قرار نصب الخيمة كما جاء في نص الدعوة جاء بعد مرور أكثر من شهرين على حكومة دياب، حيث "ما زال الوضع يزداد سوءاً... ولأن مصيرنا ليس مزحة، ومستقبلنا ممنوع أن يضيع، ولأن جوعنا وكرامتنا خط أحمر".
وأيقظ نبض زحلة ثوار المناطق المجاورة، من مجدل عنجر، بر الياس والمرج، سعدنايل وتعلبايا، الذين تلونت الساحة بوجوه الكثيرين منهم ممن لازموا الشارع في الأشهر الماضية.
بلد منهوب
لم يكن مهما للثائرين من المناطق، ما كان يعلنه دياب عن سداد الاستحقاق الأول من سندات اليوروبوند أم لا. لأن عدم التسديد ليس سوى جرعة مورفين، لا تلغي حقيقة أن "لبنان ليس بلداً مفلساً، وإنما منهوب" على ما جاء في لافتة رفعت في مكان الإعتصام.
ولكن على رغم رمزية الحركة التي أرادها الثوار بنصب خيمتهم مجددا في ساحة زحلة، بدت القوى العسكرية على استعداد لتطبيق الأوامر بمنع ثباتها في المكان. وعند محاولة بعض الضباط التواصل مع بعض الثوار لرفعها نهائيا، تكتل زملاؤهم مصرين على بقائها، فبقيت حتى ما بعد قطع قالب حلوى مع المحامي حركة إحتفاء بإعادة ضخ النبض في الحركة الثورية بهذه المنطقة. بعدها أصر بعض الشبان على استكمال بناء خيمتهم، معتبرين ذلك تحدياً لسياسة القمع التي انتهجتها السلطة السياسية في التعاطي مع صرخة الناس، ليبقى ثباتها في المكان رهناً بعدد الشبان المستعدين لملازمة المكان في ساعات الليل.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها