السبت 2018/10/20

آخر تحديث: 06:13 (بيروت)

صعب صديق الرئيس الفنزويلي.. يموّل حزب الله؟

السبت 2018/10/20
صعب صديق الرئيس الفنزويلي.. يموّل حزب الله؟
تكشف التحقيقات أن صعب باع ما قيمته 200 مليون دولار أميركي من المواد الغذائية لفنزويلا (Getty)
increase حجم الخط decrease

الرجل الأقرب إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الكولومبي أليكس صعب، تربطه علاقة قوية بحزب الله ويقوم بتمويله. هذا ما خلصت إليه تحقيقات جديدة قامت بها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وكولومبيا، بعد تعقب عدد من المعاملات المالية التي صدرت في فنزويلا.

وقد نشرت صحيفة El Tiempo الكولومبية تحقيقات الدول الثلاث، التي تكشف أن هناك معاملات مالية مرتبطة بأليكس صعب بدأت مع البنك المركزي الفنزويلي وانتهت في آسيا بعد المرور من الملاذات الضريبية. وقد تم تحديد صعب كأحد المستفيدين في الاستيراد غير المنتظم للغذاء لبرنامج الدولة الفنزويلية المعروف باسم لجان الامداد والانتاج المحلية.

يوفر هذا النظام الذي وضعته الدولة الفنزويلية بعض المواد الغذائية الأساسية للأسر، بتكلفة مدعومة، من خلال العملات الأجنبية لشراء واستيراد المواد الغذائية في الخارج. وتظهر التقارير المنشورة أن صعب كان مرتبطاً بتوزيع المواد الغذائية من خلال العقود التي وقعتها شركة غراند ليميتد جروب مع إدارة نيكولاس مادورو.

وتكشف التحقيقات أن صعب باع ما قيمته 200 مليون دولار أميركي من المواد الغذائية لفنزويلا، في أعقاب مفاوضات وصفقة وقعها نيكولاس مادورو. وقد تعقبت السلطات لبضعة أشهر حسابات نحو 12 شركة تنتمي إلى دائرته، والتي يزعم أنها تورطت في غسل مليارات الدولارات عن طريق الصادرات والواردات الوهمية. وهنا، تشير الصحيفة إلى أن قلق السلطات الكولومبية يكمن في احتمال مغادرة صعب فنزويلا إلى إيطاليا على الرغم من تأكيد محاميه ابيلاردو ديلا سبريلا العكس.

تربط التحقيقات الجديدة بين عمل صعب في السنوات الماضية وما كشفه كتاب Bْmeran Chavez، الذي يتضمن شهادة رافائيل عيسى، نائب وزير المال الفنزويلي ورئيس بنك التنمية الاقتصادية والاجتماعية (Bandes)، الذي كان حاضراً في الاجتماع الذي عقد في دمشق في العام 2007، بين مادورو ووزير خارجيته والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتوقيع اتفاقية تشمل على حد زعمهم غسيل الأموال وامدادات الأسلحة وتسليم الجوازات، فضلاً عن انتشار الحزب في فنزويلا.

ومن الأمثلة التي تذكرها الصحيفة على تعاون فنزويلا مع حزب الله قضية غازي نصرالدين، الذي كان مطلوباً من الانتربول، وزُعم أنه كان قائماً بأعمال سفارة فنزويلا في دمشق، وتمت تسميته لاحقاً مديراً للشؤون السياسية في سفارة فنزويلا في لبنان. ووفق الصحيفة، احتفظ نصرالدين بشبكة لتصنيع وتوزيع جوازات السفر الفنزويلية التي تم توفيرها لاخفاء الهويات الحقيقية لأعضاء حزب الله.

سياسة الإدارة الأميركية الحالية بالتشدد مع إيران تدفعها إلى فتح قضايا جديدة ضد حزب الله، وبصرف النظر عن صحة ما يتم تداوله عن علاقة صعب بالحزب، فإن المرحلة المقبلة ستشهد نشر كثير من التحقيقات عن أشخاص ورجال أعمال مزعومين يمولون الحزب عالمياً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها