الجمعة 2018/07/20

آخر تحديث: 00:33 (بيروت)

الارجنتين:وحدة مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الأموال تطارد حزب الله

الجمعة 2018/07/20
الارجنتين:وحدة مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الأموال تطارد حزب الله
جمدت الأرجنتين أصول شبكة يشتبه في أنها تابعة لحزب الله (الأرشيف، علي علوش)
increase حجم الخط decrease

في الذكرى الرابعة والعشرين لتفجير مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا)، في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس، يُعاد فتح القضية بضغوط إسرائيلية- أميركية لتضييق الخناق على حزب الله المتهم الأساسي بتنفيذ العملية، كما تزعم تل أبيب.

حصلت هذه العملية في صباح 18 تموز 1994، حين قام، وفق الرواية الإسرائيلية، إبراهيم حسين برو، وهو مواطن لبناني ينتمي إلى حزب الله، بقيادة سيارة رينو ترافيك محملة بـ300 كيلوغرام من المتفجرات، إلى مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس. ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات.

وقد نشر موقع ''ذا تاور'' الأميركي، المقرب من إسرائيل، بعض المعلومات عن القضية. وفيما اعتبر الموقع أن الوقت الراهن هو اللحظة التاريخية لمحاسبة من خطط لهذه العملية، يكشف عن أن الرئيس الأرجنتيني الأسبق كارلوس منعم أقال، في العام 2003، القاضي الذي نظر في القضية، متهماً منعم بتلقى رشى ضخمة لحماية سوريا من أي صلة بالهجوم. وبعد نحو عقد من عدم الجدارة، بدأ المدعي الخاص مارسيلو بورغوس (الذي ترك منصبه في وقت لاحق) وألبرتو نيسمان تحقيقهما. وخلص نيسمان إلى أن إيران وحزب الله خططا للهجوم، وأن الرئيس الإيراني الأسبق علهاشمي رفسنجاني ومسؤولين في الحكومة الإيرانية أعطوا الموافقة النهائية لتنفيذ الهجوم، خلال اجتماع في مدينة مشهد، في شهر آب من عام 1993.

وقد اتهم نيسمان الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، ووزير خارجية الأرجنتين الأسبق هكتور تيمرمان، بلعب دور حاسم في تغطية دور طهران في تفجير آميا. ووفق الموقع، فإن التحقيقات بدأت تأخذ منحى جدياً مؤخراً، إذ ستُحاكم كيرشنر وتيمرمان لتغطيتهما دور إيران في الهجوم. ومن المتوقع أن يُسجن العديد من المقربين من إدارة كيرشنر بتهمة التستر على الجريمة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، طلبت القاضية الفيدرالية الأرجنتينية، التي تحقق في القضية، من روسيا والصين القبض على وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي وتسليمه، إلى جانب مسؤولين إيرانيين آخرين. وبعد بضعة أيام، قامت وحدة المعلومات المالية الأرجنتينية بتجميد أصول شبكة يشتبه في أنها تابعة لحزب الله في "الحدود الثلاثية" بين الارجنتين والبرازيل والبراغواي.

ووفق الموقع، سمحت 24 سنة من الإفلات من العقاب لإيران وحزب الله توسيع جهودهما اللوجستية والتمويلية والتخطيطية في المنطقة، مما يشكل تهديداً أمنياً لأميركا اللاتينية والولايات المتحدة. وقد حان الوقت الآن، واتُخذ القرار لحسم الموقف وجلب حزب الله إلى العدالة.

وخصص موقع ''إنفوبا'' الأرجنتيني تحقيقاً عن إعادة فتح قضية آميا ودور حزب الله في المنطقة. وينقل الموقع عن الرئيس السابق لمكافحة غسل الأموال والإرهاب في الأرجنتين خوان فيليكس مارتو، قوله أن "حزب الله يعمل في المثلث الحدودي، ويجب على الأرجنتين أن تضع هذه المنظمة على رأس قائمتها للكيانات الارهابية، مشيراً إلى مسؤولية الحزب عن تفجير آميا ونشاطه على الحدود.

ويقول مارتو، في التحقيق، إن مجموعة أسعد بركات التي قامت وحدة المعلومات المالية الأرجنتينية المكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال بتجميد أصولها، ليست مسؤولة عن نقل ملايين الدولارات عبر مئات المعابر إلى سيوداد ديل إيست فحسب، بل هناك دراسات تشير إلى أن الحدود الثلاثية  تؤمن ما بين 10 و 20% من ميزانية حزب الله العسكرية.

ويختم مارتو بالقول إن الأرجنتين كانت قبل بضع سنوات على وشك عقد معاهدات مع إيران وحزب الله. ولكن، على الأحزاب السياسية الأرجنتينية اليوم أن تفهم التهديد الذي يعنيه الحزب عبر منطقة "المثلث الحدودي"،  حيث يزداد ثراءً كل يوم، وقد اخترق السياسات الإقليمية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها