الثلاثاء 2019/10/22

آخر تحديث: 16:37 (بيروت)

رسالة عوني سابق إلى نصرالله: كفى رفعاً لإصبعك

الثلاثاء 2019/10/22
رسالة عوني سابق إلى نصرالله: كفى رفعاً لإصبعك
"شعبك وجماعتك لديهم أولاد مثلنا، ولهم حق عليك، ياسيد حسن" (الصورة: اعتصام النبطية، علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لأحد "المناضلين" العونيين يخاطب فيه الأمين العام لحزب الله، إضافة إلى ميشال عون وصهره والرئيس الحريري. لأهميته ننشر نص رسالته المصورة مع شريط الفيديو

أريد أن أوجه كلمتي إلى السيد حسن نصرالله. وأريد من كل لبناني شريف أن يقول الحق بلا خوف من أحد:

إكراماً لشهدائك الذين نجلّ ونحترم، لأنهم أصحاب قضية حققوها بتحرير الجنوب عام 2000، واحتراماً للشهداء الذين سقطوا إكراماً للبنان وليس لإيران أو سواها - نحن، لا أنت يا سيد حسن ولا من هم أكبر منك، وقفوا وقفتنا. فعندما وقفنا وقاومنا في العام 1999 وفي العام 1988، لم تكن أنت موجوداً بعد. انزل إلى مستوى الشعب، شعبك الذي ضحى وقاوم.

أطلع من تحت الأرض حيث أنت، واستمع إلى وجع الشعب، شعبك، الذي ليس لديه قوة ليعيش، بسبب إلحاقه بإيران. بسبب تكبيركَ رأس جبران باسيل علينا وعلى اللبنانيين كلهم. أنتّ كبّرت رأس رئيس الجمهورية، وجميع الذين أخذوا التيار الوطني الحر إلى حيث هو اليوم، والذي نقف ضده ونعارضه اليوم.

نحن لا نقول إننا لا نريد المقاومة، وإننا لسنا ضد إسرائيل. وما قمت به مع شعبك نرفع لك القبعة والتحية عليه.. لكن كفى التحاقاً وإلحاقنا بإيران وسوريا.

لست أنت من يقرر ما إذا كانت الحكومة ستسقط أم لا. اطلع من تحت الأرض، وواجه الناس وغضبهم ووجعهم. إذا كنت غير خائف فعلاً، اطلع واسمعنا صوتك مباشرة. قل لنا ماذا تريد، واسمع ماذا نريد. لن نعيش تحت إمرتك. أنت شريك، وعليك أن ترى ماذا يريد الشريك منك. والشريك لا يختفي تحت الأرض، ويروح يرفع إصبعه في وجه الناس مهدداً.

في لبنان أناس استشهدوا، لنكون أحراراً، لا ملحقين بأي جهة ودولة، لا أميركا ولا إيران ولا السعودية نريد أن نقرر وحدنا مصيرنا. نتحداك وجماعتك على مواجهتنا مباشرة فوق الأرض. فحتى لو انهالت علينا القنابل لن نتزحزح. أولادنا يموتون من الفقر وأنت لا تبالي. شعبك وجماعتك لديهم أولاد مثلنا، ولهم حق عليك، ياسيد حسن.

والبطل الصغير الوزير جبران باسيل، الذي قال: الثورة ليست ضدي، أسأله: أين تعيش؟ وأسألك أيضاً: أنت أين تعيش؟

أين كنت عندما كنا نقاتل على الأرض؟ أين كنت في العام 1988 وفي العام 1989؟ لقد حملنا الدماء على أيدينا، وحملنا شهداءنا ووقفنا في الصفوف الأولى مع ميشال عون ومع الجيش اللبناني. أين كنت أنت وماذا فعلت؟ كفاك رفعاً إصبعك في وجوهنا. عيب عليك. ارحل.

أتحداك أن تجري مناظرة معي. أنا كنت من العشرة الأول الذين وقفوا في قصر الشعب. القصر الذي بتّم تخافون عليه من الشعب. واقفلتموه بوجه الشعب البارحة. افتحوه أمام الشعب كي يقول لكم ماذا يريد.

لا كبير علينا سوى الله، لا أنت يا فخامة الجنرال ولا حسن نصرالله، ولا الذين أكبر منكما يرهبون اللبنانيين. لقد رمينا السوري برا، ولم تكن معنا أنت، بل كنت ضدنا. نحن ضحينا وانهالوا علينا بعنفهم. وسجنا خمس مرات، كرمى لمن ولماذا؟ كي تأتي وتتفلسف علينا؟

ارحل إلى أين تشاء. كفى كذباً على الناس. وكفى مهاترات. الناس تقول أبيض وانت تقول أسود. المياه تنزل وانت تراها تصعد.

كلمة أخيرة للشيخ سعد الحريري: عيب، إكراما للشباب الذين ضحوا والذين وقفوا بجانبك، وصنعوا منك رجلاً وزعيما وطنيا، وليس زعيم طائفة، خرجت منك أخيراً.

انزل مع شعبك وجمهورك، كي يقف الجميع معك، ودعك من كل الذين بجانبك اليوم، فلا ميشال عون ولا حزب الله يخيفون أحداً بعد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها