الإثنين 2018/09/17

آخر تحديث: 06:56 (بيروت)

السرطان يزداد في لبنان 5.6%: نقص الأدوية

الإثنين 2018/09/17
السرطان يزداد في لبنان 5.6%: نقص الأدوية
حالات الإصابة بالسرطان في العالم سترتفع بنحو 18.1 مليون حالة في 2018 (Getty)
increase حجم الخط decrease

في العام 2018، زادت نسبة المصابين بمرض السرطان في لبنان 5.6%، وفق نتائج أعلنتها وزارة الصحة أخيراً، فيما يشكو كثيرون من عدم تمكنهم من تحصيل أدوية لمرض السرطان والأمراض المزمنة من الوزارة. ما يشي بأن هناك مشكلة تعترض هذا الملف، لم يخفها وزير الصحة غسان حاصباني في أكثر من مناسبة.

وكان حاصباني قد أبلغ لجنة الصحة النيابية بهذه الزيادة، مشيراً إلى أن هناك 14 ألف مريض يعانون من السرطان في لبنان، نصفهم تقريباً يحصلون على الدواء من وزارة الصحة، وبأن موضوع الزيادة والدواء كانا محل نقاش في اللجنة.

تقول مصادر الوزارة لـ"المدن" إن العجز في بند الدواء مزمن منذ سنوات، لكن بين العامين 2014 و2015، تم ادخال أدوية جديدة متقدمة لمرضى السرطان إلى لبنان وبالتزامن ارتفع عدد المصابين بهذا المرض. ما أدى إلى ارتفاع الفاتورة الدوائية، وارتفاع هذه الفاتورة لم يترافق مع زيادة في موازنة بند الدواء، ما خلق مشكلة أساسية.

يضيف المصدر: "دعونا مراراً وتكراراً، منذ وصول الوزير حاصباني إلى الوزارة، إلى ضرورة تأمين زيادة في بند الدواء كي لا نشهد أي شح في مصادر التمويل، وقد عملنا على أكثر من اتجاه في محاولة لتلافي أي أزمة، منها: خفضنا الاستثناءات ونجحنا في العام 2017 بخفضها 63% مقارنة بالعام 2016. وتم وضع بروتوكولات جديدة يتم في ضوئها وصف الأدوية، وعمدنا إلى اجراء الطلبيات بشكل فصلي في الكرنتينا عوض السنوي كي لا تتراكم في المخازن او تفقد سريعاً. ما أدى إلى خفض العجز من 80 إلى 38 مليار ليرة تقريباً. ولكن كل هذه الاجراءات لا تكفي لحل المشكلة، لأنه في الأساس بند الدواء بحاجة إلى إضافة. ولأجل ذلك أرسلنا أربع كتب إلى مجلس الوزراء، لكنها لم تدرج وحتى لم تنقاش".

ويشير المصدر إلى تواصل الوزارة مع "الرئيس سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل. وفي المقابل، عمدنا إلى عرض المشكلة في لجنة الصحة النيابية، مع الإشارة إلى أنه في الجلسة العامة لمجلس النواب هناك نواب كثر أثاروا هذا الموضوع، كما قدم عضو تكتل الجمهورية القوية أدي أبي اللمع اقتراح قانون معجل مكرر في هذا الصدد لنقل اعتماد لمصلحة بند الدواء في وزارة الصحة".

تعوّل وزارة الصحة على هذه المخارج وتعمل مع شركات الأدوية لتستمر في توفير الدواء، "لذا، ومنذ تموز، اوقفنا جميع الاستثناءات ومنها المتعلقة بمرضى جهات ضامنة أخرى كالضمان او غيرها، ونحن اليوم نؤمن الدواء للذين توافق اللجنة عليهم فحسب. وهذا كله من أجل الحؤول دون أي خلل، ونعول على إدراك المسؤولين اللبنانيين خطورة التقصير في هذا الصعيد، وعلى وعيهم بأن بند الدواء ملح للمواطنين كافة".

وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في تقرير الأربعاء في 12 أيلول 2018، أن نسبة وفيات السرطان ستقفز إلى 9.6 مليون شخص في 2018، أو ما يمثل واحداً من كل ثمانية حالات وفاة بين الرجال وواحداً من كل 11 حالة بين النساء، بسبب التطور الاجتماعي والاقتصادي وتزايد عدد السكان والشيخوخة.

وقالت الوكالة إن حالات الاصابة بالسرطان في العالم سترتفع بنحو 18.1 مليون حالة هذا العام، صعوداً من 14.1 مليون إصابة و8.2 مليون حالة وفاة في العام 2012. وبأن أكبر عدد من الحالات الجديدة هم من سرطان الرئة (المتسبب الأكبر به التدخين) وسرطان الثدي، إذ من المتوقع أن يتم تشخيص 2.1 مليون حالة إصابة جديدة بكل من النوعين من السرطان هذا العام وحده. فيما يعد سرطان القولون ثالث أكثر الأنواع تشخيصاً بما يقدر بنحو 1.8 مليون حالة جديدة في 2018، يليه سرطان البروستات، ثم سرطان المعدة. ما يفترض أن يثير قلقلاً عالمياً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها