وحسب المعلومات، فإن بومبيو كرر أمام جنبلاط المواقف نفسها، التي أطلقها في مختلف اللقاءات التي عقدها، وهي نفسها المواقف التي طرحها خلال لقائه برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والتي تدلّ على أن ليس لدى الأميركيين أي خطة سياسية للمواجهة في لبنان، لا بل أن الكلام فقط يندرج في إطار تكرار المواقف الأميركية حيال إيران والحزب ولبنان، ما قبل الزيارة. وهذا يعني أنه لا يمكن الرهان على أي خطوات أميركية في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الهم الأميركي ينحصر بتأمين المصلحة الإسرائيلية، والتي بالتأكيد تتعارض مع المصالح العربية.
هدية جنبلاط
وقد أهدى جنبلاط كتاباً لبومبيو، هو كتاب "خطّ في الرمال" للكاتب البريطاني جيمس بار. كما أرسل كتاب "الأميركيون في باريس.. الحياة والموت في ظل السيطرة النازية" للكاتب تشارلز غلاس، إلى صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنير، المتهم بأنه أحد أهم العاملين على ترتيب خطة "صفقة القرن". وفي الكتاب الذي أهداه جنبلاط لبومبيو، كتب له قائلاً:" حضرة وزير الخارجية المحترم، رسمت خطوط كثيرة في المئة سنة الأخيرة، تخللها سفك مهول للدماء. وسياسة أميركا المتحيزة لإسرائيل، ووقوفها إلى جانب إسرائيل، ستسبب اضطرابات لا تنتهي".
أما في نسخة الكتاب الذي أرسله إلى كوشنير، فكتب جنبلاط إهداءه: "حضرة المحترم جاريد كوشنير، إن إحتلال إسرائيل للجولان هو مثل الاحتلال النازي لباريس وفرنسا، مع جزيل الإحترام".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها