الجمعة 2018/09/07

آخر تحديث: 06:08 (بيروت)

إسرائيل: إدخال الصواريخ الباليستية في الحرب مع حزب الله

الجمعة 2018/09/07
إسرائيل: إدخال الصواريخ الباليستية في الحرب مع حزب الله
استجابة إسرائيل للتطورات العسكرية كانت بطيئة (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease

تحت عنوان ''وأخيراً، الجيش الإسرائيلي يحصل على صواريخ باليستية''، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه آرنز في هآرتس عن استراتيجية الجيش الإسرائيلي الجديدة ضد حزب الله، مؤيداً الخطط المستحدثة.

كان استخدام الصواريخ أو إسقاط القذائف من المقاتلات، وفق آرنز، موضوعاً للنقاش بين مهندسي الأسلحة منذ استخدام ألمانيا صواريخ V2 الباليستية ضد لندن في نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت ميزتها أنه لا يمكن اعتراضها. لكن الدقة المحدودة للصواريخ الباليستية حينها أجبرتهم على جعلها سلاحاً مفضلاً ضد الأهداف السكانية الكبيرة فحسب.

يضيف آرنز أن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية تقدمت أيضاً بمرور الوقت. واستناداً إلى تكنولوجيا صواريخ V2 الألمانية، طور الاتحاد السوفياتي سلسلة من الصواريخ الباليستية التي أصبحت تدريجاً أرخص وسرعان ما تبنتها الدول والمنظمات التي تفتقر إلى قوة جوية متطورة. فمهاجمة المراكز السكنية كانت هدفها. ويشير آرنز إلى استفادة حزب الله من هذا العامل وتهديده جميع المراكز السكانية الإسرائيلية بالقصف من الصواريخ المحسنة المنتشرة في لبنان.

يتذكر آرنز ما حصل قبل 19 عاماً، عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع. حينها، اعتقد أن شراء الجيش الإسرائيلي صواريخ باليستية سيعزز قدرة إسرائيل على الرد على تهديد حزب الله. أضاف: ''تم الغاء مبادرتي من قبل وزير الدفاع الذي حل مكاني، واستمر تجاهل المبادرة لسنوات عدة''.

في غضون ذلك، جعلت التكنولوجيا الجديدة، وفق آرنز، اعتماد توجيه دقيق للصواريخ الباليستية وتحويلها إلى أسلحة فعالة ضد الأهداف أمراً سهلاً ورخيصاً نسبياً. والآن، يتم تحويل بعض الترسانة الصاروخية لحزب الله إلى صواريخ باليستية موجهة بدقة يمكن استخدامها لمهاجمة أهداف في إسرائيل.

ويرى آرنز أن استجابة إسرائيل لهذه التطورات كانت بطيئة. فلا تزال القوة الجوية مكلفة بمهمة تدمير أهداف العدو، رغم وجود مزايا كبيرة لاستخدام الصواريخ الباليستية الموجهة بدقة لهذه المهمة. إذ يمكن إطلاقها من أي مكان ولا تتطلب مطارات وبنية تحتية رئيسية.

اعتماد استراتيجية الصواريخ الباليستية يعني جعل نقطة الإطلاق متنقلة، وأن تكون استجابتها فورية. وفي الواقع، وفق آرنز، في كثير من الحالات يكون من الأسهل والأرخص مهاجمة أهداف العدو على مسافة بعيدة بواسطة الصواريخ الموجهة بدقة من الأرض بدلاً من المقاتلات. وبينما كان من الطبيعي أن يكون هناك ميل للاحتفاظ بهذه المهمة لسلاح الجو الإسرائيلي، نظراً لمكانته العالمية ولكونه مجهزاً بأحدث المعدات والتكنولوجيا التي أظهرت قدرات لا تضاهى، وفق آرنز، إلا أن الوقت قد حان لاستراتيجية الصواريخ.

ويخلص آرنز إلى القول إن الإعلان أن الجيش الإسرائيلي قد طلب كمية كبيرة من الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الأرض، يُحدث تغييراً كبيراً في تكتيكات الجيش الإسرائيلي المستقبلية في التعامل مع أهداف العدو عن بعد. ما يعني أن الجيش الإسرائيلي قرر مواكبة التغيير التكنولوجي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها