newsأسرار المدن

الراعي يأسف للإخلال بالوعود: تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر

المدن - لبنانالخميس 2020/12/24
MAB_9236.jpg
كان المبدأ أن لا يتحكم أي فريق بمفاصل الحكومة (موقع بكركي)
حجم الخط
مشاركة عبر
اعتبر ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ في رسالة ​الميلاد​، أن "التحقيق العدلي يدور حول نفسه وحول الاجتهادات والصلاحيات، ولكن الكارثة فوق الجميع، والشعب يريد الحقيقة مهما كانت مرجعية التحقيق. ويريد أن يذهب التحقيق إلى أساس الكارثة لا إلى ضفافها".
وسأل الراعي: "ماذا نقول لأهالي الضحايا، وكيف نعوض على بلد فُجر مرفأه وكيف ننظر إلى عاصمة مدمرة، ومن أين نأتي بـ15 مليار ​دولار​ لإعادة الإعمار والترميم. وكيف ننهض ب​الاقتصاد​ والتجارة. كل هذا وليس عندنا ​حكومة​ من دون أي مبرر سوى النوايا الخبيثة التي تتسلل وتهدم".
وتابع: "قلما مرت على أمم أزمة بهذه الخطورة، وتوانى قادتها عن إنقاذها كما يحصل عندنا، وما كانت الأزمة لتقع لولا سوء إدارة هذه القوى، التي لم تفهم السياسة فناً لإدارة شؤون البلاد. بل جعلته فناً لمصالحها ولتعطيل ​الحياة​ العامة، والاستحقاقات الدستورية، وإذلال الشعب وإعاقة ​القضاء،​ وضرب الاقتصاد والنقد. وأمام هذا الواقع، لا يسعنا سوى القول إن هذه الجماعة السياسية تتولى إدارة دولة عدوة وشعب عدو".
وأضاف: "هناك من يريد أن يقضي على ​لبنان​ النموذج والرسالة والاستثناء في الشرق، عمداً أو جهلاً. لكن الرجاء كبير بأن لبنان أقوى من كل هذه المحاولات. وقد أثبت ذلك في الماضي".
ولفت الراعي إلى أنه "بسبب الوضع القائم، قمنا بمبادرة لحث المسؤولين على تشكيل الحكومة، منعاً للانهيار الشامل. ومنذ اللحظة الأولى، كنا ندرك الصعوبات الداخلية والخارجية، ووجود أخرى خفية ومفتعلة، تعيق التشكيل. ولكن أخذننا بالاعتبار مصلحة المواطنين. وكنا نراهن على الضمير عند المسؤولين. وكان المبدأ أن لا يتحكم أي فريق بمفاصل الحكومة خارج المساواة بين الطوائف".
وأضاف: "الشعب ونحن نريد حكومة اختصاص محصنة بوجه التسييس، تتولى ورشة النهوض والإصلاح، وتعيد لبنان إلى منظومة الأمم. وقد كنا في معرض إنقاذ الشعب لا في معرض إعلان سقوط الدولة. ونأسف لسقوط الوعود التي أُعطيت لنا. فعاد تأليف الحكومة إلى نقطة الصفر". وقال: "اللبنانيون يريدون العيش في دولة واحدة لا دويلات للأحزاب والنافذين. يريد المواطنون المشاركة في القرار الوطني وليس فرضه على الآخرين".
وتوجه الراعي إلى المسؤولين بالقول: "فكوا أسر لبنان من ملفات المنطقة وصراعتها، ومن حساباتكم الخاصة. ولمصارحة الشعب حول أسباب التأخير. فإذا كان لدى بعض المسؤولين الجرأة في الفشل، فليكن لدى البعض الآخر الجرأة في النجاح ومصارحة الشعب" (نص الرسالة الكامل).

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث