الأحد 2020/05/31

آخر تحديث: 16:25 (بيروت)

ذكرى رشيد كرامي.. لبنانه الذي يوشك أن يندثر

الأحد 2020/05/31
ذكرى رشيد كرامي.. لبنانه الذي يوشك أن يندثر
أحيت طرابلس الذكرى 33 لاغتيال الرئيس رشيد كرامي (الوكالة الوطنية)
increase حجم الخط decrease

في مسيرةٍ حاشدةٍ ترأسها النائب فيصل كرامي، أحيت طرابلس الذكرى الـ 33 لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، وجّه فيها كرامي كلمة من وحي الذكرى، وهو يضع كمامةً كُتب عليها: "لن نسامح ولن ننسى".


وكان رشيد كرامي 
(1921 - 1987)، اغتيل على إثر تفجير طائرة عمودية عسكرية كان يستقلها في حزيران 1987، بعد أن شغل منصب رئيس الحكومة ثماني مرات، وقد أدين حينها رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعج،ع بالاغتيال. وصدر حكم الإعدام بحقه قبل أن يطلق سراحه في العام 2005.

ومما جاء في كلمة فيصل كرامي بالذكرى: "في الأول من حزيران، وعاماً تلوَ عام، نتلو فعل الوفاء لرشيد الوطن، للهامة القامة التي تملأ الزمان والمكان، لرجل المواقف والثوابت القاطعة كحدّ السيف، ولرمزٍ من رموز السماحة والزُهد والتواضع الباقي والمستمر جرحاً في سيرة وطن ودولة ومدينة. وقد جرت العادة أن نتذكر الرشيد بكلّ ما يمثله من قيم ومبادئٍ ومواقف، لكنني أشعر هذا العام أنّ رشيد كرامي، من عليائه، هو الذي يتذكرنا ويتذكر لبنانه الذي يوشك أن يندثر.أشعر أنّ رشيد كرامي يسألنا بمرارة، أين لبنان الذي حلمنا به؟ وماذا فعلتم بهذا الوطن؟ وإلى أين أنتم ماضون؟ أين لبنان الذي تفاخرنا طويلاً أنّ ليرته أقوى من الدولار الأميركي؟ أين لبنان الذي أسّسنا له دولة قانونٍ ومؤسسات قبل ستين عاماً، وتحديداً في العهد الشهابي – الكرامي، حين بدأ اللبنانيون يكتشفون معنى ان يكون للوطن الصغير دولة؟

وأضاف كرامي: "وما يؤسف له أن بعض اللبنانيين لم يقتنعوا بعد أن الأوطان لا تبنى على قاعدة الجريمة، وكما تمّ اصدار عفو غير قانوني وغير دستوري وغير أخلاقي عن قاتل رشيد كرامي عام 2005، شهدنا بالأمس القريب محاولة لتكرار واستكمال هذه الهرطقة، عبر قانون عفو ملغوم، يستثني الموقوفين ظلماً من دون محاكمات ويسقط التهم عن قتلة رشيد كرامي المحكومين غيابياً والفارين خارج لبنان. غريب عجيب هذا البلد الذي يمعن في قتل القتيل وفي تمجيد القاتل. ولكن لن يكون لهم ذلك، ولن نسمح باغتيال جديد لرشيد كرامي ولكل شهداء الوطن".

وتابع: "ارفعوا رؤوسكم وأنتم تحيون ذكرى رجل الدولة والمؤسسات والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، رجل الوطنية الصافية والعروبة الصادقة الذي افتدى لبنان ووحدته وعروبته بدمائه الزكيّة. ارفعوا رؤوسكم وأنتم تتذكرون رشيد الوطن وشهيده، رشيد كرامي. وكما في كل عام، نجدد العهد معاً بأننا سائرون على النهج الذي عمّده رشيد كرامي بدمه، وحفظ أمانته عمر كرامي قابضاً على الجمر، ولن نحيد عنه بإذن الله مهما كانت الصعاب والتضحيات. وإذ نكرر وبصوت عالٍ، بأننا لم نسامح ولن ننسى، فإننا نكرر أيضاً بأننا لسنا طلاب انتقام بل طلاب عدالة".

وفيما غرد عدد من السياسيين وقيادات ومسؤولي طرابلس عن الذكرى، غرّد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر حسابه على تويتر بالقول: "نستذكر الرئيس الشهيد رشيد كرامي ونستذكر رجالات الدولة أصحاب المواقف الوطنية المتمسكين بالدولة والمدافعين عنها والمؤمنين بالديمقراطية وقيمها مثل دفاعهم عن القضايا المحقة وما أكثرها في هذه الايام".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها