الجمعة 2018/05/04

آخر تحديث: 22:26 (بيروت)

هل يكسب البرلمان زياد بارود؟

الجمعة 2018/05/04
هل يكسب البرلمان زياد بارود؟
بارود: "عمرها ما تكون نيابة إذا كانت سلعة حقها مصاري" (Getty)
increase حجم الخط decrease

"أنا أتعهّد"، شعار أطلقه المرشّح المستقلّ في دائرة كسروان- جبيل الوزير السابق زياد بارود (المقعد الماروني)، في بداية الحملة الانتخابية المتواضعة، مؤكداً في حديث لـ"المدن"، أنّ مشروعه الأول هو الالتزام بكل ما تعهّد به في التعهّد الذي وقّعه يوم إعلان برنامجه الانتخابي فيكون مستنداً رسمياً يحاكمه الناس على أساسه، انطلاقاً من إيمانه بأنّ المحاسبة هي ما يسهم بحسين الأداء، لا الوعود الانتخابية التي تنتهي بين يوم وآخر.

لطالما عُرف الوزير السابق باستقلاليّة قراره رافضاً هيمنة التسويات التقليدية على القانون، وهو ما دفعه إلى الاستقالة من منصبه في وزارة الداخلية والبلديات عام 2011.

"زياد بيشبهكن"شعارٌ يختصر شخص زياد بارود المواطن الذي يعيش المعاناة نفسها التي يعانيها اللبنانيون ويصف طموحاتهم وآمالهم، بدءاً من أزمة زحمة السير مروراً بالنقص في الخدمات العامة على مستوى الدولة، وصولاً إلى الحرص على التمسّك بالبلد وتطويره. بالتالي، مع زياد يشكّل المقعد وسيلة لخدمة الناس لا غاية بحدّ ذاتها، فيكون على تواصل مباشر بالناس وانتظارات الناس.

وفي وقت يفرض القانون الانتخابي العتيد على المرشح الانتماء إلى لائحة، يشدد بارود على أن انضمامه إلى لائحة، "لا يلغي كياني أو استقلاليّتي ولن يغيّر المبادئ" التي لطالما التزم بها. فتحالف مع العميد شامل روكز وسائر أعضاء اللائحة يؤدي إلى العمل ضمن كتلة داعمة لموقع رئاسة الجمهورية، ويشكل مساحة نقاش لمواضيع عدة. فالوجود داخل كتلة نيابية يساعد أي نائب على ايصال صوته بصورة مضاعفة، فيما قد لا يؤدي العمل الفردي إلى نتيجة.

فجميع الكتل تشهد دينامية عمل ودعم للمنتسبين لها ولمشاريع القوانين التي يقترحونها، فلا تبقى في الأدراج كغيرها من اقتراحات قوانين لم تبصر النور.

وفي ظلّ الجو الموبوء جراء سيطرة المال على العملية الانتخابية بشكل فاضح لشراء الأصوات التفضيلية، يتوجّه بارود لكل ناخب بالقول: "صوتك بارود"، أي أنّ لصوت كل مواطن حرّ قيمة وازنة في هذه العملية، وهو قادر على أن يدوّي فيصنع الفرق، بل يصنع المفاجآت.

الناس متجاوبة للغاية مع المرشح الشاب الواعد زياد بارود، يسرعون للقائه في جولاته الانتخابية. وهو يقدّر ويشكر كثيراً جميع الداعمين له، ويراهن على كل ذي رأي وقرار حر وكل من يشغّل عقله قبل جيبه. ويقول لهم: "أنتم أمام هذا الامتحان تماماً كما أنا أخضع له. وأجد نفسي اليوم أخوض استفتاء يكشف في ظل هذا الجو الموبوء مالياً، عدد المواطنين الأحرار الذين لا تسمح لهم كرامتهم ببيع اصواتهم وتذلال أنفسهم في الطريقة التي يتم التعاطي فيها. خلف العازل أنت تختار من تريد".

يراهن بارود وغيره من السياسيين المستقلين المناضلين ونظيفي الكف، على أن فئة كبيرة من المواطنين، ولا سيما فئة الشباب منهم، ترفض الانصياع لعامل المال ولعبة المصالح، وستعبّر عن رأي سيفاجئ كثيرين بعد الانتخابات النيابية.

ويعد بارود جميع من سيمنحونه ثقتهم، وفي حال فاز بالمقعد النيابي، أن يبقى كما عرفوه دائما لا شيء يقيّد هامش الحرية الذي لطالما فرضه على نفسه، وأن يبقى على تواصل مباشر معهم بشكل مستمر، مؤكدا أنّ مشروعه الأول سيكون السعي لإكمال ما سبق أن بدأه مع مجموعة من الخبراء، وصولاً إلى تطبيق اللامركزية. وسيعمل على التقدّم بمشاريع قوانين لها علاقة بإرساء العدالة الاجتماعية بين الناس لحفظ كرامات المواطنين، وتعبّر عن حاجات الناس في اطار برامج خاصة تؤمن الخدمات العامة لتحل مكان الخدمات الخاصة التي تذل الناس ولقمة عيشهم.

ويختم بارود: "المقعد النيابي يُستحق ولا يشترى. عمرها ما تكون نيابة إذا كانت سلعة حقها مصاري".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها