الخميس 2018/04/26

آخر تحديث: 05:55 (بيروت)

هذا ما ستفعله الدوائر الحكومية في بيروت.. بنفاياتها

الخميس 2018/04/26
هذا ما ستفعله الدوائر الحكومية في بيروت.. بنفاياتها
"ورق بيروت" مشروع لفرز النفايات الورقية والكرتونية (Getty)
increase حجم الخط decrease
"ورق بيروت" أول مشروع لفرز النفايات الورقية والكرتونية، التي تنتجها الإدارات والمؤسسات العامة الواقعة في النطاق الإداري لمدينة بيروت. وقد بدأت البلدية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، تنفيذه بهدف إعادة تدوير قسم منها، بدلاً من رميه في المطامر والمكبات العشوائية أو حرقه، كما يجري لغالبية نفايات لبنان.

يتضمن المشروع توزيع مستوعبات وحاويات مخصصة للفرز والتخزين في جميع المباني العامة في بيروت. وترافق ذلك حملة توعية في شأن آلية الفرز من المصدر وأهميتها، ثم وضع تصميم لتطبيق الكتروني ينظم عملية التخزين والجمع ونقل النفايات إلى مصانع إعادة التدوير.

يكشف رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لـ"المدن" أن القرار أتخذ في البلدية. ويقول إن السعي في هذه المرحلة هو لشراء الحاويات وتوزيعها في الإدارات والمؤسسات العامة. وقد تم التواصل مع شركات إعادة التدوير التي ستنقل هذه النفايات لاحقاً.

ويؤكد عيتاني أن كلفة هذا المشروع منخفضة جداً، مقابل الفائدة التي ستنتج عنه. وهذه المرحلة ستتبعها خطوة مهمة ضمن الخطة المتكاملة لإدارة النفايات في بيروت، وهي المستوعبات التي ستوزع في المدينة لفرز النفايات، بالاتفاق مع المقاول الذي تعهد كنس النفايات وجمعها في بيروت. وعلى عاتق المقاول جمع النفايات من السوبرماركت والمطاعم كي تكون قابلة للفرز من المصدر داخل نطاق المدينة. ويلفت عيتاني إلى ضرورة وعي أهالي بيروت أهمية دورهم في فرز النفايات، ومساهمتهم الكبيرة في حل أزمة النفايات. وسيتم إطلاق حملات توعية في المدارس والجامعات.

وقد وقّع رئيس الحكومة سعد الحريري، الثلاثاء في 24 نيسان 2018، تعميماً بشأن المشروع، طلب فيه من الموظفين الذين ستقدم لهم الإرشادات اللازمة، التزام فرز النفايات، ومن الإدارات المعنية تعيين ضابط ارتباط للتنسيق مع الجهات المنفذة للمشروع، وضمان التزام عمال النظافة والحراسة داخل المباني العامة حسن سير المشروع ونجاحه. ولفت الحريري إلى أهمية إدخال هذا المشروع الى المباني العامة كلها في لبنان، مشجعاً القطاع الخاص على الاستثمار في إعادة التدوير، لاسيما الزجاج الملون والبلاستيك. علماً أن هناك طلباً على هذا النوع من النفايات.

وأعلن الحريري أن "كل طن من الورق يعاد تدويره، يوفر قطع 17 شجرة في لبنان، و27.2 كيلو انبعاثات هوائية، و2.45 متراً مكعباً مطامر و4100 كيلوواط من الطاقة و91 متراً مكعباً من المياه".

والحال أن مجموع النفايات الورقية والكرتونية يبلغ نحو 100 طن من أصل 650 طن نفايات تنتجها المدينة يومياً. وأكثر من 75% من هذا النوع تنقل إلى معامل الفرز المركزية، تختلط مع النفايات. ما يصعّب عملية فرزها وإعادة تدويرها.

وتصف مصادر في "بيروت مدينتي" المبادرة بـ"المهمة"، لكنها تأمل أن لا تبقى إعلانا، فيتم تنفيذه. والمهم أيضاً، أن ترافق هذه المبادرة آليات رصد ومتابعة وتقييم للمشروع في الفترة المقبلة، وتقييم مدى تطابق ما تم تنفيذه من المشروع مع الأهداف الموضوعة بعد ستة أشهر أو عام، ونشر تقرير يظهر كميات النفايات التي تم فرزها ومعالجتها، والكميات التي ستكون هدفاً في الأعوام المقبلة. وذلك، كي تنجح المبادرة وتكون فاعلة.   
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها