الإثنين 2018/12/10

آخر تحديث: 16:12 (بيروت)

مسعى جَدّي لدعوة الأسد إلى لبنان

الإثنين 2018/12/10
مسعى جَدّي لدعوة الأسد إلى لبنان
تيار المستقبل، القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الإشتراكي، يرفضون دعوة الأسد (Getty)
increase حجم الخط decrease
تسربت معلومات، مفادها وجود لجنة لبنانية أردنية عراقية، غير رسمية، تمارس ضغوطاً على جامعة الدول العربية، وتقوم باتصالات متعددة مع دول الجامعة وأمانتها العامة، من أجل دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد، للمشاركة في القمة الإقتصادية، التي ستعقد في بيروت الشهر المقبل. وتحاول هذه اللجنة إقناع الجامعة العربية بإعادة سوريا إليها.

مسألة خلافية
لا شك أن هذه المعلومات تقابلها أطراف متعددة بكثير من المعارضة، لا سيما من قبل تيار المستقبل، القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الإشتراكي، الذين يرفضون دعوة الأسد لزيارة بيروت لأن هذه المسألة تمثّل إنقساماً كبيراً في صفوف اللبنانيين.

وقد غرّد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "فوجئت في بعض ما ورد في وسائل الإعلام عن أن لجنة ثلاثية لبنانية - أردنية - عراقية، ستتوجه إلى مصر، في محاولة لإقناع الجامعة العربية بدعوة (الرئيس السوري) بشار الأسد إلى القمة العربية الاقتصادية في بيروت منتصف الشهر المقبل".

وأضاف: "المفاجأة هي أنّ هذا الموضوع خلافي جدًا، ومشاركة لبنان في لجنة من هذا النوع تستدعي قرارًا من الحكومة، من أجل التشاور واتخاذ القرار المناسب، لأن مسألة خلافية بهذا القدر لا يمكن التفرد بها، ولا تهريبها، إذا كان هناك من نية لذلك. وبالتالي، في حال وجود أي توجه لدعوة بشار الأسد، أطالب باجتماع استثنائي لحكومة تصريف الأعمال".

برّي المتعجب!
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أبدى تعجّبه لعدم دعوة سوريا إلى القمة الإقتصادية، "علماً انّ لبنان وسوريا تربطهما علاقات كاملة؟! ففي الاسبوع الماضي حضر الى لبنان وزير سوري وطرح على اللبنانيين «إن اردتم كهرباء فلدينا فائض نستطيع ان نمدّكم»، فضلاً عن أنّ الوزير في كتلتنا غازي زعيتر زار دمشق مرتين، وكذلك الوزيرة عناية عز الدين والوزير حسين الحاج حسن مرات، والوزير فنيانوس مرات أيضاً إضافة إلى وزير يقوم بزيارة دمشق أسبوعياً (الوزير بيار رفول)، ولدى لبنان سفير في سوريا، ولدى سوريا سفير في لبنان، وإذا أردنا أن نصدّر الموز نطلب من السوريين فتح الحدود، وإذا أردنا أن نُخرِج عناصر «داعش» نطلب من السوريين أيضاً أن يفتحوا الطريق، وإذا أردنا أن نعيد النازحين ننسق مع السوريين، فكيف يقولون أنه لا توجد علاقة مع سوريا".

واضاف: "أنا من جهتي قلتُ أكثر من مرة وفي اجتماعات برلمانية عربية، لا أقبل انعقاد الاجتماعات من دون سوريا، ولن أقبل أي اجتماع عربي آخر من دون سوريا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها