الأربعاء 2019/03/13

آخر تحديث: 18:59 (بيروت)

حزب لبناني ينظم جولة إعلامية داخل سوريا!

الأربعاء 2019/03/13
حزب لبناني ينظم جولة إعلامية داخل سوريا!
حزب لبناني يدعي نجاح مبادرته في إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم (Getty)
increase حجم الخط decrease
وزّع ما يسمى "الحزب اللبناني الواعد" دعوة إلى الإعلاميين اللبنانيين، الراغبين بمرافقته إلى سوريا، للقيام بجولة في 10 نيسان المقبل للاطلاع على أوضاع النازحين السوريين العائدين، من خلال مبادرة الحزب إلى سوريا، "للاطمئنان على أوضاعهم". فبعد "نجاح مبادرة" هذا الحزب المبتكر حديثاً، والتي أتت تحت عنوان "المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم"، كما جاء في نصّ الدعوة، قرر الحزب ملاحقة النازحين في عقر دارهم لنقل صورة "الحياة الرغيدة والهانئة، التي يتنعمون بها في حضن النظام السوري". إذ يبدو واضحاً أن "الحزب" عازم على تشجيع النازحين الذين ما زالوا في لبنان، للعودة إلى حضن "الوطن"، كما هو عازم على تقديم انطباع إعلامي عن سوريا بوصفها بلداً أمناً لا خطر فيه على من يريد العودة.

وكما يبدو واضحاً، أن هذا الحزب الجديد، على صلة بأجهزة النظام السوري لتلميع صورة دولة الأسد، الذي بدأ باستقبال أوراق اعتماد الأحزاب اللبنانية، بما فيها تلك المناطقية وغير المألوفة ولا المسموع بها من قبل، الراغبة بالتفضّل لتلقي مكرماته وعطاءاته.. إذ ستتضم الجولة، إضافة إلى "زيارة لأحد المراكز المنشأة من الدولة الروسية لإيواء النازحين"، عقد "مؤتمر صحافي لممثل الحكومة السورية.. لشرح واقع المدن الآمنة، وكلمة لرئيس الحزب". وهذه الأخيرة ستكون كما جاء في الدعوة، بعد كلمة ممثل النظام. إذ لا يجوز بعرف سدنة النظام، أن يسبق كلام ممثليه أي كلام آخر، حتى لو كان لأصحاب الدعوة ورئيس حزبهم الشاب، والداخل طري العود في حضن "الأجهزة السورية". ومن يعلم، ربما ستقتصر كلمته على الإشادة بحسن معاملة النازحين العائدين وعدم تعرّضهم للاعتقال أو الاختفاء، والتعذيب، والإهانات اليومية، وخضوعهم للاستجواب والتحقيق في أقبية المخابرات، وسوقهم إلى التجنيد القسري، كما تشير باستمرار تقارير المنظمات الدولية المرموقة.  

بالفعل هو حزب "لبناني" أكثر من واعد! طالما أنه يدعي نجاحاً لم يستطعه لا الروس ولا الأمم المتحدة ولا أي دولة أخرى في العالم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها