الخميس 2019/01/17

آخر تحديث: 17:12 (بيروت)

بدء أعمال القمة الاقتصادية: رؤساءٌ أقل وفودٌ كثيرة

الخميس 2019/01/17
بدء أعمال القمة الاقتصادية: رؤساءٌ أقل وفودٌ كثيرة
تمّت مناقشة ملف النازحين، في إطار الورقة السياسية (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
افتتحت القمّة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة أعمالها، عند التاسعة من صباح اليوم الخميس في 17 كانون الثاني، في فندق فينيسيا في بيروت، في جلسة للجنة المعنيّة بالمتابعة والإعداد للقمّة، على مستوى كبار المسؤولين، لمناقشة مشروع بنود جدول الأعمال. 

بحث جدول الأعمال
عُقد الإجتماع الأول لبحث الترتيبات وجدول الأعمال، الذي سيناقش في جلسة مغلقة. وقالت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس "إن أعمال القمة افتتحت عند التاسعة صباحاً باجتماع اللجنة التحضيرية للقمّة، والمؤلفة من ترويكا القمة التنموية، لبنان ومصر والسعودية، ومن ترويكا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، السودان، والعراق، وسلطنة عمان. إضافة إلى المغرب وتونس والأمانة العامّة، التي تمثّلت بالأمينة العامة المساعدة للشؤون الاجتماعية، السفيرة هيفاء ابو غزالة، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، السفير كمال حسن علي. وأقرت اللجنة جدول الأعمال ورفعته إلى اللجنة التي ستجتمع بعد الظهر، والتي تضم كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين".

وأضافت عبّاس، "لقد تمت مناقشة جدول الأعمال، وبعض الأمور التي كان عليها تحفّظات، أو توصيات، تمّ رفعها إلى جلسة بعد الظهر. لأن هذه اللجنة لا تضم ممثلين عن كل الدول العربية، بل فقط من ثلاث دول إضافة الى الامانة العامة". وأشارت إلى أن البند الذي تحفّظ عليه أعضاء اللجنة هو مبادرة السودان، "لإعفائها من ديونها الخارجية. وسيرفع إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليتم درسه بطريقة معمّقة أكثر، حتى لا يشكّل سابقة".

أجواء إيجابية 
وتابعت عبّاس بأن "انعقاد القمّة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في هذا الوقت، سيكون له انعكاس إيجابي على اقتصاد لبنان. مع علمنا بالأزمات التي تمرّ بها المنطقة، والركود الاقتصادي، الذي تشهده معظم اقتصادات الدول العربية. ومن المؤكّد ستخرج القمّة بتوصيات نأمل أن تكون قابلة للتنفيذ. ونأمل بأن ما يخرج من قمة بيروت قابل للتنفيذ. وستكون هناك مبادرة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمّة، وسيكون لها انعكاس على وضعنا".

رؤية عربية موحّدة
أعلنت عبّاس عن مشاريع عدّة، مضيفةً: "وضعنا جدول أعمال متكامل، يتضمّن وضع رؤية عربية موحدة في مجال الاقتصاد الرقمي. فنحن في العام 2019، وكل الدول العربية، ومنها لبنان، السبّاق في التكنولوجيا والكفاءات العالية، يتوجّب علينا مواكبة العالم في مجال الاقتصاد الرقمي". ولفتت إلى "أنه تمّت مناقشة ملف النازحين، في إطار الورقة السياسية، عن النازحين وعن اللجوء السوري". وأكّدت على "أن المطروح ليس السوق العربية المشتركة، بل الإتحاد الجمركي العربي، وغيره من البنود". وشدّدت على "أن الأهمية ليست في الطرح بل في القدرة على التنفيذ".

وفود الدول
استمرت الوفود العربية في الوصول إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث وصل أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية العراقي محمد الحكيم. 

وكانت الوفود العربية على مستوى الوزراء، والسفراء، والمندوبين، بدأت بالوصول إلى مطار رفيق الحريري الدولي منذ صباح اليوم الخميس في 17 كانون الثاني، حيث وصل وفد من كبار الموظفين في الحكومة المغربية، ترأسه سفير المملكة في مصر وممثلها الدائم في الجامعة العربية أحمد التازي. وأعتبر الأخير أن هذه القمة توازي بين العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مشيراً إلى أن المملكة المغربية ستتمثل بوزير خارجيتها ناصر بوريطة في القمة.

كذلك وصل الوفد السوداني، الذي ضم وزير الدولة في وزارة المالية الدكتور مسلم أحمد، على رأس وفد من الوزارة. وأشار الى أن بلاده ستتمثل بالنائب الأول للرئيس الفريق أول الركن بكري حسن صالح.
وكان الوفد الكويتي قد وصل سابقا إلى مطار رفيق الحريري الدولي برئاسة السفير الدكتور كمال حسن علي. كما وصل مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية السفير علي العديد على رأس وفد. ووصل مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية رياض العكبري على رأس وفد. إضافة إلى وفد جمهورية الصومال، الذي ضم سفيرها في القاهرة عبد الغني محمد وعيس، مشيراً إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء الصومالي مهدي محمد جوليد سيمثل بلاده. وكان قد وصل ليل أمس وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف.

الاعتذار عن الحضور
بدا لافتاً حجم الإعتذارات من قبل رؤساء الدول والأمراء، في الساعات الأخيرة لما قبل انعقاد القمة. وأتى اعتذار هؤلاء عن الحضور، بمثابة موقف عربي لتخفيض مستوى التمثيل. وهذه رسالة عربية واضحة ومتعلّقة بكيفية التعاطي مع الوفد الليبي، وبصراع المحاور ومحاولة بعض القوى ضرب القمة، وعدم تهيئة ظروف ملائمة لعقدها. إذ اقتصر الحضور على رؤساء الوزراء، أو وزراء. وبعد اعتذار كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمصري عبد الفتاح السيسي، اعتذر أيضاً أمير الكويت، وأمير قطر عن المشاركة في القمّة، مكتفين بالوفود التي ستمثّلهم. أما الرؤساء الذين سيحضرون القمّة فهم رؤساء، موريتانيا، والسودان، وتونس. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها