وكشفت لادي أنها تبلغت من إحدى رئيسات القلم خارج لبنان أنها وضّبت مغلفات الفرز الخاصة بالغرفة رقم 3 في كندا اوتاوا st elias banquet center وأرسلتها إلى لبنان، لكنها تفاجأت أن عدد المقترعين سجل صفر في نتائج لجنة القيد الابتدائية الثانية في زحلة، في حين أنها أكّدت أن عدد المقترعين في تلك الدائرة هو 129 مقترعاً من أصل 175 ناخباً مسجلاً.
ووثّق مراقبو لادي حصول فوضى عارمة في توزيع المغلفات التابعة لكل دائرة على مستوى لجنة القيد العليا صباحاً في بيروت، إذ تأخر انطلاق الصناديق أحياناً إلى ما بعد الظهر إلى لجان القيد الابتدائية الخاصة بكل دائرة في المناطق.
إلى ذلك، وجدت الجمعية أن هناك فارقاً يتجاوز النصف مليون ناخب وناخبة بين أعداد الناخبين التي أصدرتها الوزارة قبل الانتخابات وبين الأعداد التي صدرت عند إعلان نتائج الانتخابات. وتواصلت الجمعية مع وزارة الداخلية، لكن الأخيرة بررت الأمر بحدوث أخطاء "مطبعية". وبعد تصحيح تلك الأخطاء المطبعية أشارت لادي إلى أنه رغم ذلك ما زالت توجد فروقات بمئات من الأصوات في عدد من الدوائر الانتخابية.
وضعت لادي هذا الأمر بتصرف الرأي العام، مطالبة الجهات الرسمية المعنية بتوضيح الأمر وبتزويد الجمعية بنسخ عن محاضر الخارج كي تتحقق من الأمر بشكل شامل لمعرفة إذا ما كان هناك تلاعب ما تمّ في نتائج الانتخابات أو اقتصر الامر على الأخطاء "المطبعية". وإذا كانت هذه الانتهاكات للعملية الانتخابية تؤّدي إلى الطعن بنتائج الانتخابات، تشير الأمينة العامة للجمعية يارا نصّار في حديثها إلى "المدن" إلى أن الأمر يتوقف على ما سيقرره المجلس الدستوري في حال قام بعض المرشحين المتضررين بتقدم طعن لديه.
توضيح الداخلية
وقالت وزارة الداخلية والبلديات، في بيان الجمعة، إنه "في ما يتعلق بما اعتبره البعض تصفيراً لنتائج اقتراع بعض المغتربين، وحسماً لأي جدل في شأن دور وزارة الداخلية والبلديات في جمع نتائج الانتخابات النيابية واحتسابها، ومنعاً لأي تأويل، فإنه يهمنا توضيح الآتي:
- سبق أن أوضحت غرفة العمليات المركزية فجر الاثنين في 7 أيار 2018، في مقابلة مع المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري، نشرها موقع النشرة، أن ليس ثمة أصوات ضائعة، والموضوع سببه خطأ بعض رؤساء الأقلام في الخارج، ممن لم يدونوا في محاضر أقلامهم بختام عملية الانتخاب عدم اقتراع لبنانيين في بعض الدوائر، كانوا سبق أن سجلوا أسماءهم، وبالتالي، ظهر لغط لجهة اعتبار هؤلاء كأن أصواتهم لم تحتسب، وفي الحقيقة أنهم لم يقترعوا.
- إن فتح صناديق اقتراع اللبنانيين الذين صوتوا خارج لبنان وتوثيقها، تلك التي كانت مختومة بالشمع الأحمر، تم في لجان القيد العليا في بيروت، بعد نقل الصناديق من مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى مصرف لبنان، ومنه إلى لجان القيد العليا في بيروت، بحماية عناصر قوى الأمن الداخلي وفي حضور مندوبين عن بعض وسائل الإعلام.
- بالتالي، وبعدما أرسلت لجان القيد العليا المغلفات إلى لجان القيد الابتدائية، أيضاً تحت حماية عناصر قوى الأمن الداخلي، تم فتحها وفرزها أمام المندوبين في كل قضاء".
وأكدت وزارة الداخلية والبلديات عدم اختصاصها أو وصايتها على ما جرى في لجان القيد أو في عملية جمع واحتساب النتائج.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها