الأحد 2019/08/25

آخر تحديث: 13:33 (بيروت)

حزب الله ينفي "إسقاط" الطائرتين.. وردود فعل رسمية وحزبية

الأحد 2019/08/25
حزب الله ينفي "إسقاط" الطائرتين.. وردود فعل رسمية وحزبية
سقطت الطائرتان في شارع معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية (المدن)
increase حجم الخط decrease

استفاق اللبنانيون على حدث أمني بالغ الخطورة وقع فجر الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

انفجار "حقيقي" (حسب وصف المسؤول الإعلامي لحزب الله، محمد عفيف)، وأضرار مادية بالغة في مبنى المركز الإعلامي التابع للحزب. وتكشّف الحدث عن سقوط طائرتين مسيّرتين إسرائيليتين. وحسب قول عفيف، فإن الحزب "لم يسقط أي طائرة"، مشيراً إلى أن الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضراراً، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت". وأوضح عفيف "أن طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب، الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها".

وأشار إلى أن "الحزب سيرد في شكل قاس، عند الخامسة من عصر اليوم، في كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بلدة العين".

بيان الجيش والقاضي جرمانوس
وقد صدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان أوضح فيه: "أثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات.

وعلى الفور حضرت قوة من الجيش، وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين، واتخذت الإجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص".

في هذا الوقت، وصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي بيتر جرمانوس، إلى مكان سقوط طائرتي الاستطلاع الاسرائيليتين في الضاحية الجنوبية. وقال جرمانوس: "العدو الاسرائيلي لم يتوقف عن خرق السيادة اللبنانية. والدولة ستكشف عن الطائرة الاسرائيلية الأولى (التي لم تنفجر) والتي سقطت في الضاحية الجنوبية".

عون: استهداف الاستقرار
دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واعتبر أنه "فصل من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن 1701، ودليل إضافي على نيات اسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة".

الحريري: عدم الانجرار
وصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سقوط طائرتي استطلاع اسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، بأنه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701. وقال تعليقاً على الاعتداء أنه سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب، لتحديد الخطوات المقبلة، لاسيما أن العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديداً للاستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع االأوضاع نحو مزيد من التوتر.

وختم الرئيس الحريري قائلاً: أن المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الاسرائيلية وتداعياتها. والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن، بما يضمن عدم الإنجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية".

وزارة الخارجية: شكوى إلى مجلس الأمن
وظهراً، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "في سياق الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، حيث بلغت 481 خرقا في شهرين، أتى الخرق الإسرائيلي الذي نفذته طائرتان من دون طيار مجهزتان بقوة نارية، والذي استهدف العاصمة بيروت الأحد، على علو منخفض مريب، يستدل منه محاولة إسرائيلية فاضحة للاعتداء على الممتلكات وعلى المدنيين الآمنين معاً، ما يشكل خرقاً جسيماً للسيادة الوطنية واعتداء سافراً على لبنان وتهديداً جدياً للاستقرار في المنطقة. وقد أعطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته للمندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة هذا الخرق الخطير للسيادة اللبنانية، مؤكدا حرص لبنان على تنفيذ القرار 1701، والذي تقابله إسرائيل يوميا بخروقات متكررة تروع بها اللبنانيين وتهدد أمنهم. ان حرص لبنان على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتمسكه بالاستقرار لا يسقط حقه في الدفاع على السيادة الوطنية والقيام بما يلزم لصونها".

جنبلاط.. صورة البركان
غرّد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وليد جنبلاط، قائلاً: "إن افضل طريقة لمواجهة الاعتداء الاسرائيلي، الذي ينذر بتفجير كبير، هو بالوحدة الوطنية فوق كل اعتبار. والتركيز على الإصلاحات والإجراءات الضرورية الإدارية والمالية لمواجهة جميع الأخطار الممكنة.

وأرفق جنبلاط موقفه عبر "تويتر" بصورة لبركان.

ميقاتي وسليمان والحسن
بدوره، غرّد الرئيس نجيب ميقاتي: "إزاء كل التطورات الميدانية التي تحصل والخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، ندعو الدبلوماسية اللبنانية إلى الرد بالتمسك بالقرار 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد فوراً لدرس الموقف".

أما الرئيس ميشال سليمان فغرد قائلا: "هل هناك استراتيجية لبنانية للدفاع على خرق اسرائيل للسيادة اللبنانية؟ تطور الأحداث سيضع الاستراتيجية الدفاعية موضع الضرورة الملحة، لتصويب بوصلة قرار الحرب والسلم".

كما غردت وزيرة الداخلية ريا الحسن: "الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية وأجهزتها الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار، عبر قرارات سياسية موحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين".

أحزاب "الممانعة": الضاحية وإدلب!
أسرع "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع" إلى إصدار بيان جاء فيه: "ما بين نتنياهو المأزوم كيانياً وسياسياً وانتخابياً، واختناقه بقرن الصفقة، والكذب المزعوم عن عمل ما يحضر له الحرس الثوري الإيراني، سوق له الراوي الصهيوني، أفرغ نتنياهو عدوانيته وصلفه على سوريا ولبنان في هجمتين متوازيتين، محاولاً استنقاذ الهيبة المتداعية مادياً ومعنوياً لعسكره ولجانه الأمنية المصغرة وقيادته المفككة المتهالكة نفسياً ومعنوياً، في ظل صعود الخط البياني للمقاومة ومحورها المتجلي ميدانياً وفي كل ساحات الصراع انتصارات وجهوزية عالية وقدرات رادعة قاصمة".

وتابع البيان: "إن العدوان على ضاحية العز والكرامة وإسقاط الطائرتين ليس أول الغيث، بل تراكم مزيد من الانتصارات وتسجيل مزيد من الأهداف والهزائم في مرمى العدو، ومثل هذا التطور العدواني لن يهز عصب المقاومة وبيئتها والمؤمنين بخيارها، بقدر ما يفضح إفلاس القيادة الصهيونية واجتهادها في الاستحصال على كسب بخس في كومة قش التراجعات والهزائم أمام المقاومة في فلسطين والارتباك المعنوي والقلق المصيري لمجرد اطلالة سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله وملامسة كفه الشريف خارطة فلسطين والاهداف المرصودة بعيون المقاومين وعقلهم الذكي وصواريخهم الذكية". أضاف: "أن كل ذي بصر وبصيرة يرى ويدرك حقيقة أن حلف العدوان الصهيوني الاستعماري الرجعي يتحرك بين فكي العثملي في الشمال والصهيوني في الجنوب، وبينهما الممول الأعرابي، كلما حقق أبطال الجيش العربي السوري تقدما ميدانياً على طريق تحرير كامل التراب السوري من دنس القاعدة ومتفرعاتها واخواتها من التنظيمات الارهابية في محاولة لرفع معنويات العصابات الارهابية وارباك الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة، ومنعها من تحقيق النصر الناجز، والذي سيتحقق حتما وفي القريب العاجل بعد تحرير ادلب وسحق قوى الظلام والكفر وافشال مخطط الرعاة والداعمين في تمزيق سوريا ونهب ثرواتها، وسيقلب موازين القوى في الاقليم كما حدث اثناء تحرير حلب وما احدثه على مستوى معادلات القوة في المنطقة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها