الثلاثاء 2018/06/19

آخر تحديث: 17:37 (بيروت)

"مكب السرطان" في حبوش.. هل يُقفل بعد 75 يوماً؟

الثلاثاء 2018/06/19
"مكب السرطان" في حبوش.. هل يُقفل بعد 75 يوماً؟
بات مكب حبوش يلحق ضرراً كبيراً بالآبار الارتوازية المحاذية (علي نورالدين)
increase حجم الخط decrease

الوعود المتكررة منذ أعوام بإقفال مكب حبوش، الواقع على طريق حبوش- عربصاليم والمحاذي للنهر، دفعت أهالي المنطقة إلى الاعتصام أمام مدخله، الثلاثاء في 19 حزيران 2018. هذا المكب الذي كان يستخدم في العام 2006 من أجل رمي ردميات حرب تموز، تحول مع مرور السنوات إلى مكب نفايات للقرى المجاورة لحبوش، وللنفايات الطبية، التي يصعب التخلص منها.

ازدياد الأمراض التنفسية والسرطانية دفع الأهالي إلى التحرك للمرة الأولى منذ إقامة المكب، وإن كان الحشد ضئيلاً. لكن الأهالي يأملون أن يكون هذا التحرك فاتحة لتحركات مقبلة. فالمكب الذي يجاور مدرسة حبوش الرسمية ويحبس السكان داخل منازلهم، بات يلحق ضرراً كبيراً بالآبار الارتوازية المحاذية للمكب، ويُشكل خطراً على التربة والمياه الجوفية.

"حياتنا مش لعبة. أوقفوا قتلنا ببطء"، شعار حمله الأطفال قبل الكبار، محذرين من خطورة عمليات الحرق المتعمد للنفايات في المكب، خصوصاً ليلاً في محاولة للتغطية على الكمية المرمية فيه يومياً. وأوقف المعتصمون شاحنة محملة بالنفايات الطبية من أحد مستشفيات المنطقة، ومنعوها من رميها في المكب. وعمدوا إلى إقفال الطريق المؤدية إلى مدينة النبطية لبعض الوقت.

وقد حاول المعتصمون التواصل مع رئيس بلدية حبوش، علي نعمة، من أجل الانضمام إلى اعتصامهم، لكنه رفض قائلاً: "ليه بدو التاني بيجي لعندو. شكّلوا لجنة للاجتماع معي في البلدية". كلام رئيس البلدية اعتبره الأهالي استفزازياً بعد العديد من الشكاوى التي قدموها للبلدية، التي قدمت وعوداً متكررة. وآخرها كان تحويل المكب، الذي تبلغ مساحته 13965 متراً مربعاً، إلى منشأة رياضية وملاعب لكرة القدم، بعد تحويل النفايات وتصريفها في معمل الكفور، الذي لا يزال متوقفاً عن العمل بسبب السجالات السياسية في المنطقة.

ويوضح نعمة لـ"المدن" أن العمل جار على إقفال المكب خلال مهلة أقصاها 75 يوماً. وهذه المهلة نهائية ورسمية، لاسيما أن متعهد نقل النفايات أصبح مقيداً بتلك المهلة تحت طائلة المسؤولية. لكن رئيس البلدية لم يقدم أي خطة بديلة لإقفال المكب في حال إخلال المتعهد بالاتفاق. وقد علمت "المدن" أن المتعهد عضو في مجلس البلدية، فهل ستتم محاسبته إذا لم يقم بمهماته؟

الكلام المتكرر لرئيس البلدية، يرد عليه الأهالي بالقول إن "مهلة 75 يوماً هي الموسم الصيفي بأكمله. وعند مجيء الشتاء سيختلق حجّة جديدة بالقول لا يمكننا العمل في فصل الشتاء في المكب"، مؤكدين أنهم سيتحركون أكثر، من أجل تحقيق مطالبهم بإغلاق "مكب السرطان" الذي يحاصرهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها