الإثنين 2019/02/11

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

جولة ظريف: تسويق "العلاقات المميزة" التي اختبرناها سورياً

الإثنين 2019/02/11
جولة ظريف: تسويق "العلاقات المميزة" التي اختبرناها سورياً
باسيل: طلبنا من الإيرانيين إيجاد المخرج اللازم لقضية نزار زكا (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
استهل وزير الخارجية الإيراني لقاءاته الرسمية في لبنان، بلقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، ناقلاً رسالة شفهية من الرئيس الإيراني ضمّنها "تحياته وتمنياته له في التوفيق بقيادة مسيرة لبنان، مجدِّداً الدعوة التي كان وجهها إليه لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية". وأشاد ظريف بـ"العلاقات اللبنانية- الإيرانية التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين، منوهاً بحكمة الرئيس عون، التي أدت إلى تشكيل حكومة جديدة".

"العلاقات المميزة"!
من جهته، أعرب ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ عن "امتنانه للدعم الذي يلقاه ​لبنان​ من الجمهورية الإسلامية الإيران​ية في المجالات كافة، انطلاقا من علاقة الصداقة التي تجمع بين البلدين"، مشيراً إلى أن "مسألة النازحين السوريين في لبنان تحتاج إلى معالجة، تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الآمنة إلى المناطق السورية المستقرة، لاسيما أن تداعيات هذا النزوح كانت كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان"، معتبراً ان "لإيران دوراً في المساعدة على تحقيق هذه العودة".

ولفت الرئيس عون إلى أن "​الحكومة​ اللبنانية ​الجديدة​ سوف تولي ملف النازحين أهمية خاصة، لاسيما مع تعيين وزير لمتابعته". وشكر ظريف على "الاستعداد الذي أبدته بلاده لمساعدة لبنان في المجالات كافة"، وحمّله تحياته إلى الرئيس الإيراني ​حسن روحاني،​ وتهنئته لمناسبة الذكرى الأربعين لقيام الثورة الإيرانية.

ومن بعبدا، انتقل ظريف إلى عين التينة، حيث التقى الرئيس نبيه بري، مؤكداً أن "إيران تولي أهمية بالغة لتعزيز العلاقات الثنائية مع ​لبنان.​ وتعتبر ان الإنجاز ب​تشكيل الحكومة​ هو بمثابة إنجاز وطني لبناني كبير". وقال: "أبلغت ​الرئيسين ميشال عون​ ونبيه بري أن إيران لديها الاستعداد الدائم للتعاون مع لبنان، في كافة المجالات الحيوية. وهذا يأتي ضمن المصلحة الوطنية للبلدين"، مؤكدا أن "هذه العلاقات المميزة تخدم الشعبين ولا ترتد سلباً على أحد".

ديموقراطية وحرية!
وفي وزارة الخارجية، بعد لقائه باسيل، لفت ظريف​ إلى أن "هذه الزيارة تتم إلى بلد صديق، ولبنان​ بدوره هو نموذج يحتذى به في الديموقراطية والحرية"، مهنئا ​الدولة اللبنانية​ على تشكيل ​الحكومة​". وأضاف "نحن على ثقة بأن الحكومة الجديدة ستكون معبراً للنهوض بلبنان، على مختلف المستويات. وإيران ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني. ونحن على اتمّ الاستعداد لمدّ يد التعاون للدولة اللبنانية في كافة الأطر التي يراها لبنان مناسبة". 

وأشار إلى "نعتز في ايران أننا كنا وسنبقى إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق"، مؤكداً "نثمن عالياً الموقف اللبناني بما يخص مؤتمر وارسو"، لافتاً إلى أن "هناك الكثير من الأطر والمجالات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إن كان في المجالات الاقتصادية أو المجالات الحيوية. وهذا الأمر يتيح مشاركة وتضافر الجهود بين القطاعين الخاص والعام، في لبنان وإيران".

وأضاف: "علينا أن نعمل لتأمين العودة السريعة والآمنة، في آن، للنازحين إلى وطنهم"، مشيراً إلى "إننا نؤكد على الكلام الدقيق والقيّم لباسيل، حول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية. ونعمل على مساعدة لبنان في إنهاء أزمة النازحين"، مؤكداً أنه "لدينا ملء الثقة أن الحكومة والمرجعيات السياسية اللبنانية تستطيع أن تتدارس الأمور، وتتخذ القرارات الصائبة والحكيمة، والتي تخدم المصلحة الوطنية اللبنانية".

وعن ملف نزار زكا، أوضح ظريف: "هناك فصل للسلطات في الجمهورية الإيرانية واستقلالية تامة للسلطة القضائية في ايران. ولكننا نقوم بقدر الإمكان بالجهود اللازمة لحلّ الأمر تحت بند الملف الانساني". وأكد أن "هناك نقطة أساسية لا بد من التأكيد عليها انه ليس هناك من قانون دولي يحظّر على لبنان وايران من الانفتاح والتلاقي والتعاون".

"ثورة" باسيل!
أما باسيل فقال: "تحدثنا حول كيفية قيام ​الحكومة​ بالإنجازات، وعلى رأسها الثورة على ​الفساد". وأوضح باسيل "ناقشنا أمورا تخص البلدين، والتحديات التي تجمعنا، وبالأخص الأزمة السورية، ومسار ​أستانا​ وقمة سوتشي المرتقبة الخميس المقبل، ووجوب الإسراع بالحل السياسي"، مشيراً إلى "نعتبر أن مسار استانا يحقق أهدافاً كبيرة ل​سوريا​، وللاستقرار في الداخل السوري، والمزيد من المصالحات التي تفيد سوريا وتفيد ​لبنان،​ من ناحية الاستقرار على حدوده، وتهيئة الجو اللازم لعودة النازحين".

وكشف باسيل: "بحثنا بعض الأفكار وضرورة التنسيق المشترك، لوضع خطة بيننا ومع الدولة السورية والمبادرة الروسية"، مشيراً إلى أن "سوريا بمعظمها أصبحت آمنة، والنازحين لديهم النية للعودة. ويجب أن نقوم بما يلزم، لتشجيع النازحين على العودة إلى سوريا". وأكد أن "إيران تقف إلى جانبنا بالكامل"، معتبراً أن "إبقاء النازحين السوريين فيه تفكيك لسوريا ولبنان، وإنهاء لدور لبنان الريادي ولرسالته المعروفة".

ولفت إلى البحث بموضوع مؤتمر وارسو: "طرحنا أسباب غيابنا عن المؤتمر. وهو لسببين، الأول، حضور إسرائيل. وثانياً، الوجهة المعطاة له. ونحن ننأى بنفسنا. ويمكننا أن نكون بأي محور جامع". وبموضوع نزار زكا، أشار باسيل إلى "أننا ذكرنا بموضوع نزار زكا وطلبنا من الإيرانيين إيجاد المخرج اللازم، خصوصاً أن لبنان لا يجد أي حرج في القيام بأي تعاون اقتصادي مع إيران، طالما هذا يضعنا بالمأمن القانوني اللازم، وطالما ان هذا يصب بمصلحة لبنان، وغير مشروط بأي شرط سياسي. ونحن منفتحون لنجد الأطر اللازمة التي تجنب لبنان أي ارتدادات عكسية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها