتدقيق المركّز في حسابات مصرف لبنان لم يزل من دون تنفيذ". وسأل عن "أسباب التأخير في توقيع العقود مع الشركات التي ستتولاه"، وقال: "إن التدقيق المركّز في الحسابات يختلف عن التدقيق المحاسبي. ولذلك، يجب السير بالتدقيقين معاً، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، الذي نص على تكليف مؤسسة دولية القيام بعملية تدقيق مركزة".
أضاف: "التدقيق المركز من شأنه تبيان الأسباب الفعلية التي أدت بالوضعين المالي والنقدي إلى الحال الراهنة، إضافة إلى تبيان الأرقام الدقيقة لميزانية المصرف المركزي، وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياطي المتوافر بالعملات الأجنبية.
"تعالوا بدولاراتكم"
من جهته شدد رئيس الحكومة حسان دياب في مستهل جلسة مجلس الوزراء في بعبدا على أن "من المؤسف أن بعض الناس يتمنون انهيار البلد اقتصادياً ومالياً ويعملون لمنع أي مساعدة عن لبنان، كما أنهم يحاولون تعطيل خطة افتتاح المطار غداً، ويروجون لأخبار كاذبة مفادها أن الدولة قد حددت مبلغاً معيّناً مسموحاً لدخول الدولار إلى لبنان مع الوافدين".
وقال: "بالفم الملآن، مسموح للمسافرين إدخال دولارات بقدر ما يشاؤون، ولن يمنعهم أحد، لا بل إننا ندعو المغتربين اللبنانيين الذين سيأتون إلى لبنان أن يحملوا معهم دولارات لمساعدة أهلهم ومجتمعهم، وألّا يصدقوا الشائعات الصادرة عن بعض الأبواق السوداء". ولفت إلى أن "في دول أخرى تعرضت عملتها الوطنية لضغوط أمام الدولار الأميركي، تحدّت الشعوب تلك الضغوط، وباعت الدولارات لتحمي عملتها الوطنية، وتؤكّد التزامها الوطني بمعزل عن الخلافات السياسية"، مشيراً إلى أن "ما يحصل في لبنان هو العكس". وعن "المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان"، اعتبر أن "بالنسبة لنا، سيادتنا الوطنية مقدّسة وسنحافظ عليها بكل الوسائل المشروعة"، مشدداً على أن "لا تنازل عن أي حبة تراب ولا نقطة مياه من ثرواتنا، ونقطة على السطر".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها