حجم الخط
مشاركة عبر
عُقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة، برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)، ورئيس البعثة، اللواء ستيفانو ديل كول، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة، العميد الركن حسيب عبدو، وضباط إسرائيليين.
تناول الاجتماع الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، وأعاد الجانب اللبناني التأكيد التزامه بالقرارات الأممية وبخاصة القرار 1701 ومندرجاته.
كما شدّد على ضرورة انسحاب العدوّ الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة ومنها: المناطق المتاخمة لشمال الخط الأزرق، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، وبقعة B1 المحتلة. وأعاد أيضاً التأكيد على ضرورة إدراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية المقبلة، أسوةً بباقي المناطق المحتلة المذكورة.
وجدد الجانب اللبناني طلبه عبر اليونيفل تسلم خرائط عن التحصينات التي كان قد أقامها العدو الإسرائيلي إبان الاحتلال، بحيث عثر الجيش اللبناني واليونيفل على إحداها بتاريخ 24 نيسان 2020 في خراج بلدة العباسية قبالة الغجر، وأدان استمرار الخروقات المعادية للسيادة اللبنانية.
وحسب بيان لليونيفيل، ترأس رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول، الاجتماع الاستثنائي. وتركزت المناقشات على "الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات اللاحقة ذات الصلة".
وشجع اللواء دل كول "الأطراف على الافادة من آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل في كل فرصة، بما في ذلك المنتدى الثلاثي، واستكشاف تدابير بناء ثقة إضافية"، وقال: "إننا نتحدث هنا عن إجراءات تخدم مصالحكم من خلال تعزيز البنية التحتية الأمنية على طول "الخط الأزرق"، وكذلك تخفيف احتمالات الاحتكاك".
وأشاد بـ"جهود الأطراف المستمرة" لتقليل التوتر على طول "الخط الأزرق" عبر تقليل الأعمال الاستفزازية".
وطلب دل كول من الأطراف مواصلة الحفاظ على هذه "الديناميكية الإيجابية". وفي ظل التوترات الإقليمية الأوسع نطاقا التي تتجاوز اختصاص "اليونيفيل"، وحضهم على "مواصلة التركيز على استقرار الخط الأزرق".
وأشار البيان غلى أن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية "اليونيفيل" منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها