حزب الله وحربه على كورونا: الضاحية مسرحاً لـ"مناورة" صحية

أعلن حزب الله جهوزيته الكاملة لمواجهة وباء كورونا. اكتمال التجهيزات، اختار الحزب الإعلان عنه بتنظيم جولة إعلامية لوسائل الإعلام إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. الجولة راعت كل التدابير والإجراءات الاحترازية للصحافيين، بما يتلاءم مع موجبات الحماية، تفادياً لانتشار العدوى أو انتقاله. توجه الصحافيون إلى الموقع المحدد لركن سياراتهم فيه، عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، ركنت السيارات في المركز الاجتماعي الصحي لبلدية برج البراجنة في محلة الرادوف. وُزعت عليهم كمامات ومعقمات، وتوجهوا إلى سيارات خاصة وتابعة للدفاع المدني والهيئة الصحية، للتنقل.

بدأت الجولة، بلقاء لافتتاح المركز الصحي الإجتماعي، وتم تقديم عرض مختصر عن هذه الجولة، التي بدأت باستطلاع أحد المراكز للتشخيص الأولي لتحديد المصابين بالمرض، المركز تديره الهيئة الصحية الإسلامية، بالتعاون مع بلدية البرج، وتخلل العرض ورشة تدريبية لفريق المركز. خصصت الجولة لإجراء مناورات تثبت قدرة الحزب وتجهيزاته الكاملة للتعاطي مع مكافحة المرض، فأجريت مناورة تعقيم من قبل الدفاع المدني. كما تمت معاينة استعدادات الدفاع المدني في إطار عمله بالتعقيم أو بنقل الحالات والتعاطي معها.

كذلك تم الإطلاع على تشكيل خلايا الأزمة التي نشط الحزب في تأسيسها، ويبلغ عددها 64 خلية، شاهد الصحافيون ورشة تدريب لإحدى هذه الخلايا، وبعدها تم الإنتقال إلى مستشفى السان جورج في الحدث، التي أصبحت مهجزة بالكامل لاستقبال مرضى كورونا.

يعرف حزب الله متى يظهر في الساحات. المشاهد التي نقلت، تظهر جيداً حجم إمكاناته في الضاحية الجنوبية، والتي ربما تفوق تنظيماً وقدرات مقدرات الدولة اللبنانية بكاملها، في مواكبة هذا المرض وانتشاره. إجراءات حزب الله لا تقتصر على الضاحية الجنوبية لبيروت، فهو طبعاً عمل على تجهيز 19 مركزاً على مختلف الأراضي اللبنانية، ويستمر في إنجاز تحضيراته في تجهيز المراكز للحجر الصحي، لاستيعاب اللبنانيين الذين سيتم إعادتهم إلى لبنان من الخارج.