الجمعة 2019/05/24

آخر تحديث: 17:46 (بيروت)

تأجيل حسم الموازنة إلى جلسة بعبدا.. والحريري مستاء

الجمعة 2019/05/24
تأجيل حسم الموازنة إلى جلسة بعبدا.. والحريري مستاء
لم يعقد الرئيس الحريري مؤتمراً صحافياً في ختام الجلسات في السراي (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
على عكس ما كان منتظراً، لم يعقد الرئيس سعد الحريري ووزير المالية علي حسن خليل، المؤتمر الصحافي الذي يعلنا فيه الانتهاء من دراسة مشروع الموازنة والصيغة الأخيرة التي توافق عليها أعضاء الحكومة. ما يعني، أن الخلافات والنقاشات لا تزال تتحكم بأطراف الحكومة، وأن الحسم مؤجل إلى أن تُعقد جلسة جديدة في قصر بعبدا، لربما يستطيع رئيس الجمهورية أن يصوغ التوافق النهائي. 

19 جلسة حكومية خصصت للبحث في مشروع موازنة العام 2019. لم تصل الجلسة الأخيرة إلى خواتيم الاتفاق على كل البنود. والأمر سيبقى متروكاً إلى الجلسة الأخيرة، التي ستعقد في قصر بعبدا. وحسب ما تشير مصادر متابعة لـ"المدن"، فإن رئيس الحكومة سعد الحريري كان يفضّل وقف مسار النقاشات التي لا تنتهي، ولذلك فضّل رفع الجلسة والاتفاق على عقد جلسة أخيرة في قصر بعبدا، على أن تكون نهائية، ويتم فيها تسجيل كل اقتراحات الوزراء على مختلف انتمائهم.

استغراب الحريري
وأعلن وزير الإعلام جمال الجراح بأن مجلس الوزراء انتهى من نقاش الموازنة، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري أبدى استغرابه في بداية الجلسة حول الكلام الذي يقال بأن الموازنة لا تتضمن خطّة اقتصادية شاملة، معتبراً ان هذا الكلام غير صحيح، لأنها تتضمن خطة اقتصادية بموجب مؤتمر سيدر، داعياً إلى تجنب هذا الكلام والتركيز على العمل. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن كلام الحريري هذا كان يغمز فيه من قناة موقف وزراء حزب القوات اللبنانية. معتبراً أن تخفيض العجز من 11 بالمئة إلى 7 ونصف بالمئة، يعتبر انجازاً.

واعتبر الجراح أنه تم الإنتهاء من كل الأرقام والمواد، والأمور ستحال كلها إلى جلسة أخيرة في قصر بعبدا، ولفت الجراح إلى ان الحريري رفع الجلسة بسبب ارتباطه بموعد مهم، ولذلك لم يعقد مؤتمراً صحافياً في ختام الجلسات، إلا أن مصادر متابعة تشير إلى أن الحريري لم يرد الإدلاء بأي تصريح، بسبب استيائه من مجريات الجلسة، وبسبب وجود الكثير من الملاحظات والتحفظات والاقتراحات لدى بعض الوزراء. وهذا ما دفعه إلى تفضيل انتظار البت بهذه البنود في جلسة قصر بعبدا.

تحفّظ "القوات" 
وأعلن وزير المال علي حسن خليل: "توافقنا على مختلف البنود بجو إيجابي وهادئ". واللافت كان ما أعلنه نائب رئيس الحكومة، غسان حاصباني، أنه لا يزال هناك مجال للبحث في العديد من البنود والنقاط في جلسة قصر بعبدا، معتبراً ان القوات اللبنانية لم تصل إلى الهدف المرتجى من هذه الموازنة، بما يخص موازنة العام 2019، وبعض الإجراءات على الصعيد المالي للمستقبل البعيد، سواء في موازنة العام 2020، أو الموازنات التي تليها. وبعض هذه التحفظات تتعلق بعائدات مرفأ بيروت مثلاً، وغيره من البنود. واعتبر حاصباني، أن عمل مجلس الوزراء بشأن الموازنة لا ينتهي قبل إرسالها إلى مجلس النواب. وبالتالي، لا بد من انتظار جلسة قصر بعبدا، ولا بد من تحقيق أرقام حقيقية وجدية. في المقابل، اعتبر خليل أنه لم يسمع أي تحفّظ من أي وزير داخل الجلسة على الموازنة، والجميع وافقوا  على بنودها، ليعود وزراء القوات ويوضحوا أن التحفظ سجّل في المحضر. ولفت وزراء القوات إلى ان بعض الأمور ستحال إلى استكمال البحث فيها في قصر بعبدا، وهناك قرارات لم يتم اتخاذها كالتدبير رقم 3 مثلاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها