newsأسرار المدن

السفيرة الأميركية "النشيطة" تجول على مرافق طرابلس!

المدن - لبنانالخميس 2020/12/10
WhatsApp-Image-2020-12-09-at-3.18.27-PM.jpeg
شيا تطلع على المرافق الاقتصادية في الشمال (الانترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
نشاط السفيرة الأميركية في لبنان، يعكس توجهاً أميركياً متزايداً نحو المزيد من الاهتمام بقطاعات اجتماعية واقتصادية لبنانية، بعيداً عن "الدوائر الرسمية" الديبلوماسية.
اليوم، حطت السفيرة دوروثي شيا في الشمال، ليعرض معها رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق دبوسي، الأوضاع الاقتصادية العامة، والعلاقة بين القطاع الخاص اللبناني وأميركا. وقد أطلعها على المشاريع الانمائية والتطويرية في الغرفة من حاضنة الأعمال (بيات) إلى مركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء ومختبرات مراقبة الجودة. 
رافق السفيرة الأميركية الملحقة السياسية، سيدني كيلي، ومستشارة الشؤون السياسية والاقتصادية جانيه كولي، والمستشار التجاري نعمان طيار، في حضور نائب الرئيس إبراهيم فوز، وأمين المال بسام الرحولي، وأعضاء مجلس الإدارة حسام قبيطر، نخيل يمين، انطوان مرعب، مجيد شماس، مصطفى اليمق، جورج نجار، ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان، بالإضافة الى السيد ريتشي هيكل.
في بداية اللقاء، أعرب دبوسي عن سروره بهذه الزيارة التي تؤكد "العلاقات الوطيدة بين القطاع الخاص في لبنان والولايات المتحدة الأميركية شعباً وإدارة"، شاكراً وقوفهما إلى "جانب لبنان وإنسانه في مناخ من التنمية الناجحة"، مشدداً على "ضرورة العمل على تطوير تلك العلاقات".
وأكد أن "الشعب اللبناني يسير على مجوهرات لكنه يفتقر إلى الإدارة السليمة"، وقال: "نريد أن نطلق أوسع ورش للاستثمارات النهضوية مع الولايات المتحدة الصديقة، لا سيما في منطقة شمال لبنان، التي هي من أغنى المناطق اللبنانية. ولدينا خطط ترتكز على شراكات نتطلع إلى بنائها مع بلدكم الصديق من طرابلس الكبرى".

شيا: إعادة نظر بالتشريعات
ثم تحدثت السفيرة شيا، فأعربت عن بالغ سرورها أن تكون في غرفة طرابلس والشمال، مؤكدة أن "الولايات المتحدة الأميركية تدعم القطاع الخاص اللبناني وتشجع الاقتصاد. وهي قدمت الكثير من المساعدات العينية، لتشجيع القطاعات المنتجة، لا سيما وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني بعد الانفجار الذي تعرض له مرفا بيروت في آب المنصرم. بالإضافة إلى
توفير المساعدات الإنسانية والمساعدة في مواجهة الاعباء المترتبة على وباء كورونا".
وقالت: "لدينا علاقات وطيدة وعضوية مع لبنان. ونحن لا نستخف بها أبداً. كما نعمل على تمكين وتطوير علاقات التبادل التجاري بين بلدينا، رغم وجود عوائق تواجه عملية التطوير، ومنها الفساد وغياب الشفافية والفرص المساعدة على النهوض بالاقتصاد اللبناني، ما يستدعي إعادة النظر بالتشريعات والقوانين، التي يجب أن تواكب متغيرات العصر الاقتصادية والاستثمارية".
وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تريد لبنان بلداً مستقراً ومستقلاً، ويسجل نجاحات في تطوير وتحديث اقتصاده ليصبح قوياً. والمؤتمر الدولي لديه جهوزية في تقديم الدعم المطلوب. لكن الإصلاحات ضرورية، وكذلك الحكومة التي تسهر على تطبيق هذه الإصلاحات".
ورد دبوسي على السفيرة شيا، فقال: "نريد استثمار موقعنا الجغرافي بطريقة تتوافر معها المنافع المتبادلة ونرتكز بذلك على تأمين احتياجات الشركات الاستثمارية الأميركية. ففي غرفة طرابلس مختبرات لمراقبة الجودة، ومركز للتطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء، متميزة عن غيرها من المختبرات الأخرى، سواء أكان ذلك ببنيتها التحتية التقنية المتطورة أو بالاعتمادية الدولية الأميركية التي تتجدد كل سنتين".

مرافق المدينة
ثم دار حوار بين السفيرة الأميركية وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، تناول جوانب مختلفة من الأوضاع الاقتصادية العامة، والإشارة إلى المرافق العامة الاقتصادية الموجودة في الشمال. وأكدت شيا أن "الإصلاحات ضرورية في لبنان، وأن تفعيل المرافق المشار إليها من مرفأ ومعرض ومطار باتت حاجة حيوية لدراسة كيفية تنشيطها".
ثم جالت شيا على المشاريع الإنمائية المعتمدة في غرفة طرابلس والشمال، بدءاً من حاضنة الأعمال "بيات"، ومركز التطوير الصناعي، وأبحاث الزراعة والغذاء، ومختبرات مراقبة الجودة، التي تطورت بنيتها التحتية والتقنية بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وتهدف إلى تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان، لا سيما الصناعات الغذائية منها، مبدية إعجابها وتقديرها لما شاهدته في غرفة طرابلس والشمال وتمنت "لهذا الصرح الاقتصادي الكبير المزيد من النجاح والتألق والتقدم".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث