الأربعاء 2018/06/20

آخر تحديث: 22:11 (بيروت)

كيف دخل نوح زعيتر بين عائلتي جعفر والجمل؟

الأربعاء 2018/06/20
increase حجم الخط decrease

3 أيام مرت على التوتر الأمني الذي ساد في أقصى الحدود لشمالية البقاعية على خلفية عملية ثأرية ذهب ضحيتها محمد شامل جعفر، الذي استدرج إلى بلدة زيتا داخل الأراضي السورية انتقاماً لشخص من آل الجمل. وكان يفترض أن تستكمل المساعي، لمنع تكرار المظاهر المسلحة التي سادت على مشارف بلدة العصفورية التي يقطنها آل الجمل، بعد أن يتم تسليم الجناة وتجري محاسبتهم وفقاً للأصول القانونية، إلى أن ظهر نوح زعيتر، الأربعاء في 20 حزيران 2018، نجم "العصابات" البعلبكية، في أكثر من تسجيل صوتي ومصور، يتحدث في واحد منها عن تعرض "موكب" تابع له لإطلاق نار من قبل آل الجمل، وفي آخر يحاول منع تصويره حاملاً سلاحه وهو في صفوف عدد من المسلحين الذين ذكر أنهم استنفروا على اثر تعرض هذا الموكب لاطلاق النار. فساد منطق "العصفورية" مجدداً، حاملاً توتراً أمنياً آخر على مشارف آخر بلدة لبنانية تتمدد إلى داخل الأراضي السورية، بحيث تحدثت المعلومات عن حالة هلع كبيرة في صفوف العائلات التي لم تتورط في الاشكال منذ البداية. ما استدعى تدخلاً لقوة عسكرية كبيرة، شوهدت متوجهة إلى المنطقة المتوترة.

وفيما تحدثت المعلومات عن أن نوح زعيتر كان يقوم بوساطة بين آل جعفر وآل الجمل لحل مسألة الثأر العالقة بينهما، نفى النائب غازي زعيتر الذي كان قد دخل مع نواب حزب الله على خط المساعي لتهدئة الأجواء، يوم الاحد الماضي، أي دور له، مشيراً إلى أنه قد تكون "سياراته" مرت في منطقة العصفورية عن طريق الصدفة وتعرضت لإطلاق النار.

ويؤكد زعيتر لـ"المدن" استمرار مساعي التهدئة التي بدأت منذ أيام، مشيراً إلى أن تأخر الحل جاء نتيجة أخطاء ارتكبت من طرفي الاشكال، علماً أنه لدى كل طرف أكثر من رأي بشأن كيفية تسوية الأمور. بالتالي، فإن الحل قد يحتاج إلى بعض الوقت.

ويشير زعيتر إلى أن الاتصالات التي جرت بين الطرفين منذ يوم الاحد كانت للتهدئة أو أقله وقف الهجمات على البلدات والعائلات، وتسليم الجناة لدى كل الاطراف ومحاسبتهم.

توتر الأجواء، وفقاً للمعلومات، استدعى تدخلاً جديداً من وجهاء وادي خالد في عكار وجبل أكروم وبعلبك الملاصقة لمنطقة الاشتباكات، والذين كانوا قد بدأوا الوساطات منذ يوم الاحد، بالإضافة إلى تدخل القوى النظامية السورية، خصوصاً أن المنطقة المعنية بالاشتباكات تقع داخل الأراضي السورية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها