الأربعاء 2019/03/20

آخر تحديث: 15:59 (بيروت)

عون يرمي على بيدرسن "عبء" النزوح السوري

الأربعاء 2019/03/20
عون يرمي على بيدرسن "عبء" النزوح السوري
الأمم المتحدة تسعى لتوفير الدعم اللازم للبنان (الوكالة الوطنية)
increase حجم الخط decrease

جال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، خلال زيارته إلى لبنان، على مختلف المسؤولين اللبنانيين، وذلك بعد زيارة قام بها إلى سوريا. 

دعم لبنان
أعرب بيدرسن عن سعادته لوجوده في لبنان للمرة الثانية، مقدراً ما يقدمه هذا البلد من أجل السلام. وشكر لبنان لما يقدمه من مساعدات للنازحين السوريين، مؤكداً دعم الأمم المتحدة له في المجالات كافة، لمواجهة التحديات الراهنة.

لقاء عون
افتتح بيدرسن لقاءاته اللبنانية مع رئيس الجمهورية ميشيل عون، الذي أكد أن "لبنان لم يعد يملك القدرة على تحمّل تداعيات النزوح السوري على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والحياتية... وقال: "بتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا". وأضاف عون، "لقد وصلنا إلى الحد الاقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ويجب العمل جدياً لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا، والتي باتت شاسعة ويمكنها ان تستعيد أهلها"... "لقد شاركت دول عدة في الحرب على سوريا وتريد أن تحملنا النتائج. لو خصصت هذه الدول 10 في المئة من تكاليف هذه الحرب لحل مأساة النازحين، لكانت ساعدت في حل مشاكلهم الإنسانية وتجنيب العالم المزيد من الازمات".

واشار عون إلى أن لبنان لم يرفض خلال سنوات الحرب السورية أي نازح سوري لأسباب إنسانية، أما اليوم فلم تعد هناك حاجة لبقائهم لأن سوريا بدأت تستعيد أمنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة. وطالب الأمم المتحدة والدول المانحة تقديم المساعدات إلى السوريين العائدين إلى بلادهم، خصوصاً أن هناك مناطق سورية لم يصلها الدمار، وبالتالي يمكن لسكّانها العودة إليها. وشدد على أن "أكثر من 172 ألف سوري عادوا من لبنان، ولم يصله أي تقرير عن تعرضهم لمضايقات او ممارسات غير إنسانية".

حل النزاع
بدوره أوضح بيدرسن أن الأمم المتحدة تسعى لتوفير الدعم اللازم للبنان، مشيراً إلى أنه من إحدى المهام الموكلة إليه العمل للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا. 

وعرض بيدرسن للرئيس عون الاتصالات التي قام بها لهذه الغاية مع المسؤولين السوريين في دمشق والمعارضة السورية في الرياض، متمنيا الوصول إلى نتائج ايجابية تعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا.

وكان بيدرسن قد أكد خلال زيارة قام بها إلى مدينة حمص، أن "الطريق إلى سورية الجديدة يبدأ ببناء الثقة والمصالحة الوطنية"، مضيفاً أن السوريين يحتاجون إلى المزيد من الوحدة لبناء مستقبلهم". 

تجدر الإشارة إلى أن زيارة بيدرسن هي الثانية إلى لبنان منذ تكليفه من قبل الأمم المتحدة بمهمة العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، خلفا لسلفه دي ميستورا، وهو مكلف بالشأن السوري الداخلي وتحقيق الحل السلمي وتطبيق القرار 2254، وليس من مهامه البحث عن حلّ لقضية النازحين. وكان قد شغل منصب المنسق الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بين الأعوام 2005 و2008. وتسلّم بين الأعوام 1998 و2003، منصب ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية. وعمل أيضاً كدبلوماسي في سفارة بلاده في الصين وألمانيا. وفي العام 1993 عمل عضواً في الفريق النرويجي في مفاوضات أوسلو السرية، التي أفضت إلى توقيع إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها