الخميس 2019/08/22

آخر تحديث: 13:20 (بيروت)

لبنان في مجلس الأمن: بصمات الحريري بالسياسة الخارجية

الخميس 2019/08/22
لبنان في مجلس الأمن: بصمات الحريري بالسياسة الخارجية
دعم لبنان لخطوة الانتقال من وقف الأعمال القتالية إلى وقف إطلاق النار (الوكالة الوطنية)
increase حجم الخط decrease
بدت بصمات الرئيس سعد الحريري في السياسة الخارجية واضحة بمداخلة السفيرة اللبنانية لدى الأمم المتحدة، إذ شدّد لبنان في مجلس الأمن على مواقفه السياسية الأساسية التي طرحها الحريري في زيارته الأخيرة لواشنطن: ترسيم حدود لبنان البرية والبحرية، والانتقال من وقف الأعمال القتالية إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بموجب آلية للأمم المتحدة. ومعاقبة إسرائيل لوقف خروقاتها القرار1701. ودعم لبنان في ما يتعلق باللاجئين.

ففي مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي عُقدت أمس الأول في نيويورك، وعنوانها "صون السلام والأمن الدوليين: تحديات الأمن والسلام في الشرق الأوسط"، قالت ممثلة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة، السفيرة أمل مدللي، "إن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات متزايدة، وتدهوراً مقلقاً في الأوضاع الأمنية"، مشدّدة على الالتزام اللبناني بالقرار 1701، في مقابل مواصلة إسرائيل انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية من دون عقاب.

ولفتت المندوبة اللبنانية إلى أن الحكومة اللبنانية "تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان، لا سيما على الحدود الجنوبية بمساعدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية عبّرت عن التزامها بالتطوير الفوري لـ"خطة تعزيز القدرات البحرية للقوات المسلحة اللبنانية وفقا للقرار 2433". لكن الوضع لا يزال هشاً طالما استمرت إسرائيل في احتلالها الأراضي اللبنانية في جنوب لبنان، وسيطرتها على مياهه الإقليمية. فلبنان ملتزم بحل النزاع وبسعي الولايات المتحدة الحميدة إلى إيجاد الحل.

وذكرت أن الرئيس الحريري تعهد الأسبوع الماضي لوزير الخارجية الأميركية السيد بومبيو، إلتزام لبنان بمواصلة عملية المفاوضات المتعلقة بالحدود البرية والبحرية. ووصف العملية بأنها حيوية للبنان وقابلة للحياة. كما تعهد رئيس الوزراء اللبناني بمواصلة دعم الخطوة التالية المؤدية إلى قرار نهائي في الأشهر المقبلة، في شأن "الانتقال من وقف الأعمال القتالية إلى وقف إطلاق النار بموجب آلية للأمم المتحدة. لكن ليحدث ذلك، أكد رئيس الوزراء أن على إسرائيل تنفيذ الجزء الخاص بها من القرار 1701".

وأكدت السفيرة اللبنانية أن "الانتهاكات الإسرائيلية اتخذت منعطفا خطيراً، لأن إسرائيل تواصل استخدام المجال الجوي اللبناني للقيام بعمليات عسكرية ضد سوريا. وأحدث عملية من هذا القبيل وقعت في 1 تموز الماضي، عندما خرقت 9 طائرات حربية إسرائيلية السيادة اللبنانية لشن هجوم صاروخي على سوريا".

وفي الشأن الفلسطيني لفتت مدللي إلى "وجود عجز سياسي متمثل في غياب الجهود للوصول إلى سلام وحل عادل وشامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعجز اقتصادي وإنساني في ظل ارتفاع احتياجات الفلسطينيين تحت الاحتلال واللاجئين في الخارج". وأشارت إلى أن منظمة الأونروا تعيش أزمة وجودية. ولبنان كدولة مضيفة رئيسية للاجئين، يشعر بقلق بالغ إزاء تداعيات هذه الأزمة على اللاجئين الفلسطينيين والمجتمعات المضيفة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها