الأحد 2018/04/22

آخر تحديث: 04:15 (بيروت)

لماذا نصب طلاب اللبنانية خيماً؟

الأحد 2018/04/22
لماذا نصب طلاب اللبنانية خيماً؟
يؤكد المعتصمون أن التحرك ليس ضد أساتذة الجامعة ومطالبهم المحقة
increase حجم الخط decrease

بعدما مدد أساتذة الجامعة اللبنانية إضرابهم إلى أسبوع ثالث، قرر الطالب حسين علي حمادي الاعتصام أمام مدخل كليته في الجامعة اللبنانية، في مجمع الحدث الجامعي، كخطوة احتجاجية بسبب الضرر الذي يلحق بالطلاب نتيجة الإضراب.

هي مبادرةٌ فردية، أتت بعد تفكير عميق من طالب المعلوماتية (سنة ثالثة)، من أجل لفت الأنظار إلى غضب الطلاب وخوفهم من تمديد الإضراب إلى أشهر، إذ سيكون مصير عامهم الدراسي غامضاً. حمادي، الذي قرر نصب خيمة أمام مبنى الكلية، معلناً بدء اعتصام مفتوح في الجامعة، عرض الفكرة على بعض زملائه الذين انضموا وقاموا بتجهيز المكان للمبيت في الجامعة. ودعا حمادي ورفاقه جميع طلاب الجامعة إلى الانضمام إليهم أو تعميم الفكرة على فروع الجامعة، من أجل رفع صرختهم المحقة.

ويشير حمادي، في حديثه إلى "المدن"، إلى أنه "من حقنا متابعة الدراسة بشكل عادي وإجراء الامتحانات التي كانت مقررة. ومن حقنا رفض متابعة الدراسة في الصيف. فطلاب كثر ينتظرون الصيف من أجل العمل المؤقت لتأمين مصروف العام الجامعي المقبل، أو من أجل الالتحاق بفرص تدريبية. وهذا كله سنُحرم منه". ويؤكد حمادي أن تحركهم ليس للوقوف في وجه أساتذة الجامعة ومطالبهم المحقة، "لكن من حقنا كطلاب التعبير عن رأينا وتقرير مصرينا"، فيما يشير زميل له إلى "أننا نستخدم ككبش محرقة في هذا الإضراب".

الخيمة الأولى، التي نُصبت بعد ظهر السبت في 21 نيسان 2018، يتوقع أن تجاورها خيم أخرى مع بداية الأسبوع المقبل، بعد انتشار الدعوة بين الطلاب. ويشير الطلاب المعتصمون إلى أنه من الممكن أن تتصاعد احتجاجاتهم "تحت سقف القانون"، إذا تمكن طلاب الجامعة من التوحد. وحتى الساعة لم تعترض إدارة الجامعة اللبنانية على الخيمة والاعتصام، فيما الأساتذة الذين صُودف وجودهم في المكان تبادلوا الأحاديث مع الطلاب من دون إعطائهم موقفاً من تحركهم، بل بقيت آراؤهم "رمادية" تجاه هذا التحرك.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها