الثلاثاء 2018/05/08

آخر تحديث: 17:50 (بيروت)

هذه هي الكتل النيابية الجديدة في البرلمان

الثلاثاء 2018/05/08
هذه هي الكتل النيابية الجديدة في البرلمان
حصد الثنائي الشيعي 26 مقعداً شيعياً من أصل 27 مقعداً مخصصة للطائفة (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease
رغم التجييش الطائفي ومحاولة شدّ عصب الناخبين تراجعت نسب الاقتراع في جميع الدوائر الانتخابية، وعلى المستوى الوطني أيضاً حيث سجلت نسبة 49% بعدما كانت 54% في العام 2009. وقد أدت هذه الانتخابات إلى تغيّر كبير في خريطة توزّع القوى السياسية عن تلك التي كانت عليه في البرلمان السابق الذي نتج عن انتخابات العام 2009. 


حاول تيار المستقبل في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية شدّ العصب السني عبر اللجوء إلى خطابات شبيهة بزمن الانقسام "الآذاري". لكنه أخفق في تجنب الخسارات الكبيرة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى التيار الوطني الحر، الذي حاول شدّ العصب المسيحي بخطابات "تكسير الرؤوس" مسجّلاً اخفاقاً في محاولة رفع تمثيله النيابي عن السابق. وإذا كان الثنائي الشيعي استطاع الامساك بجميع المقاعد الشيعية وحصد مقاعد أخرى من بقية الطوائف، فإن القوات اللبنانية بدت أول الرابحين من النظام الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية. إذ نجحت في رفع حصتها النيابية بشكل غير مسبوق.

الثنائي الشيعي
حصد الثنائي الشيعي 26 مقعداً شيعياً من أصل 27 مقعداً مخصصة للطائفة، وأضاف إليها مقاعد من طوائف أخرى. فحزب الله رفع تمثيله بمقعد عن العام 2009 وباتت كتلته مؤلفة من 14 نائباً تضمّ: علي فياض (قضاء مرجعيون)، حسن فضل لله (بنت جبيل)، حسين جشّي ونواف الموسوي (صور)، محمد رعد (النبطية)، علي عمّار (بعبدا)، الوليد سكرية وإبراهيم الموسوي وحسين الحاج حسن وعلي المقداد وايهاب حمادة (بعلبك- الهرمل) وأنور جمعة (زحلة) وأمين شري (بيروت) ومن المحتمل أن ينضم جميل السيد (بعلبك- الهرمل) إلى الكتلة.

أما كتلة حركة أمل فباتت ممثلة بـ17 نائباً بعدما كانت 14 في العام 2009. وباتت مؤلفة من: نبيه بري وعلي عسيران وميشال موسى (الزهراني)، علي خريس وعناية عزالدين (صور)، علي بزّي وأيوب حميد (بنت جبيل)، علي حسن خليل وقاسم هاشم وأنور الخليل (مرجعيون)، ياسين جابر وهاني قبيسي (النبطية)، محمد خواجة (بيروت)، غازي زعيتر (بعلبك- الهرمل)، فادي علامة (بعبدا)، محمد نصرالله (البقاع الغربي)، إبراهيم عازار (جزين) الذي من المحتمل أن ينضم إلى الكتلة.

التيار الوطني الحر
نجح التيار الوطني الحر في رفع عدد كتلته بنائب عن العام 2009 وباتت الكتلة تضم 22 نائباً هم: إبراهيم كنعان والياس بوصعب وادغار معلوف (المتن)، سيمون أبي رميا وروجيه عازار ونعمة فرام وشامل روكز (جبيل- كسروان). آلان عون وحكمت ديب (بعبدا)، زياد أسود وسليم خوري (جزين)، ادكار طرابلسي ونقولا الصحناوي وانطوان بانو (بيروت)، جبران باسيل وجورج عطالله (الشمال الثالثة)، أسعد درغام (عكار)، ايلي الفرزلي (البقاع الغربي)، سليم عون (زحلة)، ماريو عون، سيزار أبي خليل وفريد البستاني (الشوف- عاليه).

الطاشناق
أما كتلة حزب الطاشناق المتحالفة مع التيار الوطني الحر، فرفعت حصتها بمقعد واحد، وباتت تضم آغوب بقرادونيان (المتن)، هاغوب ترزيان والكسندر ماطوسيان (بيروت).

تيار المستقبل
تيار المستقبل كان الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات. فكتلة لبنان أولاً كانت تضم 41 نائباً، من بينهم 30 من المنتمين إلى التيار. أما اليوم فقد باتت كتلة المستقبل تتألف من 20 نائباً فقط هم: سعد الحريري ونهاد المشنوق وتمام سلام ورولا جارودي ونزيه نجم (بيروت)، محمد الحجار (الشوف)، محمد القرعاوي وهنري شديد (البقاع الغربي)، عاصم عراجي (زحلة)، بكر الحجيري (بعلبك- الهرمل)، طارق المرعبي ووليد البعريني ومحمد سلمان وهادي حبيش (عكار)، سامي فتفت وعثمان علم الدين وسمير الجسر ومحمد كبارة وديما الجمالي (طرابلس- المنية- الضنية) وبهية الحريري (صيدا- جزين).

الحزب التقدمي الاشتراكي
تراجعت كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي بمقعدين، وباتت تضم 9 نواب هم: فيصل الصايغ (بيروت)، هادي أبو الحسن (بعبدا)، تيمور جنبلاط ومروان حمادة وبلال عبدالله ونعمة طعمة وأكرم شهيب وهنري حلو (الشوف- عاليه) ووائل أبو فاعور (البقاع الغربي).

القوات اللبنانية
ضاعفت كتلة القوات اللبنانية، أول الرابحين في هذه الانتخابات، عدد نوابها من 8 (مع النائب شانت جنجنيان) إلى 15 نائباً هم: ستريدا جعجع وجوزيف اسحاق وفادي سعد وهبة قاطيشا (الشمال)، جورج عقيص وجوزيف المعلوف (زحلة)، جورج عدوان وانيس نصار (الشوف)، بيار أبو عاصي (بعبدا)، ماجد ابي اللمع (المتن)، شوقي الدكاش وزياد حواط (جبيل- كسروان)، عماد واكيم وجان طالوزيان (بيروت) وأنطوان حبشي (بعلبك- الهرمل).

حزب الكتائب
لم يستطع حزب الكتائب المحافظة على مقاعده الخمسة السابقة، وباتت كتلته تضم 3 نواب هم: سامي الجميل والياس حنكش (المتن) ونديم الجميل (بيروت).

تيار المردة
خرج تيار المردة بعدد المقاعد نفسه التي كانت لديه في السابق، مع تبدل في الفوز بدوائر مختلفة عن زغرتا. وباتت الكتلة تضم طوني فرنجية واسطفان دويهي وفايز غصن (الشمال). هذا وقد استطاعت لائحة حليف المردة فريد هيكل الخازن من حصد مقعدين في جبيل- كسروان، إضافة إلى مصطفى الحسيني.

الحزب السوري القومي الاجتماعي
رفعت كتلة الحزب القومي السوري الاجتماعي تمثيلها بنائب عن السابق، وباتت تضم سليم سعادة (الشمال الثالثة)، أسعد حردان (مرجعيون) والبير منصور (بعلبك- الهرمل).

تيار العزم وكرامي
ثاني أكبر الفائزين بعد القوات هو الرئيس نجيب ميقاتي. فقد اقتصر تمثيله على شخصه في العام 2009، بينما بات اليوم لديه كتلة نيابية تضمّ إليه 3 نواب هم: جان عبيد وعلي درويش ونقولا نحاس (الشمال الثانية).
واستطاع فيصل كرامي دخول البرلمان. إذ فازت لائحته بمقعدين، هما مقعده ومقعد جهاد الصمد (الشمال الثانية).

في المحصلة العامة خرج تحالف الثنائي الشيعي ممثلاً عملياً بـ31 نائباً، يضاف إليهم بعض الحلفاء من بعض قوى 8 آذار: القومي والمردة والأحباش (عدنان طرابلسي) والتنظيم الشعبي الناصري (أسامة سعد) وعبدالرحيم مراد وفيصل كرامي. ما يؤدي إلى تشكيل تحالف مؤلف من 42 إلى 45 نائباً في حال انضم إليهم بعض الفائزين المنفردين.

نجح الثنائي الشيعي في حصد جميع المقاعد الشيعية (باستثناء مقعد واحد قد ينضم لاحقاً إلى التحالف). وهذا ما لم تستطع أي قوى سياسية طائفية القيام به. فعلى المستوى المسيحي باتت القوات تنافس التيار الوطني الحر في تمثيل المسيحيين، وبات الأخير أمام معادلة جديدة يصعب عليه الادعاء أنه الطرف المسيحي الذي يمثل أكثر من نصف المسيحيين. هذا الأمر قد يؤدي إلى تشكيل ثنائية مسيحية متناقضة، وغير قائمة على خلل كبير لمصلحة التيار كما كان في السابق، لاسيما إذا أضفنا الأطراف المسيحية الأخرى الناقمة على التيار.

وصحيح أن المستقبل ما زال الطرف الذي يمثل أغلبية الطائفة السنية، إلا أن هناك زعماء سنّة باتوا يشكّلون منافسة حقيقة له، لاسيما ميقاتي الذي تمكن من حصد أربعة مقاعد في عاصمة الشمال. هذا فضلاً عن عودة عبدالرحيم المراد ونجل الرئيس عمر كرامي، فيصل كرامي. إلى ذلك شكّل الخرق السني في بيروت من قبل رجل الأعمال فؤاد مخزومي والمشاريع الخيرية الإسلامية (المقربة من حزب الله) تهديداً سنياً في العاصمة بيروت. وهذا يسري على النائب الصيداوي أسامة سعد.

اقتصرت خسارة الحزب التقدمي الاشتراكي على مقعدين، لكن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي بات متهيباً من فقدان سلطة الدروز في تشكيل بيضة القبان في النظام اللبناني، عمد إلى توثيق العلاقات مع الثنائي الشيعي من ناحية والقوات اللبنانية من ناحية ثانية.

عليه، سيكون من الصعب على أي طرف طائفي لبناني اللجوء إلى تشكيل تحالفات ثنائية مع طرف طائفي لفرض توازنات جديدة في النظام اللبناني. قد يتمكن التيار الوطني الحر من تشكيل تكتل نيابي "موالٍ للعهد" مؤلف من 29 نائباً بعد انضمام الطاشناق والوزير طلال ارسلان وبعض المستقلين إليه، ويصبح صاحب أكبر كتلة نيابية بعد الثنائي الشيعي. وقد يلجأ إلى تعميق التحالف مع تيار المستقبل، والخلاف مع حركة أمل، مع الابقاء على العلاقة مع حزب الله. لكن ذلك لن يؤدي إلى تغييرات في عملية توازن السلطة التي ستتشكّل لاحقاً. فعلى غرار جنبلاط، تتهيب القوات اللبنانية وحركة أمل من هذا التقارب بين الطرفين. بالتالي، تستطيع تشكيل جبهة مقابلة وبعدد موازٍ من النواب للتصدي لهذا النوع من التحالفات الثنائية. في الأثناء سيبقى حزب الله ضابط ايقاع التوازنات اللبنانية عسكرياً ونيابياً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها