الخميس 2018/04/05

آخر تحديث: 08:14 (بيروت)

هل تقلب "لحقي" المعادلة في الشوف- عاليه؟

الخميس 2018/04/05
هل تقلب "لحقي" المعادلة في الشوف- عاليه؟
تتوقع "لحقي" تحقيق خرق والفوز بمقعد
increase حجم الخط decrease

"لحقي" هي حملة تضم ناشطين وناشطات شاركوا في محطات عدة منذ العام 2011، مروراً بحراك 2015 وتجربة بيروت مدينتي في الانتخابات البلدية الماضية، وتجربة نقابتي للمهندس والمهندسة في انتخابات نقابة المهندسين. وهم اليوم يخوضون الانتخابات النيابية في دائرة الشوف- عاليه ضمن تحالف "كلنا وطني"، كمحطة جديدة في مسيرة التغيير. هكذا، يعرف عنهم ماهر أبو شقرا أحد مؤسسي ومرشحي الحملة في حديثه إلى "المدن". ومرشحوها الخمسة هم إضافة إلى أبو شقرا: رانية غيث، عماد القاضي، علاء الصايغ وكارل بو ملهم.

وعن التسمية يقول أبو شقرا إن "لحقي" تعني أن المواطن سيصوت لحقوقه في مواجهة المنظومة الحاكمة، التي تمزق الناس وتمنعهم من التوحد حول المطالبة بهذه الحقوق. و"لحقي هي حملة تشاركية، بمعنى أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص يشاركون في اتخاذ القرارت وهو أمر إيجابي، لكنه يسبب البطء باتخاذها. وقد اخترنا إطلاق الحملة قبل اختيار المرشحين لتقديم الحملة على المرشحين، ليكونوا هم نتيجة للحملة لا أن تصبح الحملة نتيجة للمرشحين"، يقول أبو شقرا.

ويشير أبو شقرا إلى أن الناس اختاروا المرشحين عبر التصويت. لكن التصويت غير ملزم في حال أختير شخص يتعارض سلوكه مع الحملة وخياراتها. فالحملة مبنية على نهج ومجموعة قيم. ومواقفها السياسية واضحة من كل الأمور، وهي تنطلق من فكرة الانحياز للناس في لبنان وفي كل العالم. "انحياز للذين يتعرضون للظلم من قبل أنظمة القهر والاستبداد".

ويقول أبو شقرا إن أفراد حملة "لحقي" هم من مؤسسي تحالف "كلنا وطني"، إذ صوت 90% منهم لمصلحة الإنضمام إلى هذا التحالف، لاقتناعهم بأن المعركة الانتخابية لا تخاض بالتجزئة في ظل هذه الطبقة الحاكمة، إنما بشكل كامل على مساحة الوطن. والتحالف الذي تمكن من ترشيح 66 مرشحاً في كل لبنان، يطمح إلى ترشيح 128 مرشحاً في الانتخابات النيابية المقبلة. وهو تحالف بعيد المدى، لا يقف عند تاريخ انتهاء الانتخابات، إنما يتبع آلية معينة تلزم أفراده والمرشحين الذين يفوزون بالخيارات السياسية لهذا التحالف إلى ما بعد 7 أيار.

ورغم التمكن من توحيد معظم القوى المعارضة على مستوى كل لبنان تحت عنوان "كلنا وطني"، إلا أن الحملة لم تتمكن من توحيد هذه القوى على مستوى أضيق بكثير، أي في دائرة الشوف- عاليه. فتشكلت لائحتان معارضتان تستهدفان الفئة نفسها من الناخبين. ويقول أبو شقرا إن محاولة توحيد اللائحتين، "كلنا وطني" و"مدنية"، استمرت حتى صباح اليوم الأخير في مهلة تسجيل اللوائح، لكنها فشلت نتيجة اعتبارات عدة. ولا يعتقد أبو شقرا أن المشكلة تكمن في رفض التحالف مع حزب سبعة، إنما في الاعتراض على أسماء معينة موجودة على لائحة "كلنا وطني".

ترى "لحقي" أنها تملك حظوظاً في الفوز بمقعد وتحقيق الخرق. وتعليقاً على توقع بعض خبراء الاحصاء بتشتت الأصوات نتيجة تشكيل لائحتين "مدنيتين" في مواجهة لوائح أحزاب السلطة الحالية، يقول أبو شقرا إن هناك مساراً انتخابياً سيأخذ مجراه في الأسابيع المقبلة وسيؤثر على نتائج الاستطلاعات. بالتالي، فإن الاستطلاعات التي يحكى عنها الآن ليست نهائية.

وتضم لائحة "كلنا وطني": ماهر أبو شقرا، رانية غيث، انطوان فواز، مازن نصرالدين، محمد الحجار، جورج عون، غادة ماروني، عماد القاضي، علاء الصايغ، زويا جريديني، كارل بو ملهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها