الأحد 2018/05/20

آخر تحديث: 06:48 (بيروت)

بعد فشل هجوم سليماني: عين إسرائيل على حزب الله

الأحد 2018/05/20
بعد فشل هجوم سليماني: عين إسرائيل على حزب الله
ترك الإيرانيون حزب الله خارج دائرة الصراع حتى الآن (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease

تعتقد مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن فيلق القدس سيواصل جهوده لمعرفة كيف كشفت إسرائيل عن خططه لترسيخ وجوده في سوريا. ووفقاً للتقديرات التي نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت سيستغل قاسم سليماني الأسابيع المقبلة لتحليل الهجوم الفاشل على إسرائيل واستجابة الجيش الإسرائيلي القاسية. لكن الاختبار الحقيقي لإسرائيل سيبدأ إذا قرر حزب الله الانضمام إلى الصراع.

ومن المتوقع، وفق الصحيفة، أن تدخل إيران فترة من الانتظار وتجري نقاشاً داخلياً حول إذا ما كان ينبغي عليها الاستمرار في الاستثمار في الموارد العسكرية في سوريا والمخاطرة بصراع مع إسرائيل، على خلفية انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي والصعوبات الاقتصادية في إيران. وبعدما أكدت مصادر إسرائيلية في مطلع الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن الهجوم على قاعدة تي فور الجوية في سوريا، فضلاً عن الضربات في مدينتي حلب وحمص، علمت يديعوت أحرونوت من مصادرها العسكرية أن أحد مستودعات الأسلحة التي تم تدميرها يحتوي على نظام دفاع جوي جديد من إيران، كان سليماني قد خطط لاستخدامه لعرقلة حرية تصرف المقاتلات الإسرائيلية. وقبل ثلاثة أسابيع، تم تدمير صواريخ إيرانية بعيدة المدى كان فيلق القدس يجهزها للهجوم الانتقامي.

رغم محافظة الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع على حالة تأهب عالية والتحذير من الافراط في الرضا عن النفس أو التذمر، ترى الصحيفة أن الخطر الحقيقي هو الدخول في مواجهة مع حزب الله الذي يستطيع إطلاق 1200 صاروخ في اليوم، واستهداف كل بقعة في إسرائيل على مستوى دقيق للغاية، على عكس الصواريخ الـ20 التي أطلقها فيلق القدس وسقط 16 منها على الأراضي السورية.

وتؤكد الصحيفة أن البرنامج التشغيلي للجيش الإسرائيلي مختلف تماماً اليوم عن البرنامج الذي كان عليه في حرب تموز 2006، مع آلاف الأهداف التي تم تحديدها والقدرة على إلحاق ضرر كبير بحزب الله. لكن، رغم هذه المعطيات العسكرية، إذا انضم الحزب إلى الصراع فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى ضرراً كبيراً.

حتى الآن، ترك الإيرانيون وفق يديعوت أحرونوت حزب الله خارج دائرة الصراع، وتجنبوا الضغط عليه للانضمام للنزاع، مع إدراكهم أن الحزب لن يتمكن من الامتثال للمطالب الإيرانية في الواقع السياسي الحالي في لبنان. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله قد طور استقلاله تجاه إيران وله اعتباراته الخاصة الآن، إذ يقول مصدر إسرائيلي للصحيفة: "حزب الله لم يعد دمية".

وترى الصحيفة أنه يجب اليوم طرح الأسئلة على الوزراء الذين غرقوا بالسعادة بعد الضربة الناجحة في سوريا، عما فعلوه لإعداد الجبهة الداخلية للصراع المقبل، ولماذا لم يدفعوا من أجل تحويل الأموال إلى السلطات المحلية لبناء ملاجئ للقنابل وغرف آمنة في شمال إسرائيل. ووفق يديعوت أحرونوت، فإن مبلغ 2 مليار شيكل (نحو 560 مليون دولار) كافٍ لحل مشكلة التحصين حتى 40 كيلومتراً من الحدود مع لبنان. وفي غضون ذلك، خصصت وزارتا الدفاع والمال 150 مليون شيكل لأنه لم يكن هناك ضغط عام. لذلك، يجب على سكان الشمال الاستفادة من هذه الفترة العصيبة لإطلاق حملة مبررة تطالب بالحماية، تماماً مثل الحماية التي تم توفيرها لسكان الجنوب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها