بيروت1: هذه توقعات الماكينات الانتخابية

تغيرت معالم دائرتي بيروت الحاليتين عن انتخابات العام 2009، إذ كانت العاصمة مقسّمة إلى ثلاث دوائر. فقد ضمّت الدائرة الأولى نحو 93 ألف ناخب معظمهم من المسيحيين، وكانت نسبة الناخبين السنّة 6.5 % والشيعة 2% والدروز 0.3%. وفي دائرة بيروت الثانية كان عدد الناخبين نحو 102 ألف ناخب، ووصلت نسبة الناخبين السنّة إلى نحو 30% والناخبين الشيعة نحو 26% والناخبين الأرمن (ارثوذكس وكاثوليك) نحو 30%. علماً أن هذه الدائرة لم تشهد منافسة انتخابية وذلك عملاً باتفاق الدوحة. إذ لم يعمد الثنائي الشيعي وتيار المستقبل على تقديم مرشحين متنافسين. وكذلك فازت المقاعد الأرمنية بالتزكية. أما دائرة بيروت الثالثة فقد ضمّت نحو 252 ألف ناخب شكّل الناخبون السنّة نسبة 65% والشيعة 14% والدروز 3.8% وبقية الطوائف المسيحية نحو 15%. لكن مع التقسيمات الجديدة باتت العاصمة تتألف من دائرتين، الأولى خصص لها 8 مقاعد مسيحية والثانية يطغو عليها الطابع المسلم وخصص لها 11 مقعداً من ضمنها 6 مقاعد سنّية ومقعدان شيعيان ومقعد انجيلي وآخر ارثوذكسي وآخر درزي.

بعد ضم منطقة المدوّر إلى دائرة بيروت الأولى باتت هذه الدائرة "مسيحية"، حيث يصل فيها عدد الناخبين إلى نحو 133 ألف ناخب وبأغلبية أرمنية. ويشكّل الناخبون الأرمن الكاثوليك والارثوذوكس نحو 47 ألف ناخب وبنسبة نحو 33% من مجمل الناخبين، يليهم الروم الارثوذكس بنحو 25 ألف ناخب وبنسبة 19%، فالموارنة بنحو 17 ألف ناخب ونسبة 13%، ثم الاقليات المسيحية بنحو 15 ألفاً وبنسبة 12% والروم الكاثوليك بنحو 13 ألف ناخب وبنسبة 10%. أما الناخبون السنة فيشكلون نسبة 10% بنحو 13 ألف ناخب ويقتصر حضور الناخبين الشيعة على نحو 2500 ناخب.

وصلت نسبة الاقتراع في بيروت الأولى في العام 2009 إلى 40%. إذ تصدر الروم الأرثوذكس المقترعين بنحو 11 ألف صوت وبنسبة 47%. وبينما كانت نسبة التصويت الأرمني منخفضة بنسبة 33% ارتفعت نسبة التصويت السنيّ إلى نحو 54% والشيعة بنحو 52% والموارنة بنحو 43% والاقليات بنحو 37%. ولكون أرمن الدائرة الثانية الذين باتوا اليوم في الدائرة الأولى لم يشاركوا في الانتخابات، إذ وصلت نسبة الاقتراع بينهم إلى نحو 6% فقط، فمن الصعب تحديد نسبة الاقتراع في هذه الدائرة. لكن، في حال حافظت الطوائف على نسب التصويت نفسها التي كانت في السابق ولم تشهد الساحة الأرمنية تغيراً عن نسبة 33%، من المتوقع أن لا تتخطى نسبة الاقتراع في الدائرة 42%. ما يعني أن الحاصل الانتخابي لن يتجاوز 7 آلاف صوت.

توقعات الماكينات الانتخابية
تشير مصادر لائحة "بيروت الأولى"، التي تضم تحالف القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والوزير ميشال فرعون، إلى أن معدل اللائحة بات قريباً من الحاصل الثالث. ما يعني أن الفوز المتوقع سيكون بثلاثة مقاعد.

ووفق الماكينة الانتخابية للائحة "كلنا وطني" تخطت اللائحة عتبة الحاصلين. وفي حال ارتفعت نسبة الاقتراع ستتمكن من تأمين ثلاثة حواصل والفوز بثلاثة مقاعد.

بدورها تشير الماكينة الانتخابية للائحة "نحنا بيروت" أن معدل اللائحة بات قريباً من الحاصل ونصف. إذ تبين من خلال الجولات التي قامت بها في جميع أحياء بيروت، أن هناك رغبة عند الناس في التغيير ووصول بوجوه جديدة إلى المجلس.

وبينما فضّلت ماكينة التيار الوطني الحر عدم الكشف عن توقعاتها في شأن الحواصل التي تستطيع لائحة "بيروت الأولى القوية" الحصول عليها، تتوقع مصادر لائحة "الوفاء لبيروت" الوصول إلى حاصل، خصوصاً بعد المناظرات التي شاركت فيها وجذبها ناخبين من قطاعات مهنية، مثل المهندسين والمحامين والمحاسبين.