الإثنين 2020/05/25

آخر تحديث: 12:38 (بيروت)

وزير الخارجية الإسرائيلي: المواجهة مع لبنان لم تنته بعد

الإثنين 2020/05/25
وزير الخارجية الإسرائيلي: المواجهة مع لبنان لم تنته بعد
"على أرض لبنان اللعينة، تركت أفضل قادتي وأصدقائي" (Getty)
increase حجم الخط decrease
في ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وما تستجلبه من "ذكريات" الاحتلال الأليمة، إضافة إلى ما تحيي في الذاكرة الإسرائيلية من تجربة مريرة ودموية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي اشكنازي، بمناسبة مرور 20 عاماً على ذاك الانسحاب: "إن المواجهة مع لبنان لم تنته بعد".

الأرض اللعينة وزقزقة العصافير
وأشكنازي، رئيس الأركان الأسبق، والذي كان قائداً للقيادة الشمالية في تلك الحقبة، صرّح في حديث لقناة iNews24: "على أرض لبنان اللعينة، تركت أفضل قادتي وأصدقائي". وأضاف، "لقد مرت 20 سنة منذ تلك الليلة. خلالها أغلقنا البوابة أخيراً، مع وجود جميع جنود الجيش الإسرائيلي على أرض دولة إسرائيل". وتابع، "كانت ليلة صاخبة، وصباحاً هادئاً. فجأة تصغي للصمت. لأول مرة يمكنك سماع زقزقة العصافير على طول الحدود". 

ويُعتبر اشكنازي، أحد أبرز ضباط ما كان يسمى "الشريط الحدودي" في جنوب لبنان، وخاض القتال ضد حزب الله، ودعا إلى تخليد هذه الذكرى، قائلاً "إن 18 عاما من القتال في الشريط الأمني كانت حرباً بلا اسم ومن دون إشارة. ويسرني أن أرى الرغبة في التصحيح المتأخر لهذه المواجهة، عائلات الجنود الذين سقطوا والجنود الذين حاربوا، بحاجة إلى التقدير والاعتراف بها. نحن أيضاً، كبلد، نحتاجها حتى بعد عشرين عاما من الآن".

وتابع "نحن جيل لبنان وغريب لن يفهمنا. لن يعرف الغريب اللغة أو الروائح الخاصة. لن يفهم التحالف مع جيش لبنان الجنوبي".

رواية "جيش لبنان الجنوبي"
وجاء في تقرير القناة: "في أيار 2000، انسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني مع الآلاف من أعضاء "جيش لبنان الجنوبي" مع معظم أفراد عائلاتهم إلى إسرائيل، خشية الأعمال الانتقامية، خصوصاً من أنصار حزب الله. وتم تأسيس "جيش لبنان الجنوبي" العام 1976 من قبل عناصر من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990). وفي ظل تفتت الجيش اللبناني بين المجموعات الطائفية والسياسية المتقاتلة آنذاك، وضعت هذه المجموعة نصب أعينها مواجهة الفصائل الفلسطينية، التي كانت تستخدم الجنوب لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. ثم ما لبثت تلك الفصائل أن خاضت معركة ضد المسيحيين في لبنان، بدعم من مجموعات لبنانية يسارية وإسلامية. ومع التعقيدات التي طرأت على الحرب اللبنانية في العام 1978 ثم في 1982، تعامل جيش لبنان الجنوبي مع إسرائيل، وجندت كثيرين من أبناء المنطقة. وتتراوح التقديرات حول عدد الموجودين حالياً في اسرائيل بين 2400 و2700 شخص، بينهم أطفال ترعرعوا وتعلموا هناك، وفق لجنة ممثلة للعائلات".

وقال اشكنازي: "خرجنا، لكن لبنان ليس وراءنا. قد يكون الصمت مضللاً. حتى اليوم، خلف الحرش والوادي، هناك كراهية خفية وإرادة عنيدة لإيذائنا. وما كان يثير انزعاج حزب الله، كذلك اليوم، الجيش الإسرائيلي مستعد لتنفيذ كل مهمة".
وأردف: "لقد اجتزنا الحدود مرات لا تعد ولا تحصى. وعدنا مرات عديدة ضمن أسطر مفقودة. ولكن عندما نظرنا جنوباً، إلى أضواء كريات شمونا، ومسغاف، وكفار يوفيل، شعرنا أن جميع شعب إسرائيل خلفنا. كنا على مستوى المهمة. حماية التجمعات الشمالية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها