أراكيل المرشح جان طالوزيان

تنتشر المكاتب المخصصة للماكينات الانتخابية للوائح في دائرة بيروت الأولى في الاشرفية بشكل خاص. وهي مكاتب تقليدية يعمل فيها مندوبو الحملات على الاحصاءات وتسهيل عملية التصويت على الناخبين.

أما مرشح حزب الرامغافار على اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية وحزب الكتائب وميشال فرعون، جان طالوزيان، فقد اختار أن يحول "مكتبه" إلى استراحة يوزع فيها الطعام والشراب والنرجيلة على مؤيديه.

يزدحم المدخل بشباب طالوزيان، الذين يؤكدون ولاء الموجودين وطرد من "ليس له علاقة"، والمناداة بأسماء من جاء دورهم من الناخبين. بالإضافة إلى ترداد عبارات للمارة مثل "لدينا هنا من كل الألوان والطوائف". و"تفضل قعود أرغل أو اشرب شي بارد".

أجواء المكتب الانتخابي تشبه الكرمس. إذ يرتدي الجميع الملابس الانتخابية، أي الكنزات والقبعات التي طبعت عليها صورة المرشح. وتعلو أصوات الأغاني والأناشيد، ويلعب أولاد الناخبين والمندوبين في المكان، في حين ينتظر الناخبون في صف طويل إلى أن يأتي دورهم، للتأكد من هوياتهم ووجود أسمائهم على السجلات، بالإضافة إلى الحبر على اصابعهم، من قبل "الخبراء" التابعين لطالوزيان للتأكد من أنهم أدلوا بأصواتهم. ومن بعدها، يتم تسجيل أرقام هاتفهم "للتواصل" معهم في وقت لاحق.