الأربعاء 2020/06/24

آخر تحديث: 14:37 (بيروت)

جعجع: لن نحضر لقاء بعبدا.. ولتتنحى المجموعة الحاكمة

الأربعاء 2020/06/24
جعجع: لن نحضر لقاء بعبدا.. ولتتنحى المجموعة الحاكمة
تساءل: "كيف سيكافحون الفساد وهم أفسد الفاسدين" (الأرشيف، ألدو أيوب)
increase حجم الخط decrease
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في مؤتمره الصحافي بمعراب ظهر يوم الأربعاء 24 حزيران الجاري، أنه لن يشارك في لقاء بعبدا غداً، والذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، "لأن هدفه ذرّ الرماد في العيون".

وخاطب جعجع الرئيس عون، قائلاً: "لتجتمع الحكومة لاتخاذ أول قرار إصلاحي. والبلد بحاجة إلى قرارات وليس إلى حكي واستعراضات". وتابع: "لم يستطع أحد منّا تقدير الهدف من اجتماع بعبدا غداً. فالوضع في البلد في مكان، والمسؤولون في مكان آخر مختلف تماماً، وبعض الناس وصل إلى وقت أصبح اهتمامه بلقمة العيش فقط".

استنكار استدعاء الأمين
وكان جعجع قد استهل كلامه باستنكاره الإجراء القضائي في حقّ السيد علي الأمين، وطلب من مجلس القضاء الأعلى إحالة هذا الملف على التفتيش القضائي، "لأنه لا يجوز التلاعب بالقضاء أكثر" بعد.

تنحي المجموعة الحاكمة
وفي معرض تعليله رفضه المشاركة في لقاء بعبدا، قال "نحن جمهوريون بامتياز، ونعلق أهمية بالغة على العمل في مجلسي النواب والوزراء، أو بالمشاركة مع رئاسة الجمهورية. ومن هذا المنطلق شاركنا في 6 أيار (الماضي) باجتماع بعبدا، الذي كان له جدول أعمال واضح. وقد ذهبنا إلى ذلك الاجتماع بورقتي عمل وأبدينا ملاحظاتنا. لكن كل ما حضّرناه لم يُسمع، ولم يسمع واحدنا الآخر. ومنذ 6 أيار حتى اليوم يسير الوضع من سيئ إلى أسوأ".

وشدد جعجع على أن "كلّ ما يحصل هو عكس الإصلاحات تماماً. والمجموعة الحاكمة الحالية أثبتت فشلها بشكل ذريع. ونحن لسنا في "مغطس" السلطة. وعلى المجموعة الحاكمة الحالية أن تترك وتفسح المجال لغيرها، لأنها أوصلت البلد إلى مكان لم تستطع الاحتلالات والغزوات تحقيقه".

وأضاف: "المشكلة ليست في الحكومة، بل في المجموعة الحاكمة التي تملي عليها ما تفعله. ومَن يتحمّل مسؤولية الفتنة هو مَن أوصل البلد إليها، وكل مَن هو في موقع المسؤولية". ولذا "نحن في موقع المعارضة، وحرّين نروح على الاجتماع اللي بدنا ياه وفينا ما نروح".

موتوسيكلات حلفاء العهد
وتطرق جعجع إلى ما حصل في وسط بيروت وبربور وعين الرمانة قبل أسبوعين، فقال: "المسألة اليوم في لبنان ليست تهديد الاستقرار والسلم الأهلي. فالمجموعة الحاكمة هي التي تهدّدهما وهي التي تسبّبت بالإشكالات. فمَن دخل إلى عين الرمانة على الدراجات النارية منذ أسابيع؟ إنهم حلفاء العهد مباشرةً. فلماذا دعوتنا إلى اجتماع بعبدا، إذأً؟".

وهنا عاد إلى مخاطبة ميشال عون: "أقول للرئيس عون إذا صار إشكالات أمنيّة اتخذوا القرار المناسب. فنحن اليوم خارج السلطة. ونقول لكم إنه عند الإخلال بالأمن يجب التدخل فوراً".

وأشار في هذا السياق إلى أن "أكثرية الشعب اللبناني مختلفة مع السلطة، ولا خلاف بين المسيحيين والمسلمين".

وحول الفساد تساءل: "كيف سيكافحون الفساد وهم أفسد الفاسدين. والمجموعة الحاكمة تتعدّى على استقلالية القضاء؟". وهذا فيما "يعيش الشعب أزمة غير مسبوقة، ولا قعر لها. والأسوأ من الأزمة هو أنّ التدهور مستمرّ يوماً بعد يوم. وهذه من الأمور التي جعلتنا نثور على الوضع".

وختم أخيراً بأن "قراراً إصلاحيّاً واحداً يحسّن وضع الليرة. وعندما أقرّ مجلس النواب آليّة التعيينات، استبقوا صدور القرار في الجريدة الرسمية، وقاموا بمجموعة تعيينات من دون آلية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها