newsأسرار المدن

"الشيوعي" ينفي علاقته بالدعوة للتظاهر قرب السفارة الأميركية

المدن - لبنانالسبت 2019/11/23
عوكر 5.jpg
من تظاهرات سابقة أمام السفارة الأميركية (الأرشيف، ريشار سمور)
حجم الخط
مشاركة عبر

دعت مجموعات يسارية "مجهرية" إلى تظاهرة بالقرب من السفارة الأميركية في عوكر. وجاء في بيان دعوتها: "رفضًا للتدخلات الخارجية بشؤون لبنان، وأبرزها التدخل الأميركي الأخير الذي عبّر عنه السفير الأميركي الأسبق، جيفري فيلتمان، وتناول فيه سلوك الجيش اللبناني وتصنيف اللبنانيين، ومحاولته توجيههم بما عليهم فعله. وبالإضافة إلى الدور الأميركي الفاعل في تعميق الأزمة الاقتصادية اللبنانية، ندعوكم للتظاهر يوم الاحد الساعة 11 صباحا أمام السفارة الاميركية في عوكر".

وبينما حاول أصحاب الدعوة إلصاق مبادرتهم هذه بالانتفاضة اللبنانية وجمهورها، أولاً، ثم إلصاقها بالحزب الشيوعي اللبناني، الفاعل حالياً في ساحات الثورة، أكد مصدر رسمي في الحزب لـ"المدن" أن الحزب الشيوعي لم يدع لهذا التحرك ولن يشارك فيه، وهو يكتفي بالبيان الذي أصدره عشية عيد الاستقلال.

وكان بعض الشيوعيين قد ردوا على هذه الدعوة للتظاهر في عوكر، أنهم ليسوا بحاجة لفحص دم بالوطنية. كما أن هكذا دعوة يجب أن تكون متجاورة ومتزامنة مع تظاهرات أمام السفارات الأخرى، الإيرانية والسعودية والفرنسية والسورية.. إلخ.

وكان الحزب الشيوعي اللبناني قد أصدر بياناً جاء فيه:

"يأتي عيد الاستقلال هذا العام، عابقا بأريج الانتفاضة مميزاً عمّا سبقه من أعياد، فها هم اللبنانيون يحتفلون به في الشوارع والساحات على طريقتهم الخاصة، في انتفاضة وطنية مظفرة عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق، مؤكدين على أولوية انتمائهم الوطني وعلى حقوقهم الوطنية والسياسية والاجتماعية.

إنها الانتفاضة التي أعطت لعيد الاستقلال هذا العام في الشكل والمضمون رونقه الحقيقي الذي يليق بتضحيات شعبنا ومقاومته في شعارها: "الشعب يريد اسقاط النظام"، والذي يعكس إرادة هذا الشعب وتصميمه على متابعة معركة الاستقلال حتى إنجاز مهام تحرره الوطني والاجتماعي.

انها انتفاضة ثورية واجتماعية لتحرير اللبنانيين من النظام السياسي الطائفي وتبعيته للامبريالية وسياساتها النيولبرالية ومن أدواتها السلطوية الفاسدة والمرتهنة التي بدل ان تلبي مطالب الانتفاضة بتشكيل حكومة وطنية انتقالية ذات صلاحيات استثنائية تستمر في الالتفاف عليها لضربها تحت شعار تشكيل حكومة تكنوقراط أو تكنوسياسية مشرّعة الأبواب واسعة للتدخلات الخارجية وللضغوط الأميركية الهادفة للنيل من موقع لبنان ودوره في مقاومة مشاريعها العدوانية والصهيونية".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث