الأحد 2018/09/02

آخر تحديث: 19:02 (بيروت)

وطى الجوز تعترض على اوتوستراد الفتوح-كسروان: البديل موجود

الأحد 2018/09/02
وطى الجوز تعترض على اوتوستراد الفتوح-كسروان: البديل موجود
يخترق الاوتوستراد البلدة متسبباً بضرر المنازل المحيطة (الأرشيف: ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

بعد طول انتظار، انطلق مشروع الاوتوستراد الذي يربط الفتوح بكسروان، أي ساحل جبيل وكسروان، من نقطة نهر إبراهيم وصولاً إلى أعالي كسروان، برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون. ورغم الترحيب به كمشروع إنمائي للمنطقة، إلا أن بعض سكان بلدة وطى الجوز يعترضون على جزء صغير من مسار هذا الأوتوستراد. إذ على طول كيلومتر ونصف، يقول المواطن جورج ك. لـ"المدن"، يخترق هذا الاوتوستراد البلدة متسبباً بضرر المنازل المحيطة، فضلاً عن عدد من شجرات أرز يزيد عمرها عن الثمانين عاماً.

بدوره، يرى المواطن طانيوس ب. أنه "لا تكفينا المشاكل البيئية التي شوهت بلدتنا من حفارات وكسارات، حتى نجدهم حازمين على تنفيذ اوتوستراد طويل عريض وتمريره داخل البلدة. بالتالي، تشويه معالم الضيعة نتيجة قطع أرزاتها المعمرة، وتدمير بيوتها وتهجير أهلها. وهذا ما لن نسمح به".

ويتفق السكان على أن "الحل البديل متوفر، وقد تم التخطيط له منذ منتصف القرن الماضي. وهو عبارة عن طريق آخر محايد لا يتعدى طوله 300 متر، تكلفته أقل، والأهم من ذلك أن ضرره البيئي منعدم".

وبالعودة إلى الخرائط، يتبين أنه خطط لهذا المشروع منذ العام 1966، وكان يلحظ مرور الاوتوستراد في وطى الجوز، إما من خلال الطريق المعترض عليها حالياً، وإما من خلال طريق بديل يرضي مطلب الأهالي.

لكن، في العام 2007، ورغم اعطاء الطريق البديل الأفضلية، تقرر تنفيذ الاوتوستراد الذي يخترق البلدة، علماً أنه أطول وكلفته أكبر، ومن دون أن ننسى ضرره على السكان والبيوت والبيئة. "لا شك أن الواسطة والمحسوبية دخلت على الخط"، يقول المواطن رواد خ.، فـ"التخطيط أنجز لإفادة بلدات الفتوح- كسروان، في وقت لا يفيدها إطلاقاً أن يبرم الاوتوستراد هذه البرمة. وهو ما يطرح علامات استفهام حول الموضوع".

في المحصلة، يكشف رئيس بلدية وطى الجوز مارون أبي غانم أن "البلدية اجتمعت برئيس الجمهورية وشرحت له أسباب قلق الأهالي وامتعاضهم. فأوفد فريقاً قام بجولة ميدانية استطلاعية". ويشرح أبي غانم أنه "على الاثر، طلب من الاستشاري في مجلس الانماء والاعمار دراسة المشروع للتأكد إذا ما كان هناك امكانية للتعديل هندسياً". كما طلب، وفق أبي غانم، من المتعهد الذي باشر تنفيذ المشروع، أن ينفذه في المناطق التي لا علاقة لها بوصلة الطريق الصغيرة، المعترض عليها، في انتظار ما ستؤول إليه الدراسة الهندسية، ليبنى على الشيء مقتضاه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها