الثلاثاء 2018/06/19

آخر تحديث: 17:37 (بيروت)

أبرز مواقف السياسيين: القوات تصرّ على نيابة رئاسة الحكومة

الثلاثاء 2018/06/19
أبرز مواقف السياسيين: القوات تصرّ على نيابة رئاسة الحكومة
تعمل القوات على حصر مشكلتها مع التيار ورئيسه جبران باسيل (ألدو أيوب)
increase حجم الخط decrease

تتجه الانظار إلى عودة الرئيس المكلف سعد الحريري المرتقبة إلى بيروت لإعادة اطلاق عجلة تشكيل الحكومة. وسيكون الحريري أمام اختبار حلحلة العقد التي باتت معروفة والتي تعرقل عملية التأليف. ففي ظل إصرار النائب السابق وليد جنبلاط على حصر المقاعد الوزارية بالحزب التقدمي الاشتراكي، ومطالبة القوات اللبنانية بالحصول على عدد مقاعد وزارية موازية لحصّة التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بالحصول على المقاعد الوزارية السنّية، برزت عقدة إصرار القوات على نيابة رئاسة الحكومة من ناحية ونواب سنّة 8 آذار في الحصول على مقعد وزاري من ناحية ثانية. إلى هذه العقد تضاف عقدة حصول الحريري على حصة وزارية لرئاسة الحكومة إسوة بالحصة التي يطالب بها رئيس الجمهورية من خارج حصة تكتل لبنان القوي.

نفى عضو تكتل ​لبنان القوي النائب ​ماريو عون أن تكون عقدة التأليف مسيحية- مسيحية، مشيراً إلى أن "العقدة الأساسية الّتي تؤخر التأليف هي درزية". واعتبر أن التيار "يعترف بحجم القوات"، لكن "الاختلاف معهم قد يكون بشأن نيابة ​رئاسة مجلس الوزراء​، أكثر ممّا هو بشأن مسألة الأحجام، التي هي شبه محلولة". فوفق عون القوات تقبل بأربعة وزراء مقابل حصول التيار على ستة وزراء.

على عكس كلام عون، ما زالت القوات تتمسك بمطالبها. إذ شدّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ​عماد واكيم​ على تمسك التكتل بـ"الحصول على عدد مقاعد وزارية يوازي عدد مقاعد ​التيار"، مشيراً إلى أن "ذلك مرتبط بنتائج الانتخابات، وبالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع التيار بعد تفاهم معراب"، رافضاً "فصل حصة رئيس الجمهورية عن حصة لبنان القوي".

تعمل القوات على حصر مشكلتها مع التيار ورئيسه جبران باسيل عبر تأكيد تفاهمها مع رئيس الجمهورية. فقد أشار واكيم إلى أن "القوات لم تتبلغ أي شيء رسمي بخصوص معارضة رئيس الجمهورية حصول القوات على حقيبة سيادية أو على نيابة رئاسة الحكومة". وأكّد النائب ​وهبي قاطيشا​ أن القوات تصرّ على الحصول على مركز نيابة ​رئاسة الحكومة، مشدّداً على أنها ما زالت تتمسك باتفاق "معراب على مستوى القاعدة وعلى مستوى رئيس الحزب ​سمير جعجع​ والرئيس عون". أما في حال "أراد باسيل أخذ التيار في اتجاه مغاير لقضايا متّفق عليها مع الرئيس عون، فهذا شأنه".

على مستوى نواب سنّة 8 آذار أعلن النائب ​عبدالرحيم مراد​، بعد اجتماعه مع عدد منهم، أن "من حق 10 نواب سنّة من خارج ​كتلة المستقبل​، التمثل بوزيرين في ​الحكومة​ العتيدة".

إلى ذلك، لم يحسم حزب الكتائب اللبنانية مسألة المشاركة في الحكومة من عدمها. فوفق النائب الياس حنكش جرى التواصل مع الكتائب بشأن ​تشكيل الحكومة​، لكن "المشاركة فيها ستكون رهن شكل تركيبتها". فالكتائب "سيعطي فرصة للحكومة من دون إصدار أحكام مسبقة، لكن أبرز ما يهمه هو التوازن، بحيث لا تكون سيطرة لفريق على آخر على غرار سيطرة حزب الله على الحكومة الحالية".

أزمة اللاجئين
بعيدا من ملف تشكيل الحكومة ما زالت أزمة اللاجئين السوريين تتفاعل. فقد دعا رئيس الجمهورية ميشال عون وفداً من المطارنة الكاثوليك في الولايات المتحدة الاميركية، استقبله في بعبدا، الثلاثاء في 19 حزيران 2018، إلى "التحرك لدى الادارة الأميركية لدعم موقف لبنان وتسهيل عودة النازحين"، مشيراً إلى أن هناك "عراقيل تضعها بعض الجهات الخارجية في طريق السعي اللبناني".

وزار وفد من نواب تكتل ​لبنان​ القوي ​البطريرك الماروني بشارة الراعي​ لتوضيح موقف التكتل من أزمة اللاجئين. وأعلن النائب ​جورج عطالله​ أن الوفد أوضح للراعي أن "هناك مغالطات بشأن مواقف التكتل الذي يطالب بعودة آمنة ومتدرجة وتصنيف السوريين وفق فئات معينة". وأكّد أن "ملف النازحين يشكل خطراً على لبنان من النواحي الأمنية والاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية"، كاشفاً عن طلب الوفد من الراعي "دعمنا في هذا الموقف من خلال الاتصالات التي يجريها في هذا الاطار على المستوى الدولي والاقليمي والداخلي".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها