الثلاثاء 2018/10/23

آخر تحديث: 06:03 (بيروت)

إسرائيل "تكشف" موقعاً جديداً لحزب الله: قلق وارتباك.. وتهديد

الثلاثاء 2018/10/23
إسرائيل "تكشف" موقعاً جديداً لحزب الله: قلق وارتباك.. وتهديد
إذا لم تفعل إسرائيل أي شيء حالياً فإن حزب الله سيزيد من دقة صواريخه (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease

تستمر إسرائيل في سياسة الكشف عن مواقع سرية مزعومة لحزب الله في لبنان، وآخر ما تم الكشف عنه موقع مراقبة يستخدمه الحزب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.

ووفق المعلومات التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية، فإن الموقع كان موجوداً في قرية العديسة مقابل مستوطنة مسكاف عام على بعد كيلومتر واحد من الحدود، تحت ستار منظمة بيئية غير حكومية. وأُفيد وفق الصحافة الإسرائيلية بأن عناصر حزب الله يمنعون أفراد القوات الدولية "اليونيفيل" المرابطة على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان من دخول الموقع المذكور، بداعي أنه يعد منطقة بملكية شخصية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير في القيادة الشمالية قوله أنه "لا توجد طيور أو غابات هناك. حزب الله يبني بنية تحتية عسكرية على طول الحدود مع رجاله الذين يسيرون هناك مسلحين". أضاف: "من داخل إسرائيل، يمكننا أن نرى مراكز المراقبة وأجهزة الاستشعار، وحتى لو كان الموقع غير مسلح، نعرف أن أهدافه ليست بريئة. فالهدف هو جمع المعلومات الاستخبارية على الحدود".

وقد تناول المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيغداي أدرعي هذا الموضوع متحدثاً عن موقع عسكريّ جديد تابع لحزب الله في لبنان على الحدود اللبنانية الجنوبية، لافتاً إلى أنّ الحزب ينتهك القرار 1701 بشكلٍ دائم ويتحرك في منطقة جنوب نهر الليطاني بغطاء مدني ويعزز قدرات عسكرية في المناطق القروية في القرى الشيعية جنوب لبنان، وذلك خلافاً لقرار الأمم المتحدة. ونشر أدرعي خريطة تظهر ما قال إنّه "مواقع جمعية أخضر بلا حدود الزائفة التي يستخدمها الحزب غطاء لنشاطاته في جنوب الليطاني".

ومع استمرار إسرائيل في الكشف عما تزعم أنه نشاطات سرية لحزب الله تُطرح تكهنات عن ردة الفعل الإسرائيلية أو إذا ما كانت تل أبيب تخطط لأمر ما ضد لبنان. وقد حاول الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين الإجابة عن هذه الأسئلة، معتبراً أنه سيكون من الضروري لمجتمع المخابرات الإسرائيلي اعطاء تقدير لفرص الحرب.

ولدى سؤاله إذا ما يجب على المجتمع الإسرائيلي توقع هجمات إسرائيلية على لبنان من الآن فصاعداً، قال يدلين إن "إسرائيل تواجه خيارين: أولاً، قصف لبنان، ليس بالضرورة عن طريق الجو، إذ هناك طرق أخرى لإلحاق الضرر بمؤسسات إيران في لبنان. والخيار الثاني يكمن في أن تفعل إسرائيل ما كانت تفعله طوال السنوات الـ12 الماضية وعدم التصرف ضد تنامي حزب الله. وهذه معضلة خطيرة ستُثار في اجتماع مجلس الوزراء الأمني".

واعتبر يدلين أنه إذا لم تفعل إسرائيل أي شيء حالياً فإن الحزب سيزيد من دقة صواريخه وسيتم دفع الثمن في الحرب. أضاف: "صحيح أن ترسانتهم كبيرة، لكن طالما أنهم لا يمتلكون صواريخ دقيقة فهم لا يستطيعون الهجوم على مراكز القوة لدينا في إسرائيل، أو قواعد الاستخبارات، أو قواعد القوات الجوية، أو قاعدة قيرية، أو محطات الطاقة. اليوم يستطيع حزب الله في الغالب ضرب المدنيين، لكن الضرر الذي يلحق بالجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يكون إلا بسبب الصواريخ الدقيقة".

وعن التقارير الأخيرة بشأن نقل إيران لحزب الله منظومة GPS لتوجيه الصواريخ وإذا ما كانت إسرائيل ستقبل بهذا التطور، جزم يدلين بأنه لن يتم السكوت عن هذا التطور، فقد أعلن رئيس الوزراء ووزير الدفاع أن إسرائيل لن تقبل هذا التغيير، معتبراً أن "الانتقال من الإعلانات والخطابات إلى العمل هو الجزء الأصعب. ونحن بحاجة إلى معرفة أين تتجه الحكومة".

وعن الأسباب التي تدفع إيران اليوم إلى التركيز على تطوير ترسانة حزب الله قال مئير ليتفاكا، مدير مركز التحالف للدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، لصحيفة جيروزاليم بوست، إن "قيام روسيا بتزويد أنظمة دفاع جوي متطورة إلى سوريا قد شجع إيران على زيادة شحناتها من الأسلحة إلى حزب الله، وإذا نجح الحزب في تحويل هذه الصواريخ، فإن الوضع الجديد سيشكل خطراً كبيراً على المطارات الإسرائيلية ومحطات الطاقة ومفاعل ديمونة النووي، وحتى أكثر من ذلك".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها