الجمعة 2019/08/23

آخر تحديث: 17:43 (بيروت)

أوغلو في بيروت: سنحمي الحقوق النفطية لتركيا وشمال قبرص

الجمعة 2019/08/23
أوغلو في بيروت: سنحمي الحقوق النفطية لتركيا وشمال قبرص
عون: هاجس لبنان وتركيا المشترك هو عودة النازحين السوريين إلى ديارهم (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
يواصل وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، زيارته إلى لبنان وجولته على كبار المسؤولين في الدولة. وهو التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، قبل ظهر يوم الجمعة في قصر بيت الدين. و"دات بينها مباحثات مشتركة في مسائل تهم البلدين".

اللاجئون هاجساً مشتركاً
اعتبر عون أن "استمرار تجاهل المجتمع الدولي ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، يطرح علامات استفهام كثيرة حول الأسباب". ولفت عون إلى أن "هاجس لبنان وتركيا المشترك هو عودة هؤلاء النازحين إلى ديارهم"، مؤكّداً أن "لبنان يتمسك بعودتهم الكريمة، ويعتبر تقديم مساعدات دولية لهم في أرضهم، حافزاً مهماً للعودة".

وشدد عون على "علاقات التعاون القائمة بين لبنان وتركيا في المجالات كافة". وقال إن "الذين عادوا من لبنان إلى سوريا حتى الآن بإشراف الأمن العام اللبناني، لم يتعرضوا لأي مضايقات، وعمليات العودة ستستمر تباعاً".

من ناحيته أكّد أوغلو على "الاهتمام الذي يوليه الرئيس أردوغان للعلاقات اللبنانية – التركية، وعلى تقديره دور رئيس الجمهورية في مقاربة الأحداث والتطورات في المنطقة"، ناقلاً تحياته إلى الرئيس عون وتمنياته له بالتوفيق والنجاح. ولفت إلى أن رؤية بلاده لمسألة النازحين السوريين، "تتطابق مع الموقف اللبناني الداعم لهذه العودة". وأبلغ أوغلو الرئيس عون أن "تركيا ستصوت الى جانب لبنان لإنشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" عندما سيطرح هذا البند في الأمم المتحدة في 13 أيلول المقبل"، مشيراً إلى أن "تركيا تقدر دور لبنان في محيطه والعالم".
وعرض أوغلو المصالح المشتركة بين البلدين والتعاون القائم في المجالين الاقتصادي والتجاري، مؤكداً "أهمية دور لبنان في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين".

فلسطين بين أوغلو - بري
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير أوغلو والوفد المرافق، وخرج الزائر من دون الإدلاء بأي تصريح. ووزّع المكتب الإعلامي لبري أن الزيارة كانت مناسبة وتضمنت عرض الأوضاع العامة في المنطقة: "بدءاً من فلسطين وضرورة التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأهمية الحل السياسي في سوريا بما يضمن وحدتها وسيادتها وعودة النازحين إلى ديارهم".

باسيل النفط
وكان لأوغلو لقاء مع نظيره اللبناني وزير الخارجية جبران باسيل، الذي أكّد أوان عودة السوريين إلى وطنهم، وقال "ندعم الحل السياسي في سوريا وحق الشعب السوري بتقرير مصيره."
واعتبر باسيل أن لبنان وتركيا يعيشان تحديات مشتركة أبرزها الأزمة السورية ومسألة النزوح. 
من جهته، أكّد أوغلو ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، وأن حقوق الفلسطينيين لا تباع ولا تشترى، رافضاً الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية والفلسطينية والسورية.

وأعلن أوغلو عن تفهّمه لمعاناة الدولة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، وأن تركيا ستتعاون مع لبنان لحل هذه الأزمة وعودة النازحين.
واعتبر أنه يجب إعطاء الثقة إلى اللاجئ السوري حول مصيره لدى عودته إلى سوريا، وعلى المجتمع الدولي دعم اللاجئين العائدين إلى الأراضي المحررة في سوريا.
ورأى أن استقرار لبنان ونموه مهمان جدا بالنسبة للمنطقة، مشيراً إلى استمرار تركيا بدعم لبنان. وقال "بحثت مع باسيل في كيفية تنمية ودعم الاقتصاد اللبناني، خصوصا أننا ندعم استثمار الشركات التركية في لبنان".

في مجال الطاقة، قال جبران باسيل: "لا نرى ان لبنان بحاجة للدخول في محاور وتحالفات تتصارع، لأن موقعه فريد في المنطقة بكل المعنى الجغرافي والجيوسياسي، ولديه المؤهلات البشرية، وان شاء الله لديه الموارد النفطية التي تحتاجها المنطقة ودول الجوار وصولا الى اوروبا، وهذا ظهر من خلال استقطاب لبنان لشركات عالمية كبرى للمشاركة في المزايدات التي تحصل، وعلى هذا الاساس يستطيع لبنان ان يلعب دورا تكامليا ويتفاهم مع عدد كبير من دول المنطقة ما عدا اسرائيل. والى جانب علاقاتنا مع تركيا نأمل ان نرتبط معها نفطيا".

مداخلة أوغلو
وكانت مداخلة للوزير أوغلو أكد فيها "اننا جاهزون للعمل مع اي دولة ترغب في التقاسم العادل للطاقة، وعلى استعداد لاستكمال عمل استخراج الطاقة من لبنان وتصديرها الى الدول الاوروبية عبر الخط بيننا. وكما نحرص على عدم الاعتداء على الحقوق النفطية لتركيا وقبرص، كذلك نحرص على عدم الاعتداء على الحقوق النفطية للبنان".

أضاف: "بدأنا اعمال التنقيب عن النفط في البحر الابيض المتوسط على الحدود التابعة لتركيا، وفي المرحلة الثانية قمنا بالتنقيب في الحدود البحرية شمالي قبرص لاستخراج الحقوق النفطية لهم. ونوجه رسالة الى جميع دول المنطقة والعالم، اننا سنحمي جميع الحقوق النفطية لتركيا وشمال قبرص ولن تكون اتفاقيات لاستخراج النفط في المنطقة من دون تركيا وشمال قبرص. واذا تم الاتفاق العادل بين الجميع ستزدهر وسيتم تصدير الطاقة عبر تركيا الى دول الخارج".

وفي الخامسة والنصف من بعد ظهر الجمعة، استقبلت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وزير الخارجية التركي والوفد المرافق. وعقدت معه مباحثات استمرت ساعة، لم يشأ الوزير التركي على أثرها الإدلاء بأي تصريح.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها