أطل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله عصر اليوم، عبر شاشة "المنار"، فألقى كلمة اختتمها شبيحته بالإعتداء العنيف على المعتصمين في وسط بيروت.
وقال نصر الله في كلمته: "وطننا اليوم يمر بأوضاع حساسة ودقيقة، وهذا يتطلب التكلم بمسؤولية".
وقال: "كنت قلت بأن حزب الله لا يشارك في الحراك كي لا يأخذ بعداً آخر تتداخل فيه صراعات أخرى، واذا نزل حزب الله فلن يخرج قبل تحقيق اهدافه".
وبعد إشادته بإيجابيات الحراك حذر من توظيفه وتحدث عن تدخل سفارات وممولين في الحراك بعد أيامه الاولى، وأسف "لعدم شرح معلوماته عن ذلك للمتظاهرين".
وطالب الجميع بـ "الحفاظ على الايجابيات التي تحققت بفرض الحكومة ميزانية خالية من الضرائب والعجز، وهذا يحصل للمرة الاولى".
وأسف لأن "بعض وسائل الاعلام وبعض قيادات الحراك عمدوا الى تسخيف هذه الورقة".
وتساءل عن "الجهات التي تمول هذا الحراك"، وقال: "على من يقود الحراك أن يشرح لنا ذلك بكل شفافية، وان يقول من هم المتبرعون من أثرياء ومتمولين، وهل هؤلاء يريدون مصلحة الشعب اللبناني ام لديهم أهداف اخرى، وما هي مصادر هذا التمويل؟!".
أضاف: "المطالب التي تطرح اليوم لم تعد عفوية، لانها تركز على اسقاط النظام الطائفي، نحن يؤيد إسقاط النظام الطائفي ووضع آليات له اذا كان هذا هدف المتظاهرين".
ولفت الى "مطالب بعض الجهات المتظاهرة بوضع لبنان تحت الفصل السابع وبالتصويب على سلاح المقاومة"، مؤكدا ان "الناس لم تنزل من اجل هذه المطالب ودائما كانت مطالبهم معيشية واقتصادية"، معتبرا أن "هناك قوى واحزاب سياسية تعمل على ركوب موجة شعبية لاهداف اخرى".
وسأل المتظاهرين: "أما لهذا الحراك قيادة؟ واين هذه القيادة؟" وطالبهم بـ "تحديد قيادات للحراك، لأن هناك قيادة غير ظاهرة، وبالكشف عن انفسهم"، ملمحا الى "وجود احزاب وتجمعات وقيادات واشخاص فعالين".
وأعلن عن معلومات تشير الى أن هؤلاء "منهم من كان بالسلطة ولم يعد، وبعضهم كان في السلطة ولهم تاريخهم وارتباطاتهم الخارجية والداخلية، وهناك فئة من كيانات سياسية جديدة شكلت في الاونة الاخيرة وشاركت في الانتخابات الاخيرة وانفقت اموالا طائلة، وهناك فئات مرتبطة بسفارات خارجية وشخصيات وجهات هم من الاشد فسادا وعندهم ملفات في القضاء اللبناني وموجودون في قيادة الحراك".وكشف أن لديه "اسماء من يديرون الحراك"، مطالبا المتظاهرين بـ "الكشف عن هؤلاء".
واقترح على "من يعتبرون أنفسهم قياديين في الحراك، ان يذهبوا الى القضاء اللبناني ويكشفوا عن وجوههم وملفاتهم، وان يكشفوا السرية المصرفية عن حساباتهم، لبعث الثقة بوجود قيادة جديرة بالاحترام".
وقال: "معلوماتنا ومعطياتنا تقول ان الوضع خطير ولم يعد حراكا شعبيا بل هناك تدخل من سفارات اجنبية. وعلى اللبنانيين التحقق مما طرأ مؤخرا على الحراك، عكس ما كان عليه في بداياته، وأن يتنبهوا مما يخطط للبنان كما حصل لبلدان اخرى". ودعا الناس الى "ألا يصدقوا ما تقوله السفارات لان المطلوب التحقق من افعالهم وليس من اقوالهم".
وقال: "خوفي ليس على المقاومة بل على البلد، فهناك محاولات لجره الى حرب اهلية".
وأكد أن "المقاومة هي اقوى طرف في البلد، مبديا تخوفه من "استهداف البلد".
وسأل: "لمصلحة من استدراج المقاومة؟"، وكرر مطالبته "من هم في قيادة الحراك بطمأنة المقاومة"، وقال: "نحن لم نطلب من أي من جمهورنا ان يتظاهر، ولم نمنع احدا في الايام الاولى للحراك. لكن عندما رأينا أن الحراك لم يعد سياسيا فقد طلبنا من الحزبيين عدم النزول".
وطلب من "شباب المقاومة الانسحاب من الساحات"، وقال: "نحن نعرف كيف ندافع عن المقاومة، اتركوا الساحات للمقتنعين بالساحات".
وختم: "لا مصلحة لنا بالتواجد في هذه الساحات. ونقول لحلفائنا - وهم خارج الشبهة قطعا - في حال رفض الحراك الدخول في حوار مع رئيس البلاد ففي ذلك شبهة".
وبعد إنهائه كلمته زحفت جحافل نصرالله من الضاحية ومن صور والنبطية لاحتلال ساحات الاعتصام.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها