الأحد 2018/05/06

آخر تحديث: 17:03 (بيروت)

أمل والتيار في بعبدا: عودة الحب

الأحد 2018/05/06
أمل والتيار في بعبدا: عودة الحب
في بعبدا تعمل كل ماكينة بشكل مفرد (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

الجمهوران اللذان تصادما في الأمس القريب جداً عند خط تماس الحدث- بعبدا، تلاقيا اليوم عند صناديق الاقتراع على لائحة واحدة، لائحة الوفاق الوطني. ففي بعبدا، تحالف التيار الوطني الحر مع حركة أمل، رغم أن الرجلين القويين في الحزبين يعلنان جهاراً أنهما متخاصمان، ويشتبكان سياسياً.

لكن، المشهد الانتخابي على الأرض لا يظهر ضرورة للتعاون بين مندوبي الجهتين. فالقانون الذي قيل إنه أجبر الأحزاب على نسج تحالفاتها، بدا مريحاً جداً في تطبيقه على الأرض. كل حزب يعرف هدفه ومراكز نفوذه، ووزع مندوبيه وفقاً لهذه المعطيات. ففي بعض الأقلام يطغو حضور حزب فيما يغيب غيره. حتى بتنا نعتقد أن فرز المندوبين يعطي فكرة عن نتائج فرز الأصوات مساءً. ولا يسعى أي طرف للتواصل مع غير جمهوره.

تعمل كل ماكينة بشكل مفرد، ويؤكد المندوبون ذلك. فالصوت التفضيلي سهل المعركة، وسهل على المندوبين توجيه الناخبين. حزب الله يطلب من ناخبيه تفضيل مرشحه. فيما تطالب أمل بتفضيل مرشحها. أما التيار فيسعى إلى إيصال اثنين من مرشحيه الثلاثة ويرفض تحديد التفضيلي. إلا أن تفضيل النائب آلان عون يظهر واضحاً لدى بعض المندوبين.

يقول أحد مندوبي التيار أن لا لزوم للتواصل مع الماكينات الأخرى، رغم التحالف. فكل فريق يعرف حجمه وما يحتاج إليه. يضيف أنه لا يمكن أساساً توزيع التفضيلي كون كل طرف يحتاج إليه. لكنه يعتبر أن تياره يؤمن لأمل جزءاً من الحاصل الذي ينقصها، ويقدره بأربعة آلاف صوت. "تحالفنا أم لم نتحالف معهم فسنحصل على النتيجة نفسها"، يقول مندوب آخر.

أما مندوبو أمل الذين يظهر عليهم التسامح ورضاهم عن التحالف، فيقول أحدهم أن لا خلاف مع التيار في بعبدا، إنما الخلاف في مكان آخر. أما عن الاشكالات التي تلت وصف الوزير جبران باسيل الرئيس نبيه بري بالبلطجي، فيقول إنها كانت "كذبة". فإذا كانت الاشكالات التي كادت تتحول إلى اشتباكات كذبة، فما الذي يؤكد أن هذه الانتخابات حقيقة؟

وفيما يتوجه كل حزب إلى جمهوره، يظهر تحالف كلنا وطني كمن يحاول التوجه إلى كل الجماهير من أجل كسب أصواتها. أما لائحة سوا لبعبدا فتحضر في مكان وتغيب عن آخر. وما ينطبق على لائحة الوفاق الوطني ينطبق على لائحة وحدة وإنماء بعبدا، حيث يتباين توزيع مندوبي مرشحيها بحسب توزع نفوذهم أيضاً.

وكانت أقلام الاقتراع في برج البراجنة قد شهدت إقبالاً جيداً منذ اللحظات الأولى. فيما رافق شقيق النائب علي عمار عملية فتح باب الاقتراع في حي السياد، ووقف عنده، متواصلاً مع الناخبين الذين يعرفهم جميعاً. فيما منع عناصر الأمن "المدن" من التصوير. وبدا واضحاً عدم اعتماد قوى الأمن الداخلي المعايير نفسها في التعاطي. وقد رصدت "المدن" قيام أحد مندوبي حركة أمل بنقل بندقية بشكل سريع من سيارة وإدخالها إلى دكان مجاور لمركز الإقتراع في مدرسة الأخوة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها