الأحد 2018/05/06

آخر تحديث: 16:46 (بيروت)

رميش تنتخب: مع أمل أو جبران باسيل؟

الأحد 2018/05/06
رميش تنتخب: مع أمل أو جبران باسيل؟
تتوقع الماكينات انتخاب نحو 3 آلاف مقترع (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease
عند دخول بلدة رميش الجنوبية في قضاء بنت جبيل، يبدو واضحاً طغيان اللون البرتقالي على شوارعها وفي محيط مدرسة رميش المتوسطة الرسمية حيث تجري الانتخابات النيابية. لكن الأمر مختلف داخل المدرسة، حيث ينتشر مندوبو حزب الله، حركة أمل والقوات اللبنانية بكثافة داخل أقلام الإقتراع العشرة.

يقدر عدد الناخبين في رميش، وهي بلدة مسيحية، بنحو 5300 ناخب من أصل 45 ألف في دائرة الجنوب الثالثة، التي ضمت أقضية: بنت جبيل، النبطية، مرجعيون وحاصبيا، حيث تتنافس 6 لوائح انتخابية، وهي: لائحة الأمل والوفاء (حزب الله وحركة أمل)، الجنوب يستحق (التيار الوطني الحر وتيار المستقبل ومستقلون)، شبعنا حكي (القوات اللبنانية ومرشحون مستقلون)، صوت واحد للتغيير (الحزب الشيوعي)، فينا نغير (تيار أحمد الأسعد)، وكلنا وطني.

عدد كبير من الناخبين قالوا لـ"المدن" إنهم ثابتون في خياراتهم كما في السابق، بمعزل عن الجو المشحون الذي ساد بعد خطاب الوزير جبران باسيل في البلدة، والموجه ضد حركة أمل. إذ إن أمل لم تهدد أحداً بقطع رزقه ووظيفته، وبأن باسيل هو من يضغط على أهالي البلدة من أجل عدم التصويت لأمل.

هذا الضغط الذي مورس على الناخبين أزعج كثيرين من أبناء البلدة. وتقول إحدى الناخبات إنها امتعضت من رد رئيس البلدية على باسيل على اعتبار أنه يمثل كل البلدة، وكان يفترض به أن لا ينحاز إلى أحد، رغم أنه معروف بتوجهاته الداعمة لأمل. البعض قال إنه صوت للعهد القوي، بمعزل عن أي خطاب حصل، لأن الخيار السياسي لا يعني أبداً اختلافهم مع من يتعايشون معهم منذ زمن، إنما يأتي في سياق ممارسة كل شخص حقه في الاختيار.

وتقول إحدى النساء إنها لا تهتم لما يقوله باسيل، وهي أدلت بصوتها للائحة التيار من أجل رئيس الجمهورية، في حين أبدت سيدة أخرى امتعاضها من خطاب باسيل، وقالت إن كثيرين طرقوا باب التيار والقوات مرات ولم يستجيبوا لهم. لذلك، لن يتخلوا عن الثنائي الشيعي، لاسيما حركة امل، الحاضن لهم ولأبنائهم في المنطقة. ويقول أحد مناصري القوات اللبنانية إن التجييش الانتخابي الذي أثاره باسيل لن يؤثر في أصوات الثنائي الشيعي، وما قاله عن تهديد أمل عار عن الصحة.

والحال أن عدد المقترعين كان خجولاً، عند ساعات الصباح الأولى، لكنه بدأ بالارتفاع عند الساعة العاشرة تقريباً، ووصل عددهم عند الساعة الثانية تقريباً إلى نحو 1565 مقترعاً. وتقدر الماكينات الانتخابية للأحزاب المتنافسة وصولها مع نهاية اليوم إلى نحو 2800 و3 آلاف مقترع، وأن تتوزع بين الثنائي الشيعي واللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر، على أن لا تتخطى حظوظ القوات 400 صوت.

وعلى عكس البلدات الأخرى، ترك الخيار لناخبي لائحة الأمل والوفاء في رميش لاختيار وجهة صوتهم التفضيلي، بين حسن فضل الله، أيوب حميد وعلي بزي، وإن بدت أنها تميل أكثر إلى مرشحي أمل. أما أصوات مناصري التيار فإنها بغالبيتها ذهبت إلى المرشح حسين الشاعر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها