الأحد 2018/12/09

آخر تحديث: 17:41 (بيروت)

الجيش اللبناني يلجم استفزازاً إسرائيلياً

الأحد 2018/12/09
increase حجم الخط decrease
توتر الوضع على الحدود الجنوبية منذ مساء السبت، واستمر إلى ظهر الأحد، بسبب إقدام قوة من جيش الإحتلال الإسرائيلي على خرق السياج التقني، عند محلة كروم الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل. وقد تمركز جنود العدو الذين بلغ عددهم حوالى 60 جندياً، خارج السياج التقني وعلى مقربة من الخط الازرق، بالإضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة ضمت حوالى عشرة آليات على الطريق العسكرية، مع تمركز دبابات ميركافا خلف السواتر الترابية.

استنفار الجيش
وقابل هذا الخرق استنفار عسكري لدى الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، بعد تأكيدات من قبل الجيش بأنه لن يسمح بأي خرق للحدود اللبنانية، وأن الرد سيكون جاهزاً في حال عملت قوات الإحتلال على الإعتداء البري أو العسكري على الأراضي اللبنانية. وقد ترافقت حال الإستنفار مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية، لا سيما الطائرات من دون طيار، كما واصل جيش العدو تمشيط المنطقة المذكورة، بحماية عدد كبير من العناصر المتمركزة بين الصخور والأشجار، وهم على مسافة قريبة جدا من الجيش اللبناني في الجهة المقابلة، الذي عزز وجوده، مستقدماً آليات تحمل مدافع 106 إلى بلدة ميس الجبل.

وكانت قوات جيش الإحتلال تسعى إلى وضع علامات زرقاء، على بعض الصخور قرب الخط الازرق ومد كابل أسود اللون في الأرض. كما حاولت وضع سياج شائك. وقد اعترضت قوات "اليونيفيل" على ذلك في منطقة متنازع عليها. وما زال الوضع يشهد تجمعا كبيرا لقوات العدو الإسرائيلي و"اليونيفيل". فيما أكد المتحدث باسم قوات الطوارئ الدولية أندريا تيننتي أن الوضع هادئ، ولم يحصل أي خرق للخط الأزرق.
وفيما استمرت الجرافة الإسرائيلية بالحفر، استقدم الجيش اللبناني فريق الشؤون الجغرافية لمتابعة الإجراءات الإسرائيلية في المنطقة.

حزب الله
وكان الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" قد نشر صوراً لعناصر العدو الاسرائيلي، وقال إنه "تم إزالة ثلاث خطوط من أسلاك أجهزة التجسس (جيوفون) التي ثبتوها يوم أمس خارج السياج التقني عند الحدود اللبنانية، وذلك على خلفية إستنفار الجيش".

وأضاف: "أحضر الاسرائيليون جرافة، وبدأوا بإستحداث عوائق وسواتر ترابية وصخرية داخل الأراضي المحتلة، بعيداً عن الخط الأزرق، مقابل بلدة ميس الجبل على مسافة 40 مترا، وسط تواصل انتشار الجيش وقوات اليونيفيل الدولية وجنود العدو".

نتنياهو
من جهته، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، إنه غير معني باشتعال الأوضاع على الساحة الفلسطينية، أو خوض معركة في قطاع غزة، في ظل الحملة التي ينفذها الجيش ضد أنفاق حزب الله على الجبهة الشمالية. وقال إن "الجيش يعمل من أجل اكتشاف أنفاق حزب الله، واحدا تلو الآخر، حتى القضاء على التهديد الذي تمثله على الحدود الشمالية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تواصل العمل على الصعيد الدبلوماسي من أجل إدانة حزب الله وإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليهما". 

كلام نتنياهو يتلاقى مع كلام إسرائيلي كثر في الأيام الأخيرة حول إحتمال تدخّل عسكري في لبنان، أو توجيه ضربات لتدمير أنفاق حزب الله، التي أعلن الإسرائيليون اكتشافها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها