هيومن رايتس ووتش: الأمن يوقف نشاطات لمجتمع الميم

قالت هيومن رايتس ووتش، في بيان الجمعة في 18 أيار 2018، إن قوى الأمن الداخلي أوقفت ناشطاً حقوقياً بارزاً في مجتمع الميم، وضغطت عليه لالغاء فعاليات "بيروت برايد"، مشيرة إلى أن هذا الاجراء ينتهك الحق في التجمع، ويشكل خطوة إلى الوراء في بلد أحرز تقدماً نحو احترام حقوق أفراد مجتمع الميم.

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش  لما فقيه، إن "التدخل الرسمي لمنع بيروت برايد هو خطوة فادحة إلى الوراء، في بلد يتجه فيه القضاء، ومواقف بعض السياسيين، نحو حقوق أفضل لمجتمع الميم. لا يوجد أي مبرر لتوقيف نشاطات ثقافية وورش عمل صحية وقانونية باسم الآداب". أضافت فقيه: "لدى الحكومة اللبنانية الجديدة كثير من العمل بعد سنوات من تجاهل الحقوق الأساسية للمواطنين. محاولة توقيف نشاطات مجتمع الميم وقمع حرية التعبير لا يبشران بتغيير بنّاء".

وقال الناشط داميان إن شرطة الآداب حققت معه وقالت له إن النيابة العامة قد منعت أسبوع بيروت برايد، وضغطت عليه للتوقيع على تعهد بالغاء جميع النشاطات المقبلة، وإلا واجه تهم "الحض على الفجور" و"الإخلال بالآداب العامة". وقد نشرت بيروت برايد لاحقاً بياناً يعلن توقيف النشاطات. ولم تُجب قوى الأمن الداخلي على طلب هيومن رايتس ووتش إصدار تعليق، وليس واضحاً إذا كانت النيابة العامة قد أصدرت قرار المنع.

وقالت المؤسسة العربية للحريات والمساواة في بيان لها إن "محاولات القمع والترهيب ستولّد طاقة ايجابية للمناصرة والاستمرار بالعمل على دعم الحريات".

يذكر أن نشاطات بيروت برايد كان يتفرض أن تمتد على 9 أيام احتفالاً بهويات المثليين/ات ومزدوجي/ات التوجه الجنسي ومتحولي/ات النوع الاجتماعي. وهي انطلقت في 12 أيار 2018، قبل أن تلغى النشاطات.