الإثنين 2018/04/30

آخر تحديث: 07:43 (بيروت)

هذه مخاوف ماكينة المستقبل في عكار

الإثنين 2018/04/30
هذه مخاوف ماكينة المستقبل في عكار
ماذ عن الهاتف الذكي لدى ماكينة المستقبل؟ (الأرشيف)
increase حجم الخط decrease
تضع ماكينة تيار المستقبل في عكار "رفع الحاصل الانتخابي" هدفاً من أجل منع أي مفاجآت غير حميدة. وتعتبر الماكينة الزرقاء الانتخابات تحدياً رئيسياً لها في ظل القانون الانتخابي الجديد. فهذا القانون ألغى فكرة "البوسطة" وبات لزاماً على كل مرشح أو عضو في الهيكلية الحزبية "التشمير عن زنوده" في مواجهة المنافسين. ويتم التعويل على حماسة الشباب المؤمنين بخط الرئيس سعد الحريري والمنتشرين في الأحياء والمناطق من أجل كسب المعركة في وجه اللوائح الأخرى و"المنشقين من داخل البيت المستقبلي"، واكساب شرعية لنواب عكار الجدد. وتطمح ماكينة المستقبل إلى تطويق حالة الاستياء التي كانت تعيشها محافظة عكار بسبب أداء نواب التيار الأزرق منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005.

تنشط لائحة المستقبل على خطين متوازيين، فإلى جانب ماكينة التيار وجولات الاستنهاض التي يقوم بها الأمين العام للتيار أحمد الحريري، فإن كل مرشح من لائحة المستقبل يقوم بجولاته الخاصة من أجل حصد الأصوات التفضيلية بين سهل وجرد عكار.

ويؤكد حسان قدور مدير ماكينة المستقبل في عكار أنه لم يصدر أي قرار تنظيمي في شأن توزيع الصوت التفضيلي في عكار على المرشحين، فيما تجزم المهندسة لينا دبوسي مسؤولة الماكينة في الشمال الثانية أن "قرار الصوت التفضيلي هو بيد الرئيس سعد الحريري. وما زال هناك بعض الوقت. سيصدر عنه القرار قبل 6 أيار وسيكون شاملاً لبنان".

ورغم تحفظ الماكينة عن الخوض في موضوع الصوت التفضيلي الذي يخلق حساسية بين مكونات اللائحة الواحدة، فإن هناك تلميحات بامكان اعتماد التقسيم الجغرافي. هذا التقسيم الذي تظهره بنية اللائحة الانتخابية، وليد البعريني من فنيدق، محمد سليمان ممثل وادي خالد، وطارق المرعبي في منطقة الساحل، ومنطقة الجومة يمثلها إبن جبرايل جان موسى. أما كبرى القرى المسيحية القبيات، فينتمي إليها النائب هادي حبيش. ويمثّل قرى السهل العلوية النائب خضر حبيب. وهناك اشارة إلى الدور الذي تلعبه الخدمات الانتخابية التي راكمها بعض المرشحين منذ سنوات. ما سيرفع حظوظهم في الصوت التفضيلي.

وإلى جانب جهود المرشحين المنفردين، يدخل أعضاء المكتب السياسي للتيار على خط الانتخابات، إذ يتولى كل عضو من الأعضاء مهمة التواصل والتسويق لأحد أعضاء القائمة.

ووفّرت الماكينة عدداً كبيراً من المندوبين لمتابعة الانتخابات ونتائجها، وقدمت لإستصدار تصاريح لمندوبين يغطون 502 قلم إقتراع في عكار، وبمعدل سبعة مندوبين لكل قلم. ويجري التنسيق مع حليف المستقبل في عكار، مرشح القوات اللبنانية وهبة قاطيشا. وإلى جانب المندوبين الثابتين هناك جيش من المندوبين الجوالين ومنسقي العائلات.

وتتخوف الماكينة من حصول خروقات كبيرة للائحة، لذلك فهي تسعى لرفع الحاصل من خلال حث أكبر نسبة من الناخبين الذين يقدر عددهم بـ283 ألف ناخب للذهاب إلى الأقلام المسجلين فيها، وتأمين المستلزمات اللوجستية لذلك، من قبيل إقامة نقاط تجمع لنقل ناخبي عكار المقيمين خارج المحافظة. ولا تخفي الماكينة تخوفها من تمكن المنافسين سنياً من استدراج بعض المناصرين للتصويت لهم كأشرف ريفي وبعض المرشحين المحسوبين على المستقبل والموجودين في اللوائح المنافسة.

وقد تمّ إعداد المندوبين في عكار على يد فريق مركزي من بيروت. ويجزم حسان قدور أن أكثر من 90% من مندوبي لائحة المستقبل باتوا مهيئين للتعامل مع القانون الانتخابي النسبي. ويقع على عاتق هؤلاء متابعة العملية الانتخابية، والتعامل مع داتا الناخبين التي سبق تجميعها في دائرة المعلوماتية.

إضافة إلى العمل على المندوبين وتجهيزهم، تقوم الماكينة بجهود لشرح كيفية الاقتراع في ضوء القانون الجديد واختيار الصوت التفضيلي. وتقوم بتوزيع أوراق على المواطنين تتضمن التعليمات، وتجربة كيفية الانتخاب.

وقد برز في أوساط المستقبل الحديث عن "هاتف ذكي يحوي تطبيقاً خاصاً بتطورات العملية الانتخابات" ويرتبط بالماكينة المركزية في بيروت. وهو أمر ترفض الخوض به ماكينات المستقبل في الشمال لأنه أمر داخلي يتعلق بالماكينة حصراً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها