الأربعاء 2020/10/28

آخر تحديث: 14:49 (بيروت)

مفاوضات الناقورة: جدية تقنية لإنجاز الترسيم وتفاؤل أميركي

الأربعاء 2020/10/28
مفاوضات الناقورة: جدية تقنية لإنجاز الترسيم وتفاؤل أميركي
تحديد يوم الخميس موعداً لجلسة ثانية (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
دخلت المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية لترسيم الحدود البحرية مرحلة الجدية. طول مدّة الجلسة الثانية، وطبيعة المباحثات التي درات خلالها، تؤّكد ذلك. هناك إصرار من قبل الطرفين على ما يبدو على إنجاز سريع لعملية الترسيم، خصوصاً أن طابعها تقني. وكان يفترض للجلسة أن تعقد يوم الإثنين الفائت، ولكن الجانب الأميركي هو الذي طلب تأجيلها ليومين، بانتظار حضور عضو جديد في الفريق الأميركي، وهو متخصص في مجال الطوبوغرافيا، والذي اصطحب معه وثائق وخرائط وبعض التقنيات القادرة على المساعدة في إنجاز العملية او تسريعها.

تفاؤل أميركي
وبمجرد تحديد يوم غد الخميس موعداً لجلسة ثانية، يعني أن الغاية تسريع الإنجاز الذي يفترض أن ينتهي في مهلة أقصاها قبل نهاية السنة. فيما تشير المعلومات إلى أن الأميركيين يصرون على الإنتهاء سريعاً من العملية التقنية، وهناك من ينقل عن مصادر أميركية تفاؤلها بالاتفاق حول الجانب التقني، والذي بحسبهم سيكون سهلاً طالما أن النوايا لا تهدف إلى الاستثمار بالوقت وإضاعته، وأن لا مجال للمناورة في هذه المرحلة. هامش المناورة قد يتسع في حال انسدّ الأفق السياسي، ووجد أحد الأطراف حاجة للإطاحة بالمفاوضات والعودة إلى التصعيد.

وبناء على هذه النظرة الأميركية، تعتبر المصادر أن الأساس سيتركز على كيفية إيجاد المخرج السياسي للاتفاق وكيفية إعلانه، وما سيكون له من تبعات وتداعيات. طبعاً، هذا الأمر لا علاقة للوفد المفاوض به، لأن مهمته تنحصر في الجانب التقني فقط.

قاعة الاجتماعات
وقد عقدت الجولة الثانية من المفاوضات في مقر قوات اليونفيل، برعاية ​الأمم المتحدة​ وبواسطة أميركية حيث دخل الوفدان غرفة الاجتماعات، وقد حمل ​الوفد اللبناني​ خرائط ووثائق تظهر نقاط الخلاف. ضم الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيساً، العقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول الدكتور نجيب ​مسيحي​، وعضو هيئة إدارة ​قطاع البترول​ ​وسام شباط​. ويترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ​يان كوبيتش،​ في حضور الوسيط الأميركي السفير جان ديروشر. بينما ضم الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وشهد محيط الناقورة انتشاراً واسعاً للجيش اللبناني، الذي سير دوريات مشتركة مع قوات "اليونيفيل".
إشارة إلى أن الوفد اللبناني وصل إلى الناقورة على متن طوافة، حطت في مهبط المروحيات في مقر اليونيفيل، الذي يبعد 500 متر عن مكان الاجتماعات. وبعد انتهاء الاجتماع، أجرى الجيش اللبناني جولة لوسائل الإعلام بالقرب من مقر انعقاد المفاوضات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها