إلا أنه قرابة السابعة وعشرة دقائق، عملت مجموعات من القوى الأمنية على مهاجمة الخيام وإخراج المعتصمين منها، وإجبارهم على التوجّه إلى درج مسجد محمد الأمين حيث حاصرتهم. واحتجاجاً على ذلك حاول أحد المعتصمين حرق نفسه من خلال سكب مادة البنزين على نفسه، إلا أنه تم إطفاء النار وإرساله إلى المستشفى وجراحه غير خطرة. بعدها قامت بعض العناصر بتكسير الخيام، كما اعتقلت 5 من الشبان المعتصمين لا يزالون في الساحة من دون تحويلهم حتى الساعة إلى أي مركز أمني.
واستنكرت مجموعات من الثوار "الهجمة العنيفة المفاجئة على الخيم وعلى المعتصمين في ساحات رياض الصلح والشهداء والعزرية"، مشيرةً إلى أنّ السلطة "لم تتعلم بعد بأن الغدر واستغلال فرصة اعتكاف الثوار في منازلهم سيكون لها ردة فعل تعيد الناس الى الساحات، وبذلك تكون وزارة الداخلية التي وعدت بحماية المعتصمين وخيامهم قد ساهمت بتأجيج غضب الشارع وعودة الثوار الى الساحات، مما سيتسبب بالتجمهر امكانية انتشار الفايروس الذي بسببه خفّ عدد المعتصمين". وناشدت المجموعات "من ادّعوا أنهم مع الثوار في الحكومة العتيدة أن لا يتسببوا بردود فعل مماثلة" مشيرة إلى أنّ "هذه الحكومة منذ ولادتها أثبتت أنها لا تمتلك أي حلّ لأي أزمة، وهي ما زالت تتصرف بتعنّت واستبداد وتمعن في سلب ثروة الشعب اللبناني وإفقاره دون رادع من ضمير أو وطنية أو انسانية". كما أكدت على أن استمرار السلطة في تفريغ الخيم بالساحات "سيجبرنا على النزول الى الشارع مجدداً وعليهم تحمل مسؤولية ما اقترفته أيديهم".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها