الإثنين 2019/01/14

آخر تحديث: 16:31 (بيروت)

إسرائيل: اكتشفنا كل الأنفاق.. وقدرات حزب الله محدودة

الإثنين 2019/01/14
إسرائيل: اكتشفنا كل الأنفاق.. وقدرات حزب الله محدودة
إيزنكوت: لدى حزب الله إمكانيات قليلة لضرب إسرائيل (Getty)
increase حجم الخط decrease
بعد الحملات الإعلامية الضخمة، التي شنّها العدو الإسرائيلي حول تزويد إيران حزب الله صواريخ دقيقة التوجيه، والتهويل بمدى خطورة الأنفاق على الحدود الشمالية، وكل السجال الذي دار بين القيادات العسكرية والسياسية حول إنتهاء عملية "درع الشمال"، عاد الجيش الإسرائيلي وأعلن رسمياً عن انتهاء "العملية"، معلناً كشفه النفق السادس والأخير. علماً أن قيادات الجيش كذّبت مزاعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن انتهاء العملية الشهر الفائت، معلنة الاستمرار بها إلى أجل غير مسمى. الأمر الذي بدا كما لو أنّ الجيش الإسرائيلي استعمل حجة اكتشاف هذا النفق للإعلان عن "وقف تهديد حزب الله نهائياً".

النفق الأكبر
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي بأنّ هذا النفق الذي تمّ الإعلان عنه يوم الأحد، يُعتبر الأكبر والأهم، ضمن الأنفاق التي حفرها حزب الله إلى الداخل الإسرائيلي. ويمتدّ لعشرات الأمتار داخل الحدود الإسرائيلية ومئات الأمتار داخل لبنان ومجهّز بسكك حديد لنقل العتاد وسلالم وأدراج وأجهزة إنارة وغيرها من التجهيزات.

وحسب الناطق الرسمي للجيش الإسرائيلي رونين مانليس، أزال الجيش بإكتشافه النفق السادس الخطر المتأتي من الأنفاق، التي حفرها حزب الله إلى الداخل الإسرائيلي نهائياً. وأضاف معلناً أن الجيش أنهى عملية "درع الشمال"، التي بدأها الشهر الفائت لتدمير الأنفاق على الحدود، ويتحضر لتدمير النفق السادس والأخير لحزب الله، بالقرب من بلدة رامية الحدودية. وسيقوم بتدميره في الأيام المقبلة. 

إمكانيات حزب الله
من ناحيته قال رئيس الأركان غابي إيزنكوت في حفل وادعي يوم الإثنين: "أستطيع أن أؤكّد وبملء الثقة، أننا اكتشفنا جميع أنفاق حزب الله التي تمتد إلى داخل إسرائيل. وتابع، بأن هناك أنفاق عديدة حفرها حزب الله، لكن لم تصل إلى داخل الحدود الإسرائيلية. وبالتالي لن يعمل الجيش على تدميرها. معلناً، الاستمرار في العمليات الاستخباراتية، والتعاون مع قوات الأمم المتحدة لمنع أي تهديدات مستقبلية. وإذ أعرب عن سعادته بأن عملية تحييد الأنفاق لم تؤدِّ إلى أي مواجهة مع حزب الله، أكّد على عزم الجيش على تكثيف جهوده، ضد تطلعات حزب الله في تخزين الأسلحة والصواريخ العالية الدقة. لكنه عاد واعتبر ان لدى حزب الله إمكانيات قليلة لضرب إسرائيل.

الزوبعة التي أحدثتها إسرائيل حول الأنفاق، تزامنت مع تقارير كثيرة أشارت إلى أن القيادات العسكرية كانت تعلم بهذه الأنفاق منذ أكثر من ثلاث سنوات، عندما شكا سكان المستوطنات من سماعهم أصواتاً آتية من تحت الأرض، متخوّفين من أن يكون "الحزب" يعمل على حفر أنفاق تصل إلى تحت منازلهم. هذا الأمر يعزّز الاعتقاد بأنّ الكشف عن تلك الأنفاق أتى لغايات سياسية داخلية وخارجية في الموسم الانتخابي، وعلى أبواب الانتخابات المقبلة المرتقبة بعد ثلاثة أشهر. فتصريحات قيادات الجيش، حسب ما نقلت الصحف الإسرائيلية عن معرفة الجيش بالأنفاق منذ ثلاث سنوات، وتصريحات قائد الجيش الحالية حول التقليل من شأن قدرات حزب الله، عاكس جميع التصريحات السابقة عن تزايد إمكانيات "الحزب" العسكرية وتنامي قدراته لتهديد أمن إسرائيل.

الخطر هو إيراني
في تصريحات كثيرة، لمحطات تلفزيونية عديدة، قبل تسليم خلفه أفيف كوشافي، اعتبر إيزنكوت أنّ إيران، بعد الضربات العديدة في سوريا، واكتشاف وتدمير جميع أنفاق حزب الله، التابع لها في لبنان، باتت بعيدة كلياً عن تحقيق هدفها في تدمير إسرائيل. 

وإذ أكّد إزينكوت على أنّ التهديد الأساسي يبقى إيرانياً، أضاف بأن الجيش عازم على أذية كل من يعمل على أذية إسرائيل، وذلك رداً على سؤال لماذا قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ما زال على قيد الحياة، هو الذي يعمل على تنسيق جميع أنشطة إيران على حدود اسرائيل الشمالية. ورفض الإجابة عن سؤال عما إذا كانت مسألة بقائه على قيد الحياة متعلقة به شخصياً، مكتفياً بالقول أن كل شخص يهدد أمن إسرائيل يضع حياته في خطر. وإذ أعلن عن أن مخاوفه الكبيرة كانت تنصب على الجهود الإيرانية لفتح جبهة جديدة، على الحدود الشمالية، أكثر بكثير من تهديد سلاحها النووي. واعتبر أن لدى حزب الله إمكانيات ضئيلة لتهديد إسرائيل، من ضمنها مخطط دقيق لاحتلال جزء من الأراضي الإسرائيلية، في أي نزاع مقبل، ومساعٍ حثيثة لتجميع صواريخ عالية الدقة، تستطيع ضرب نقاط حيوية في اسرائيل. لكن إلى حد الساعة، ليس لدى "الحزب" القدرات لضرب أهداف إسرائيلية وإمكانياته ما زالت محدودة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها