وكما يبدو واضحاً، أن هذا الحزب الجديد، على صلة بأجهزة النظام السوري لتلميع صورة دولة الأسد، الذي بدأ باستقبال أوراق اعتماد الأحزاب اللبنانية، بما فيها تلك المناطقية وغير المألوفة ولا المسموع بها من قبل، الراغبة بالتفضّل لتلقي مكرماته وعطاءاته.. إذ ستتضم الجولة، إضافة إلى "زيارة لأحد المراكز المنشأة من الدولة الروسية لإيواء النازحين"، عقد "مؤتمر صحافي لممثل الحكومة السورية.. لشرح واقع المدن الآمنة، وكلمة لرئيس الحزب". وهذه الأخيرة ستكون كما جاء في الدعوة، بعد كلمة ممثل النظام. إذ لا يجوز بعرف سدنة النظام، أن يسبق كلام ممثليه أي كلام آخر، حتى لو كان لأصحاب الدعوة ورئيس حزبهم الشاب، والداخل طري العود في حضن "الأجهزة السورية". ومن يعلم، ربما ستقتصر كلمته على الإشادة بحسن معاملة النازحين العائدين وعدم تعرّضهم للاعتقال أو الاختفاء، والتعذيب، والإهانات اليومية، وخضوعهم للاستجواب والتحقيق في أقبية المخابرات، وسوقهم إلى التجنيد القسري، كما تشير باستمرار تقارير المنظمات الدولية المرموقة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها